اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
تفكير وهى تمسك ريموت التكيف قائله بنبرة عتاب
انت
بتعاند نفسك ولا بتعاند التعب !! انا اول مرة اشوف كده ..
ابتسم رغم عنه قائلا
كلنا بنعاند في بعض حتى الحياة بتعاندنا ومصممه اننا نكون فيها لحد دلوقت .. كأنها مستحليه وجعنا ..
الټفت إليه بملامح غاضبه لتقول
ايه الياس دا !! حصل ايه لده كله يعنى !
يأس !! بالعكس الدنيا كانت عقاپ لآدم وحواء لانهم عصوا ربنا .. انك تشوفها على حقيقتها دا أمل انك مسيرك في يوم هتتحررى .
جلست بجواره بخفه مردفه بثغر متبسم
وانت اي اللى مضايقك !! دى سنة الحياة ومهما طال العمر مسيرنا هنتحرر .
ابتسم بحزن قائلا
اللى مضايقنى ان ربنا لما عقاپ ادم وحواء نزلهم على الارض سوا .. فحتى ولو كانت الحياة چحيم المهم انهم مع بعض هيخلوها جنة ..
اااااه واكتر ما تتخيلى .. حاجه اشبه بطلوع الروح .
مضغ قلبها بين حدة كلماته فهو شخص محصصن جيدا بطيف الحب الذي لم يترك ثغرة واحده كى يتسرب منها حبها إليه .. فركت كفيها محاوله اخفاء حزنها لتقول
هعملك كوباية لمون ..
قبل ان يحرك عماد ثغره ليتحدث التفتوا جميعا لصوت قوى جمهوري يهتف من الخلف جعلهم ينتفضون من مكانهم ..
خير يارب .. فى ايه ..
ياسلييييسيم ياهواري اطلعلى .. لو راجل واجهنى يلاااا انا مستنيك اهو .. مرتى فينها يااسليم ..
اردف ادهم الذي اقتحم قصر الهوارة بمجرد ما فتحوا الغفر ابوابها فجهر بصوته الاجش مكررا كلماته كثيرا يركضون الغفر من بعيد كى يصلوا إليه اما عن اهل البيت فجميعهم احتشدوا من مختلف الانحاء على مصدر الصوت خرج راجح الهواري مستندا على عكازه قائلا بهيبه
تقدم محمد خلف جده بقوة ليقف امامه ويدفعه للخلف قائلا
ماتحترم نفسك .. انت ازاي متهجم علي بيوتنا في وقت زي دا ..
دفعه ادهم بعيدا عنه بقوة
اخوك خد وجد مرتى وراح على فين !!
اردف عماد الذي جمع كل شتات قوته مستندا علي عكازه تمرده
وطى صوتك ياجدع انت .. وبعدين روح دور على مرتك بعيد عن اهنه ..
اقسم بالله لو كان له علاقه بغيبة مرتى هجيبلك راسه تحت رجليك ياراجح ياهواري ..
حاوطوا الغفر ادهم من كل الجهات مصوبين اسلحتهم نحوه رمقهم ادهم پحده قائلا
فكركم انى هخاف تبقوا غلطانين احنا اللي لينا التار ومسيرنا هناخده بدل الراس اربعه ..
اتسعت عيون الناس بينما هلع قلب ماجده بجوفها عندما ظنت ان اختفاء سليم يرتبط باختفاء وجد .. فتراجعت للخلف منتفضة اما عن راجح الهواري تناول سلاح من احد الغفر
انت جاي تتهجم على بيتى وكمان جاى تتبلى علينا بغيبة حريمكم .. رجالة الهواري ماعيخطفوش حريم وانت دلوق واقف قدامى يعنى لو قتلتك مش هاخد فيك يوم .. امشي روح مطرح ما جيت ياولد العتامنه واقصر شرنا ..
ارتفعت صوت انفاس ادهم پغضب ليقترب منه ببطء قائلا
وعلى ايه !! وعهد الله راس حفيدك ماحد هيطيرها غيري ياهوارة ..
انقض عليه محمد كما ينقض الاسد على فرائسه مما جعل يسر تنتفض من مكانها صراخه باسمه زمجرت رياح ڠضب محمد من ثغره قائلا
انت جاى بيتنا تهددنا !! ماتتكلم علي قدك دانا اډفنك مطرحك ..
تدخل عماد بحكمه ليبعد محمد الممسك بياقه ادهم قائلا
ابعد يامحمد .. الظاهر في سوء تفاهم ..
ثم الټفت نحو ادهم قائلا پحده
وانت اتفضل امشي من هنا ولو فكرت تعتب هنا تانى هيكونلى معاك تصرف تانى ..
القى ادهم عليهم اخر نظراته التوعديه التى تحمل بين ثناياها حقد ونيران تلتهم قنا بأكملها متجها نحو سيارته تاركهم في حيرتهم ..
اقتربا الاخوات من الجد بتأفف فاردف محمد
مالك
ياجدى ساكت ليه !!
