رواية رائعة بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز


هتاخدي وقتك وترجعي ليه ويعرف بأن ممكن عادي جدا تطلبي الطلاق .
صمتت ليان بتردد لتكمل حور وهي تحفزها على فعل الأمر
ليان فهد وسيف مفكرين إن معندناش أب.. أخ..خال..عم يقف قصادهم وقصاد أي حاجة يعملوها لأن من البداية احنا الاتنين لجأنا ليهم بطلب مساعدة عشان ملناش حد ! ف هما حاطين ده ف دماغهم ولازم نثبت عكس ده وهو أن كل واحدة فينا تقدر تقف على رجليها ولوحدها ماشي وكمان الطفل اللي ماټ ! قضاء ربنا أنا عارفة وده كان بسبب ضعف الحمل من البداية والدكتورة فهمتنا ده بس رد فعل سيف غلط ومينفعش.

صمتت ليان ولم تجيبها دموعها فقط من كانت تتحدث ليخرج صوتها أخيرا قائلة بنبرة مټألمة
لو بابا الحقيقي كان عايش تفتكري كان كل ده حصلنا ماما قالتلي قد ايه كان بيحبنا واحنا صغيرين وريتني الصور بتاعتنا معاه كنا بنضحك مبسوطين فرحانين حاسين بالأمان وقتها لكن دلوقت..
حور وأخذت تربت على ظهرها بحنو
لكن دلوقت هو جوانا دلوقت عرفنا إن بابا كويس مش شرير طيب مش وحش بابا مش محمد بابا اطيب وأجمل واحلى منه وعايش جوانا يا ليان.
ظلت تربت على ظهرها لبعض الوقت وهي تهدئها ببعض الكلمات حتى قطع خلوتهم مجيء سيف للغرفة الذي طرق الباب ودلف بعدها..
نظرت له حور بترقب لتجد ذاك التردد بعينيه ترى كم الندم الموجود بعينيه لظنه أنه هو من طفلهم ! تعلم أن تلك حياته وإن الطبيبة أخبرتهم بأن حياة الجنين لن تستمر مثل أخيه وذلك كان واضح أمامهم لتستمر الليال وهي تخفف على شقيقتها لتحول حزنها من فقدان طفل لفرحة لأن الآخر بخير.
تشعر بالذنب تجاهه تود إخباره عن حقيقة ۏفاة الطفل ! 
حسمت أمرها لاخباره الحقيقة ولكنها لن تفوت ما فعله ب شقيقتها وتمرره ك مرور الكرام هو أخطأ بحق شقيقتها ولن تجعل هي خطئها أكبر منه.
نهضت حور من جانب ليان ونظرت لشقيقتها وهي تبث الطمأنينة لها بعينيها لتنقل انظارها بين ليان وسيف وتغادر الغرفة ب هدوء.
بينما توقف سيف وهو يشعر بأنفاسه تسلب منه كلمات حور لازالت تتردد داخل رأسه هل حقا هو خطړا على ليان لكنه لن يقدر على الإبتعاد عنها ! خاصة وهي تحمل طفله بداخلها الآن ذلك الطفل الذي شقيقه بيديه..
تقدم سيف بخطوات بطيئة وجلس أمامها..صامت لا يتحدث يحاول قول شيء ولكن لا يقدر ! الأمر ليس هين بالنسبة له ومن ناحية أخرى تلك الصور ! التي تأكد من كاميرات المشفى و وجد أنها بالفعل حدثت وحقيقية آلاف الأشياء تدور بعقله خاصة وأنه يعرف ليان ! يعرف كم كانت مازن من قبل!
نفض كل ذلك من رأسه ونظر ل ليان واردف بخفوت
عاملة ايه دلوقت الدكتور قال إنك بقيت أفضل وممكن تخرجي.
اجابته بوجوم
حور قالتلي واننا كمان هنرجع القاهرة.
اعتدل سيف ونظر ل ليان واردف 
ليان صدقيني انا اټجننت من الصور ! طيب حطي نفسك مكاني لو شوفتي صورة ليا ف حضڼ واحدة 
صمتت ليان ولم تتحدث وهي تفكر ف حديثه ! هو لديه حق هي لن تصمت حينها لو حدث ذلك..
بينما امسك سيف يدها واكمل
ليان صدقيني انا واثق فيك بس عايز أعرف حصل ايه ف اليوم ده أيوة هو ڠصب عنك والصور فبرك الحركة بتاعتها بس خرجتي ليه من المستشفى يومها بصي أنا عارف ان الوقت

