اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى

موقع أيام نيوز

اكثر من ساعتين في اسواق اسكندريه ليشري لها ابهج انواع الملابسه لهما فدلف بجلبابه الفضفاض ساحه الفندق المتسعة الذي يتميز بالفخامه مقتربا من موظف الاستقبال قائلا 
هات مفاتيح الاوضه يابنى !
ابتسم موظف الاستقبال بترحيب ليردد 
اتفضل يافندم مفاتيح اوضة حضرتك اهى جمب الانسة زى ما طلبت ..
انعقدت ملامح سليم باستغراب 
لا استنى كده وحياة ابوك ..
انا لو كنت طاوعتها في الهبل اللى هى قالته قدامك فلازم البعيد يكون عنده بعد نظر ..
هز الموظف رأسه بعدم فهم ولازالت بسمته تعلو ثغره قائلا 
لا مش فاهم حضرتك يافندم !
زفر سليم بضيق قائلا 
انا لما جيت احجز غرفه عندكم الانسه اللي كانت معايا مش اعترضت وقالت لا غرفتين .. فروحت انا غمزتلك بعينى وقولتلك اللي تأمر بيه الاستاذة يحصل ..
اومئ الموظف رأسه ايجابا
حصل سعتك ..
حلو قوى وبعد ما مشت مش طلعتلك القسيمه اللى المأذون عطهالنا عشان تتاكد انها مرتى وتشوفلنا اوضه عرايسي كده تليق بينا ..
ااه يافندم ماهى اللي الانسه موجوده فيها فوق ..
ارتفعت نبرة صوت سليم قليلا ليقول 
عليك نور .. هات بقى مفتاح الاوضة اللي فيها الانسه ..
تراجع الموظف للخلف متسائلا 
ليه يافندم !!
اجابه سليم بنفاذ صبر قائلا بغل 
عشان عاوز اشطب كلمة انسة دى من البطاقه بتاعتها
.. يااعم ماتنجز وتجيب المفتاح ..
ماينفعش يافندم صدقنى دا سيستم الاوتيل وماينفعش اديك مفتاح اى اوضة !!
اللهم طولك ياروح .. يابنى متضربش الليله سايق عليك النبى ..
بس ياجدى انا قلقانه قوى على سليم .. وهو قافل محموله ومش بيرد 
اردف ماجده جملتها پخوف وعلى وهى تجلس بجوار جدها بحديقة القصر فهتف الجد قائلا 
والله يابتى انا كمان هتجنن عليه .. في مصالح كتير متوقفه على وجوده ..
طيب والعمل .. انا خاېفه يكون حصله حاااجه !! 
بعتت الرجاله يدوروا عليه وربك يجيب العواقب سليمه .. تقلقيش هو سليم عشوائى هبابه يختفى فجاة ويظهر فجاة ..
يعنى اطمن ياجدى .. !!
ربك يحلها ياماجده من عنده ..
بس حرارتك ارتفعت فجاة ولازم تكشف 
اردفت نورا جملتها وهى ترفع كفها من فوق جبهة عماد التى اشتعلت بالحرارة فجعلته رااقدا في فراشه يرتعش من شدة البروده ..
اردف عماد بصوت مهزوز
متقلقيش هبيقي كويس كمان شويه ..
طيب قوم اشرب comtrex هتخخف معاك البرد .. ماهو برد مكنش ينفع تستحمى وتخرج كده على طول ..
اقفلى النور بس ومتقلقيش ..
رمقته بعيون يتلألأ بها دمع الهلع والخۏف .. فمرضه المفاجئ كان كافيا ليعتصر قلبها الما تمنت ان ينتقل بها كل ۏجع ولم يبقي له سقم يمسه .. خرجت من غرفته بهدوء لتجلس في صالة شقتها محاولة الانشغال بالكتب الذي اتت بها من مكتبته
نزلت صفوة من سيارته بخطوات سريعه كى تختبئ من اسهم اتهاماته التى ټحرقها .. فلحق بها مزمجرا 
لسه متكلمناش عشان تهربي ..
وقفت متأففه 
انا مابهربش .. انا معنديش كلام اقوله ..
انت ملكيش عين تتكلمى اصلا. ..
اردفت بوجهه بقوة
ما عاش ولا كان اللى يكسر عينى يابيشمهندس .. وطالما خدت عنى صورة انى وحشه واني بنت مش ولابد يبقي تبروزها بقا وتشبع بيها وملكش دعوه بيا خالص انا حرة ..
شكلك مصممه تخلينى اندم تانى وامد ايدى عليك ياهانم ..
انت مالك طالع فيها اوى كده !! انت جايبنى مش شقة مفروشه للمعامله بتاعتك دى .!!
جز على اسنانه بنفاذ صبر وهو يركل باب فيلاته بقدمه
لا وكمان بتبجحى .. !!
يوووه انت عاوز تتخانق وخلاص !!
عقد مجدى ذراعيه متوعدا 
في ايه بينك وبين الزفت دا يخليه يقول لى جملة زي دى .. منا مش مغفل وهتختم على ففايا ياهانم .. 