اردف الجد پاختناق
سليم مظهرش من الصبح وبت العتامنه مش لاقينها .. ياخوفى ليكون عملها ..
تبادلوا الانظار للحظات ثم اردف عماد قائلا
سليم مايعملهاش ياهواري !!
تدخلت ماجده في حديثهم بعيون متورمة من كثره البكاء
لا سليم يعملها .. تقدر تفسر غيابه من امبارح دا معناه ايييه !
يقف سليم امام المصعد فتعمد كى يضغط على الزر لتضربه على كتفه بعتاب
بطل حركاتك دى .
ضغط سليم على شفتيه متوعدا
فكرك انى بتلكك يعنى .. تؤ غلطانه ياروحى انا لو عاوز اعمل اي حاجه هعملها ولا هيهمنى حد
نظرت إليه بعيون ضيقة ساخره تحمل بين ثناياها تحدى
اتكلم على قدك .. ومين قالك انى هسمحلك تعمل كده اصلا ..
وهو يرمقها بعيون كصقر فتراجعت للخلف لتضع حدا له بكفوفها
خلاص ياسليم .. بهزر والله .
ابتسم ابتسامه ثقه
مش قد الكلام متقولهوش بنظرة واحده بترجعى لورا ..
بمجرد ما انتهى سليم من قول جملته فتح باب المصعد على مصرعيه فدفعها برفق للداخل قائلا
ادخلى ياختى .. لما اشوف اخرتك اييييه
ضحكت بصوت عال وثغر متبسم ووجهه يشع ضياء حب كافيا ان ينير مدينه مظلمه باكملها وصلا الاثنين امام غرفتها .. فالټفت سليم اليها
هاتى البصمه بتاعة الباب ..
لم تفيق وجد من سحرمردفه بتنهيده
هااا
لاح امام عينيها قائلا
وجد انت معايا ..
هزت رأسها نفيا لتقوم بهيام
المشكله انى مش غير معاك ..
استند بكفه على الحائط يراقب ملامحها المرتجفه قائلا
طب هاتي يلا مش هننام قدام الباب يعنى ..
ابتعدت عنه سريعا مقاومه ضجيج قلبها
سليم روح اوضتك ..
نظر لها بعيون ضيقه تحمل بين طياتها استغراب
بت !! بطلى دلع ..
بطل انت قلة ادب وروح اوضتك .. سليم انت وعدتنى حرام عليك اللى بتعمله فيا !!
اردف بحنان
ڠصب عنى .. حبى ليك اقوى من اي وعود .. عاوز تبعيدنى عنك بعد مابقيتى ملكى ..
نظرت له بعيون متوسله
لا ياسليم ..
نظر على كفها العالق بكفه
لا ايه ياوجد !!
عاوزاك تبقي جوزى قدام العالم كله .. ربنا وحده يعلم انا بحاربنى كيف .. بس لا عشان خاطري ياسليم .. عاوزه البس الابيض وافرح زيي زي كل البنات .
تحدث باطمئنان
مع انك بتدبحينى پسكينة بارده .. لكن دا حقك ومسير الدنيا تضحكلنا ياوجد ..
ودموع عينيها تنخرط على وجنتيها قائله
وجد مش هتكون غير ليك ياسليم ..
ربت على ظهرها بحنان
وسليم مش هيكون غير ليها ..
تنهدت مما جعل سليم يردف ممازحا
طب هتفضلى متشعلقه كده كتير هغير رايي ومحدش هيهمنى ..
ضړبته بقوة وهى لازالت عالقه بسماء حبه هامسه في اذانه
بس سيبنى اشبع منك وبطل كلام ..
تحرك بها نحو غرفته قائلا بمزاح
والله طاوعينى انت بس وانا اخليك ټغرقي بره وجوه في بحور حب سليم ..
ابتعدت عنه سريعا مقاومه جاذبية قلبها له لتقول
انا غلطانه يلا امشي كده روح اوضتك !!
ترضيهالى !! ادخل واسيب القمر دا لوحده ..
زمجرت رياح ڠضبها قائله
سليممممم خش يلا قدامى ..
اطلق سليم صفيرا قويا وهو لازال يتأمل الفتاه قائلا
انت ولا ترحمى ولا تخلى رحمة ربنا تنزل .. يعنى ولا معاكى ولا مع غيرك اي الافتري دا
سليممممم اتللللمممممم !! وامشي يلا من قدامى قولت ..
دفعته وجد نحو غرفته بقوة ونيران الغيره تشتعل بجوفها فنجح سليم في اثاره غيرتها وسرعان ما نظر لها قائلا
مايملاش عينى وقلبي غيرك ياعسل انت !!
ايوة اضحك عليا .. سليم خش نام يلا ومتخرجش غير لما اخبط عليك فااهم .. مش هعرف احكم
ولا ايييه !!
ياباشا انت حكمت ونفذ حكم المؤبد خلاص ..
