حافيه علي جسر عشقي بقلم سارة محمد
المحتويات
يخلص أكله!!!!!
ترقرقت الدموع بعيناها لتجلس مجددا ببطئ وكفها لازال مقيد بكفه لينظر لها ظافر بجمود ولكن عندما وجدها تخفي دمعاتها العالقة بعيناها شعر كما لو أن قلبه أعتصر بقسۏة ليترك كفها ثم نهض يلتفت ملتقطا بذلته من خلف المقعد و مفاتيح سيارته الموضوعة على الطاولة ثم نظر إلى جواد قائلا بهدوء
جواد يلا عشان ورانا شغل كتير!!!!
أومأت ملاذ لتترك الطاولة متجهة إلى غرفتها بخطوات أشبه بالركض دلفت للغرفة لترتمي على الفراش لتجهش بالبكاء تكتم شهقاتها بالوسادة ورائحته العالقة بالفراش تكاد ټخنقها لتجد الباب يفتح ببطئ ثم دلفا كلا من فريدة و ملك للغرفة لتظل ملاذ على حالتها ولم تتحرك أقتربت منها فريدة لتجلس جوارها تربت على كتفيها قائلة بحنو
هتفت ملك و هي تجلس بالقرب منها على الجانب الآخر قائلة بعطف
هو أكيد كان مضايق شوية من اللي حصل لباسل ورهف ومكنش قصده!!!
ثم هتفت بمرح وهي تقرص وجنتيها التي أمتلئت بالدموع
وبعدين اراهنك انه هييجي يصالحك بليل ويعتذرلك على اللي قاله والله ظافر مافيش أحن منه!!!
أومأت فريدة بتأكيد وهي تمسح على خصلاتها قائلة
نهضت ملاذ جالسة على الفراش
لتكفكف دمعاتها بأناملها لتضم ساقيها إلى صدرها مستندة بذقنها على ركبتيها أفترشت خصلاتها جوارها لتترقرق عيناها بالدموع مجددا لتبرق عيناها ثم أنتفضت من فوق الفراش هادرة بلا وعي
انا هروحله!!!!
ايوا كدا يلا روحيله!!!
نظرت لهم فريدة پصدمة لټنفجر في الضحك ضاربة كفيها ببعضهما ثم هتفت وسط ضحكاتها
والله أنتوا مجانين!!!
أتجهت ملاذ إلى خزانتها ثم فتحتها سريعا لتلتفت لهم قائلة بحيرة
ألبس أيه!!!
فتحت حدقتيها ببطئ
تلوت بين ذراعيه تحاول نزع ذراعيها من بين كفيه و هي تضربه على صدره عدة ضربات
جمدت ملامح وجهه ليبتعد عنها بالفعل ثم نهض و هو يفرك عيناه يزيل عنها بوادر النعاس لينظر لها بعينان باردتان قائلا بفتور
أعملي حسابك هتطلعي من المستشفى وهتيجي معايا القصر!!!!
نظرت له بهلع لتصرخ به قائلة
مستحيل!!!!!
عنك!!!!
ترجلت ملاذ من سيارتها والسعادة تشع من وجهها ممسكة ب باقة من الورود ذات اللون الأبيض والأحمر أبتسمت عيناها و هي ترى شركته التي لم تدلف لها منذ زمن و بدلا من النظرات الكارهه التي كانت ترمقه بها باتت نظراته تنطق عشقا له لتسير بحذائها ذو الكعب العالي تدلف للشركة بشموخ ليسارعوا الحراس بالإبتسام لها قائلين بإحترام بالغ
أتفضلي يا ملاذ هانم!!!!
أكملت سيرها وسط أنظار المتواجدين الذين رمقوها بإعجاب فهم كانوا بالفعل يتمنون رؤية ملاذ الشافعي على الحقيقة وقفت أمام المصعد تنتظر نزوله لها لترى شخص يبدو بالثلاثينات يقف جوارها واضعا كفيه في جيب بنطاله بهيبة ألتفتت له بغرابة لتقف أمام المصعد الأخر حتى تصعد فتح الباب ولكن قبل دلوفها سمعته يهتف بجمود
نورتي يا ملاذ!!!!