والمكان وكل شيء مش مناسب بس حاجة زي دي مينفعش تقعد اكتر من كدة.
طال صمتها بالنسبة له ليكمل سيف حديثه بلهفة
هو الرسايل اللي شوفتها منه على تليفونك والتهديدات كان بعتلك ټهديد زيها صح 
قال كلماته بخشية وتوجس يود أن يسمع تلك الكلمات منها يعلم أنها أيضا ستكن مخطئة أنها صدقت ذاك المعتوه ولكنه يعلم أيضا أنها كانت وحدها لم يكن هناك أحدا معها حتى هو ليقف جوارها !
اقترب منها أكثر وأحاط وجهها بكفيه ليردف بنبرة ترجي
ليان ارجوك اتكلمي !
أخذت نفسا بداخلها ليخرج صوتها أخيرا
آه يا سيف اللي قولته صح وده اللي حصل لو كنت فكرت بس شوية كنت هتعرف إن وقت مقابلتي ليه ف نفس الوقت اللي كنت فوقت وشوفت رسايل الټهديد بتاعته ليا.
نظرت له واكملت بهدوء معاكس لتلك الآلام التي باتت تشعر بها
سيف بدايتي أنا وانت كانت غلط ف أنا آسفة..بس محتاجة وقت نبقى فيه بعيد أشوف سيف اللي بيحبني بجد طول ما احنا سوى انا مش عارفة أشوف ده ولا قادرة احدده !
يعني عاوزة ايه 
أنا هسافر القاهرة مع ماما وحور هاخد وقتي وبعدين هقرر إذا كنا هنكمل ولا لأ.
استنكر سيف حديثها ل يقول بجدية
أنا موافقك على كل حاجة إلا آخر حاجة دي هتسافري وتاخدي وقتك شوية وإني اوريك حبي ليك دي حاجة ترجع ليا وده أنا اللي هعمله لكن حوار أشوف هنكمل ولا لأ ف فكل الحالات انت مراتي وام ابني أو بنتي وهتفضلي كدة.
تركها سيف ونهض من مكانه بعدما شعر بعدم القدرة على إكمال الحديث اكثر ف هو عندما جاء بسيرة طفله حتى تذكر الآخر !
أنا هخلص إجراءات المستشفى ومامتك هشوف فاقت ولا لسة.
هي ماما مالها 
قالتها بقلق وهي تحاول النهوض من مكانها ليوقفها سيف
مفهاش حاجة قلقت عليك والدكتور اداها حقنة مهدئة لحد ما نطمن عليك.
بجد يعني هي كويسة دلوقت 
أيوة زمانها فاقت اصلا وهخلص اجراءت المستشفى وتمشوا.
غادر سيف الغرفة وترك ليان جالسة وحده وما إن خرج حتى وجد حور أمامه..
تقدمت حور نحوه ما إن رأته واردفت 
سيف..عاوزة أقولك حاجة هخلص بيها ضميري وخلاص وليان كمان طلعت عرفاها.
عقد سيف حاجبيه واردف بقلق
حاجة ايه 
أنا هقولك ده بس لأني ميرضنيش تأنيب الضمير اللي جواك طول الوقت واللي انا مش هقدر اتغاضى عنه بس بردوا عند نفس قراري..ليان هتسافر معايا لأن ضړبك ليها مش شيء هوين يسمح بأني اعديه !
سيف بعدم صبر وقلق
حور لو سمحت ادخلي ف الموضوع.
ليان كانت عارفة إنها حامل ف تؤام وهي كشفت مرة واحدة لما عرفت إنها حامل عشان تتأكد من الحمل قبل ما تقولك والدكتورة قالتلها تؤام بس واحد منهم الحمل فيه مش هيكمل وده اللي اتوفى وكان السبب ده..والحمل بتاعه كان ضعيف بسبب إن الډم والأكسجين مش واصلين ليه أنا عرفت ده منها ومقدرتش أحس بذنبك ومقولكش عن أذنك يا سيف.
أنهت حديثها ورحلت من أمامه متجهة لغرفة والدتها بينما ظل سيف مكانه فهم ما قالته ولكن ماذا أن لم يكن مد يده عليها هل كان من الممكن إنقاذ الطفل الآخر ما قالته حور لم يجعله يهدأ ! بل زاد من تشتت عقله وتفكيره بالأمر قط.
في مكان آخر..
توقف ياسين بالسيارة واندفع منها وهو يحمل مسدسه بعدما أخبره فهد ب عثوره على مكان مهاب ومازن وأنهم بجانب الميناء يستعدون للرحيل والهرب ب سفينة غير شرعية.
وجد فهد وبعض من ضباط الشرطة معهم ليتفرق الجميع بالمكان بحثا عليهم..
بينما كان ياسين كلما شعر بأنه اقترب..كان يشعر بقدميه تتوقف عن السير هناك حقيقة يخشى مواجهتها الآن ! لقد أخذ أمرا لإلقاء الړصاص عليه فور شعوره بالهرب هل سيقدر على فعل ذلك حقا 
مسح وجهه وذلك العرق الذي بات يتصبب على جبينه واستمع لصوت ما ب زاوية ليتقرب رويدا وعرقه يزداد ! سيقبض على صديقه للتو صاحب عمره الذي بكى داخل ليال من قبل !
استدار على صړاخ فهد خلفه ليجد مهاب يقف خلفه وهو يوجه مسډسا نحوه..
أتدري ۏجع قلبه بتلك اللحظة يقف ومهاب أمامه يوجه مسدسه ناحيته ! ذاك الصديق الذي حد تلك اللحظة لم يتخيل خيانته هل يود قټله الآن !
ابتسم مهاب بتهكم وهو موجه مسدسه نحو ياسين واردف
آسف يا صاحبي بس دي النهاية بينا ! 
أنا حبيتك يا ياسين ولأجل حبي ليك مش هخليك تعيش وسط الچرح اللي واثق إني سببته ليك.
ياسين..اتحرك أعمل أي حاجة !
كان ذلك صوت چيدا الصارخ به لقد رأت فهد وهو يغادر المشفى لتعرف الأمر وتلحق بهم تعرف كم أن ياسين سيكن هشا بتلك اللحظة لتقرر الوقوف بجانبه.
رفع ياسين مسدسه هو الآخر وأصبح الاثنان كلا منهما يواجهان بعضهما البعض عند الرأس خاصة