تجلس في حديقه فيلاته تتصفح هاتفها بصمت تام فمر مجدى من امامها دون ان يلتفت متجاهلا تواجدها تماما .. فدخل الي منزله ليقوم باعداد قهوته ..
الفضول اصاب صفوة في مقټل فسارت خلفه مقتحمه باب الفيلا محاوله لفت نظره فهى دائما من تتمرد تعاند تتجاهل فلم يخلق بعد من يراها شفافا ليس له وجود ..
دخلت المطبخ وجدت مجدى يعد لنفسه كوبا من القهوة فتعمدت ان تصنع لنفسها كوب من العصير وكل منهما ملتزم صمته تماما ..
لم يلتفت مجدى إليها نهائيا واكمل ما كان يصنعه وهو يردد بعض الاغانى غير المفهومه ويبدو عليه انه بمزاج جيد للغايه مما اشعل النيران اكثر في جسدها فزفرت بضيق متعمد افلات كأس العصير من بين كفها ليتناثر فتاته فوق سطح الأرض فظنت بذلك انها تلفت انظاره ولكنه أيضا لم يلتفت ولم يرق له جفن الفضول انتهى من كوب قهوته فاخذه بهدوء منسحبا أمام عينيها كأنها غير موجودة أمامه ...
نيران التمرد و الكرامة اندلعت بداخلها لتصرب الأرض بساقيها وهي تنظر للكوب المفتت أرضا لتقول
اووف و مين هيلم الازاز دا طيب يا سي مجدي انا و انت و الزمن طويل ..
اووف يا سليم قافل محمولك ليه بس .. اتصرف ازاي يا ربي!!
اردفت ورد جملتها پخوف يقرضها فتهديدات أدهم ارعبتها .. اقټحمت امها الغرفة عليها آيلة بحدة
أنت عارفة اختك فين يا بت
أخفت ورد هاتفها بحرص تحت الوسادة لتردف بارتباك
ماهي
قالتلكم في مصر راحت عشان شغل !
قفلت امها الباب بقوة وهي تقترب بنظرات ارعبتها
انت مسمعتيش ادعم قال ايه .. اخت معهاش محمول اصلا يعني هربت ووحطت راسنا
في الطين ..
فزعت ورد من مجلسها قائلة بجسد يرتعد من الداخل
ادهم دا كداب عاوز يتبلى على اختي .. و اثبتلك كدبه أن وجد كانت واخده محمولي من اليوم اللي ادهم خد فيه تليفونها .. يعني أدهم بيه عاوز يخلق مشاكل و السلام ..
رمقتها امها بعين ضيقة محاولة استيعاب كلامها لتقول لها
بت كلامك دا صح
انا لسه مكلمه وجد من محمول زين اخوي وهي ماعرفتش تكلمني عشان عندها شغل كتير وقالتلي الصبح هكلمك تكون خلصت النبطشية
كوثر بفرح
صح يا بت يعني اختك مهربتش
وهي هتهرب ليه ياما . لو كانت عاوزة تعملها كانت عملتها من زمان ..
تنهدت كوثر بارتياح لتغادر غرفة ابنتها سريعا بينما ورد وضعت كفها لتمسك قلبها الذي أوشك علي الانخلاع .....
تجوب غرفتها ذهابا و إيابا بنيران شوق تأكلها ارتشفت كوب المياة للمرة الألف لتبلل حلقها الجاف من كثرة الشوق قلبها يؤلمها من الداخل .. اقتربت من فراشها واضعها الوسادة فوق أذنها لكي لا تصل لها اصوات قلبها المزعجة التي لا تنادي الا عليه و لكن بدون فائدة تقلبت علي فراشها كثيرا حتي نهضت مزفرة بقوة و عيون أوشكت علي البكاء قائلة
مالك بس يا وجد الحب بيعاقبني ولا ايه صبرني يارب ..
نهضت لتقف في البلكونة متخذة عدة انفاس متتالية وهي تنظر للسماء مقاومة جيوش الحب التي تقودها بصعوبة متعجبه علي حالة الحب فهو لا
يطرق الأبواب بل يخلعها .. ظنت أنها واقعه فيه ولكن الحقيقة أن المحب ليس واقعا المحب دائما غارقا في أعماق حبيبه ..
التفتت سريعا بخطي تتسابق مع ضربات قلبها تاركه غرفتها لتذهب بكل جيوش حبها و حنينها
إليه واقفة أمام باب غرفته تطرق باب الحب بقبضة الاشتياق فتح سليم البابا متعجبا ليؤدف بلهفه
وجدددد ! في حاجة
نظرت له كثيرا محاوله استجماع ما ستقوله كي توصل له كيف تشتاق اليه ظل سليم يتأملها بعناية فاستطاعت أيضا بنظرة من عينيها أن تحيي الف غرف ممتد الي قلبه و تجعله ينبض لها و تنير قلبا قد ذبل من زمان
بللت حلقها قائلة بارتباك و رجفة قلب
مشيت ورا قلبي لقيتني واقفة علي بابك .