ألتفتت له بدهشة لتشير إلى نفسها قائلة بغرابة
أنت تعرفني!!!!
أبتسم پألم لتشع عيناه ببريق عاشق تعلمه ليهتف قائلا ببساطة
أطلعي يا ملاذ أطلعي
سارت ملاذ في ممر الشركة لتشرق ملامحها عندما وجدت مكتبه أمامها تحاول تناسي ذلك الرجل لتلتفت إلى سكرتيرته ذات الوجه الذي أمتلأ بمستحضرات تجميل صاړخة وجسد متناسق ك ملاذ خصلاتها بنية بلون جذاب تجمدت ملامحها عندما وجدت تلك السكتيرة بهيئة لا توحي سوى بأنها تريد
إغراء مديرها لتخرج كلماتها باردة وهي تقول
ظافر موجود!!!!
نظرت لها الفتاة بضيق فهي رأتها مرات عديدة في الصور ولكن على الحقيقة هي أجمل بكثير لتهتف بفتور
موجود ياملاذ هانم بس هو طلب مني أني مدخلش عليه أي حد!!!!!
أبتسمت لها بسخرية لتضع كفها على المكتب أمامها
أنا مراته يا شاطرة بس تصدقي أنا غلطانه أني بستأذنك أدخل لجوزي!!!!
اشتعلت حدقتي الأخيرة لتمضي ملاذ نحو الباب وخطواتها تكاد تحفر الأرض أسفلها ثم فتحت الباب پعنف فوجدته ينظر لأوراقه بإهتمام لتلمح شرارا من عيناه فهو لا يتخيل أن يقتحم أحد المكتب عليه بتلك الطريقة رفع أنظاره ينوي تلقينه درس قاسې ولكن علت نظراته الدهشة لينهض يهتف بعدم تصديق
ملاذ!!!!
أبتسمت له ملاذ بحب لتظهر خلفها سكرتيرته التي هتفت بأدب تدافع عن نفسها
صدقني حضرتك أنا قولت للمدام مينفعش تدخل بس هي آآآ!!!!
قاطعها ظافر بحدة شديدة قائلا
المدام
الفصل الثاني والعشرون
توقفت الحروف على حياتها بعد أن جاهدت في بنائها مجددا تخبره كم تكره رؤيته.. وكم أشتاقت له!!!!
عندما دلف من الباب و هو يجدها تخرج من المطبخ تتهادى في سيرها ممسكة بصينية وجهها الذي أزداد جمالا لم يظهره تلك الصورة خصلاتها التي أزدادت طولا ساقطة على وجهها بنعومة شفتيها التي أظهرت عن اسنانها المتلألئة زالت الأبتسامة التي تشكلت على ثغرها عندما رفعت أنظارها له لهتاف أخيها فسقطت أنظاره على الوعاء الذي أنسكب أرضا ليعود بأنظاره الجامدة على ملامحها المصډومة وكأنها للتور تعرضت لصدمة كهربية لانت ملامحه عندما شعر بإرتجاف جسدها الذي لا يخفي عليه تنهد بخفة وهو يتمنى لو أن يذهب لها ليحتصنها بقسۏة
ممتزجة بحنان لم تراه مسبقا يخبرها أنه نادم آسف
يخبرها أن لا يوجد شخص على الكرة الأرضية
أبتسم له مازن ثم قبل وجنتيه بحنو ليهتف بصوته الرجولي الذي جعل جسدها بأكمله يرتجف و هي لازالت تنظر لهم
أنت أكتر يا يزيد!!!!
هتف يزيد بعفوية مندفعا و هو يصفق بكفيه
أخيرا رجعت وفريدة
طبعا وحشتوني أوي!!!!!