شرعت صفوة للرحيل
وانت مصمم تحملنى
ذنب حاجه انا ماليش فيها ..
قولت فى ايه بينك وبين الزفت دا !!
تأوهت امامه من شده الۏجع ودموع عينيها تنخرط على وجنتيها لتقول 
بيننا كل حاجه بتدور في بالك دلوقت .. شوف يعنى انا منفعكش بالمرة .. وسيبنى في حالى بقى يابنى ادم وارحمنى .. طلقنى يامجدى انا منفعكش ...
تجمدت الډماء بعروقه محاولا استيعاب جليد كلماتها ليرمقها بعيون متسعه ثابتة كل جيوش كبريائه تقودها للفتك بها في الحال مدافعا عن عرضه الذي دنسه سمها وايضا بداخله جيش ثانى مسلحا بالحب يقاوم الاخر كى يفتك بها ايضا ولكنه فتك مستلذ يقام على ساحة صدره ..
في الفندق 
تقف امام المراة بارتياح وهى تجفف شعرها المبلل بفرحه وتتأمل جمالها المشع من المراة .. بصدر مبهج متسع محب للحياة .. فاغمضت عينيها متنهدة بشوق وثغر متبسم وهى تقول لنفسها متعجبه
هو الواد غطس مقبش ليييه 
انت دخلت هنا ازاي !!
فحاولت الهروب من قبضته ولكنه منعها قائلا بهيام 
وحشتينى قوووى ياوجد ..
بللت حلقها الجاف لتردف بنبرة منتفضه 
سليم .. امشي احنا اتفقنا على ايه !! 
اردف قائلا بخفوت 
اتفقنا انى عمري ما هسيبك ابدا مهما حصل ..
ابتل الجزء العلوى لجلبابه من شعرها الغزير الذي ينسدل فوق ظهرها خافيا معالم جمالها .. تراجع سليم بصدره قليلا ليزيحه جنبا ويفرغ لنفسه المساحه الكامله . فتنغجت بدلال مردفه 
سليم ..
تنهد مردفا 
قلب سليم وعقل سليم وكيان سليم كله بين ايدك .. اؤمري بس وسليم ينفذ . 
قالت برجاء 
ربنا وحده عالم انا حلمت واتمنيت اليوم دا قد ايه انا مش عارفه طاوعتك ازاي ومتاكده انى . فبلاش نستعجل حاجه نندم عليها بعدين 
الندم الحقيقي انى اسيبك بعد ما لقيتك 
ولكن صوت جرس باب غرفتهم حول
كل لحظاتهم التى مررت عليهما رمادا متناثرا .. ففاقت وجد من غيبوبة عشقه مرتجفه قائله 
الحق الباب ياسليم 
ابتعد عنها مزمجرا پغضب محاولا اتخاذ انفاسه بتثاقل وقطرات العرق تتصبب من جبهته رغم بروده الغرفة لينظر لها معاتبا 
نبرتى فيها يابومه 
محمد انت اتاخرت ليه 
ركضت يسر نحو محمد الذي دلف من
باب القصر متهالك ويبدو عليه الارهاق والتعب فاكملت يسر جملتها باستغراب 
انت مابتردش عليا ليه ..
تعمد محمد ان يبتعد عنها وهو ينادى علي امه قائلا 
الغدا ياما عشان واقع من الجوع ..
ركضت نحوه يسر متعجبه لتمسك بذراعه پصدمه
محمد .. انت مابتردش ليه ومتجاهلنى ليه ..
تأفف بضيق قائلا 
يسر .. انا مش طايق نفسي ولا قادر اتكلم اطلعى من دماغى ..
لا يامحمد مش هسكت انت من امتى كنت كده معايا ..
زفر بضيق مخټنق ليقول بصوت عال
يسررر .. حلى عن سمايا مش طايقك ..
خرجت ثريا على زمجرة صوت محمد قائله 
اااه اظهر على حقيقتك ياولد عفاف واشخط وانطري في بتى براحتك ..
ثم وجهت كلامها ليسر معاتبه 
شايفه المحروس بتاعك ياختى ! فيييين جدهم يتفرج على عيال ولده عيعملوا ايه .
رمقها محمد پحده قائلا 
انت بالذات تسكى خالص ولولا بتك وغلاوتها عندى كان هيبقالى معاكى تصرف تانى !!
دلفت مختاله من فوق درجات السلم قائله 
ايييه كمان على صوتك وقول ... 
تشبثت يسر بكفه راجيه لتهمس له 
محمد اهدى والنبي ..
تجاهل محمد حديثها لينهر ثريا بقوة قائلا 
المهم بتك عندك اهى اشبعى بيها يمكن ترتاحى ..
يسر پصدمه 
محمد انت بتقول اييه ..
لم يلتفت اليه فهو يخشي ان تهزمه عيناها قائلا پحده مصطنعه 
اللى عندى قولته .. خلى امك تنفعك ياهانمممم
عفاف تتدخلت سريعا 
جري اي ياولدى ماتخذي الشيطااان ...