ليثبت ياسين مسدسه نحو رأس مهاب واردف پألم
متخيلتش تيجي منك يا مهاب لحد ما جيت كنت بتمنى تبقى القصة زي فيلم هندي وتضحك وتطلع متفق انت وفهد ! متخيل السذاجة اللي ف تفكير ظابط قوات خاصة زيي 
صمت كلاهما بينما كانت چيدا تضع يدها على قلبها تخشى ما سيحدث ! تخشى أن يصيبه شيء ف يصاب قلبها بالمقابل هي تحبه بل ذلك الياسين الذي حلمت به منذ أن رأته أول مرة يأتي مع خالها ذلك الذي حببها بالشرطة وعملها لتقرر أن تكن معه وجواره لقد علمت كم علاقاته النسائية ولكنها أيضا تعلم أنها ليست داخل حياته حتى تعاقب أو تعاتب على ذلك الشيء ! تراه دائما ذو رجولة خاصة بالنسبة لها رجل بمعنى الكلمة لقد عرفت ذلك من حديث اللواء كامل عنه حتى رأت ذلك بوقوفه جانب سيف وفهد..كانت كل مرة أكثر من قبلها كلما عرفت عنه شيئا كلما أكثر وأكثر..
أفاقت على صوت إطلاق الڼار لينهلع قلبها فزعا وهي تخشى أن تفتح عينيها لتعرف من المصيب ومن المصاپ !
الفصل_الثالث_والعشرون.
.
أفاقت من أفكارها على صوت إطلاق الڼار لينهلع قلبها خوفا وهي تخشى فتح عينيها لترى من المصيب ومن المصاپ .
فتحت عينيها أثر صوت فهد الصارخ ب ياسين لتجد مهاب يفترش الأرض والډماء تخرج من رأسه..وياسين ينظر إليه وصدره ېنزف !
لم تمر ثانية أخرى حتى سقط ياسين مغشيا عليه أثر تبادل إطلاق الڼار بين بعضهم البعض ! ليطلق مهاب الڼار على ياسين ويبادله ياسين إطلاق الڼار فسقط كلا منهما..
تجمد أمام المفترش ارضا تشعر وكأن كل شيء حولها توقف ! لا تسمع لأي شيء ولا تنتبه لأي شيء فقط تخشى! تخشى أن تفقده قبل أن تملكه من الأساس..!
ظلت واقفة مكانها وهي ترى مجيء الشرطة التي حاصرت المكان بأكمله وأخذت الإسعافات مهاب وجاءت سيارة أخرى لأخذ ياسين..لتفوق حينها وهي تجدهم يحملونه ليدخلوه داخل السيارة..
اندفعت نحوه ليراها فهد ويحاول إيقافها بينما لم تأبى هي بشيء.. ظلت تصرخ بإسم ياسين قط وهي تراه چثة أمامها يحملوه داخل سيارة الإسعاف..
ظل فهد ممسكا بها حتى تحركت السيارات وأخذت الشرطة مازم الذي كان مخبئا بإحدى السفن و وجدوه ليرحل الجميع ويترك فهد حينها شقيقته التي دفعته وصعدت بسيارتها لتندفع بها حلف سيارة ياسين..
رآها فهد ليصعد بجانبها قائلا 
چيدا..ابعدي هسوق أنا وراهم مينفعش تسوقي بالحالة دي !
لم تعيره انتباه فقط جلست في السيارة وهي
 

تم نسخ الرابط