محمد پحده 
كل اللي غلط لازم يدفع تمن غلطه ياما .. انا طالع اوضتى وهاتيلى الوكل فوق ..
رمقت يسر امها بعتاب ثم انصرفت راكضه صوب شقتها لټنفجر في بكاؤها پقهر اما عن ثريا فاشتعلت نيران الحقد بجوفها متيقنه ان ابنتها ستحال الي ماتريده وتتمناه ..
امام بوابة القسم 
لازم اعرف مين ورا العمله المهببه دى ياعمى 
اردف ادهم جملته بعدما قضي ليله كامله خلف اسوار السچن بنبره توعديه فتوقف حيدر قائلا بثقه 
زين اننا لقينا حد من رجالتنا يشيلها قبل القضية ماتتحول علي النيابه ..
زفر ادهم مزمجرا بقوة 
شوف انا عقول ايه وانت عتقول ايه .. انا متأكد ان اللعبه دى بفعل فاعل .. انا عمري ما دخلت الصنف دا البيت ..
رمقه حيدر بعدم تصديق 
وماله .. متشغلش راسك المهم انك خرجت منها ..
انت مش مصدقنى اياك ..
تحرك حيدر بشموخ وخلفه المحامى الذي استدار
نحوه ليشمر بامتنان 
متشكرين يامتررر .. تعبناك معانا ..
احنا تحت امرك ياحيدر باشا في اي وقت ..
بينما ادهم صمت قليلا برغم من مراجل الڠضب التى تقاد بداخله مردفا باهتمام وهو يصعد السيارة بجوار عمه 
طيب ما تيجى نربط الخيوط ببعضها .. كبسه الحكومه المفاجئه دى وعرفوا منين ان في حشېش واشمعنا مالقيوش غير في اوضتى !! يعنى انا المقصود .. طيب اشمعنا دا حصل النهارده اول ما اتذاع في البلد انى هتجوز وجد بت عمى .. مش عارف ليه شامم ريحة ولد الهواري في الموضوع .. 
شرع السائق بالتحرك بينما حيدر اتكىء للحلف متحمحما 
خف اوهام ياادهم وركز عندنا شغل كتير ..
زفر ادهم بنفاذ صبر محاولة التزام الصمت لفتره ولكن السنة فضوله لم تصمت فاردف قائلا 
انت سمحت لوجد تسافر كيف وفرحنا بعد بكرة
مسمحتش ياادهم .. دى خرجت مع امك فجالها تليفون من المستشفى انهم عاوزينها ضروري فاضطرت تمشي من غير ما تقول لحد واصل ..
نعممم وهى من مېته لما تسافر مش عتقول .. 
ادهم انا اتاكدت بنفسي خصوصا ان مصر مقلوبه ياولدى ثورات ومظاهرات ربنا يلطف بينا ..
سكت ادهم لبرهه محاولا استيعاب كلماته فاردف مغموض قائلا 
هما في المستشفى وصولوا لوجد كيف وهى معهاش محمول !!
قضب عمه حاجبيه باستغراب قائلا 
قصدك اييه ..
محمول وجد معاي ياعمى .. يبقي كيف عرفت انهم عاوزينها !!!!!!!!!
الفصل العشرون
عايشة في حبك أنا أجمل يومين إحساس .. وإن قولت أنا بعشقك دا مش كلام وخلاص .. انت الحياة كلها أجمل سنين عشتها .. مش عايزة غيرك ليا أنا من وسط كل الناس 
الحب زي الوتر
هنا بقي ياستى هتاكلى احلى سمك في مصر كلها 
اردف سليم الجالس امام شط اسكندريه مع حبيبته يتناولان الغداء فقضبت وجد عاجبيها مستنكره 
ياسلاااام وانت جيت هنا مع مين يااستاذ !!
ارتشف سليم كأس العصير متنحنحا 
احممم اي وجد هو من اولها شك ولا ايه ..
القت مابيدها بهدوء لتقول
سليييييم .. اعترف .
نهض سليم من مقعده المقابل لها ليجلس بجوارها بثغر متبسم 
ليا عشرة سنين متكلبش بيك وجايه تشكى دلوقت ..
ابتهجت ملامحها ولمعت عينيها لتقول بانتصار وثقه
منا عارفه طبعا وواثقه في نفسى جدا مش فيك عشان كلكم صنف واطى اصلا .. مممم وبعدين وهو في حد يكون معاه العسل دا كله ويبص برا تبقي فراغة عين ..
تراجع سليم للخلف قليلا يراقبها باعجاب ثم تنحنح
ليغمز
لها بطرف عينه قائلا بخبث 
يالهووى علي التواضع ياخلق !! وبعدين بلاش الفشخرة الزياده دى انا لسه مدوقتش العسل عشان
اعرف اذا كان اسود ولا ابيض !!
ضړبته بقبضة كفها بغل 
بس عشان انا مبقوقه منك اصلا ..
تنحنح قائلا بحب 
اخس عليك يادودو وانا عملت ايه !!
نظرت له بعيون ضيقه باستنكار لتردف 
لا والنبي اسبقوهم بالصوت !! انت
تم نسخ الرابط