لا تعلم أيقصد شئ بإستخدامه صيغة واو الجماعة لا يمكن أن يقصدها بتلك الكلمة تابعت سيرها بخطوات قوية لا تبالي بكلماته غافله عن نظراته التي ظلت تتابعها حتى أختفت عن مرمى عيناه ليعود بأنظاره لوالدته ثم أخذ بتقبيل كفها الدافئ ليهتف بود
أنا في الفترة دي أتعلمت كتير أوي يا أمي عايزك تسامحيني على أي حاجة وحشة عملتها معاكوا أنا خاېف ييجي وقت وميقاش نافع فيه ندم!!!!
في أيه ياضنايا مالك ياحبيبي!!!!
نظر لها بنظرات مطمأنة حتى لا يثير شكها ثم قال و هو يربت على كفيها
مافيش حاجة ياحبيبتي أهم حاجة تسامحيني!!!!
ربتت رقية على خصلاته قائلة بحنو
مسمحاك يابني وراضية عنك ليوم الدين!!!!!
أبتسم لها لتتابع هي قائلة بنبرة حانية
أطلع يابني لمراتك عشان ترتاح من السفر هبابة ربنا ييسر الاحوال بيناتكوا ويخليكم لبعض!!!!
أومأ مازن بإبتسامة فقلبه يرفرف فرحا لأنه سيصعد لها ليجد من يتشبث ببنطاله ألتفت إلى يزيد الذي هتف بحماس
خدني معاك ياعمو مازن!!!!
سارعت رقية بالقول لتمسك بيد الصغير بلطف قائلة
تعالى يايزيد ناكل الأول وبعدين تعمل اللي تريده!!!
أومأ يزيد بإبتسامة راضية ليذهب معها ثم أمسك بحقيبته الصغيرة فهو لا يريد أن يبقى هنا كثيرا ليتجه إلى الدرج ثم صعده ركضا ليتجه إلى غرفتهما ففتح الباب سريعا ولكن وجد أنوارها مطفأة شديدة الظلام ليلتفت ثم فتح الأنوار فوجدها نظيفة مرتبة توحي بأن لا أحد يجلس بها ليلغلق باب الغرفة متيقنا بأنها ذهبت لغرفة أخرى سار بالممر لينظر لغرفة نبع من أسفل بابها نور أبيض ليبتسم بعذوبة ثم أتجه نحوها أمسك بنقبض الباب ليديره بهدوء حذر ثم فتحه على مهل ليجدها تقف في منتصف الغرفة تعطيه ظهرها مكتفة ذراعيها أمام صدرها طالع خصلاتها المنسابة على ظهرها ليغلق الباب بخفوت ثم وضع حقيبته أرضا ليذهب تجاهها بخطوات وئيدة تصاعدت أنامله ليضعها على كتفيها مردفا بهدوء
فريدة!!!!!
أنتفض جسدها كمن لدغها عقرب لتلتفت له منفضة ذراعيه بحدة هادرة بصوت عال
أبعد عني!!!! أيه اللي رجعك!!! أيه اللي جابك رد عليا جاي تدمر حياتي تاني مش مكفيك اللي حصل فيا مش كدا!!! بس لاء يامازن اللي سيبتها فريدة القديمة وفريدة القديمة ماټت و أتدفنت دلوقتي قدامك فريدة تانية خالص مش هتسمحلك تدوسلها ع طرف أرجع مكان م كنت لأن محدش عايزك!!!!!
أنا أسف أسف على كل حاجة عملتها فيكي قبل كدا أنا عارف أنك مش هتسامحيني بسهولة بس أنا هفضل أعافر معاكي لحد م تسامحيني يافريدة مش هسيبك
أبدا مهما حصل!!!!
جاي تقول الكلام دة بعد أيه!! الأوان فات خلاص!!!
لاء يا فريدة الأوان
مفاتش هصلح كل غلط عملته معاكي أو مع أي حد هنعيش حياتنا سوا وهنبدأ صفحة جديدة مع بعض صدقيني هشيل كل حزنك دة و هبدله بطريقتي!!!
أبعدت كفيه عن وجهها هادرة پعنف
أنت أيه بقولك مش هعيش معاك مش طيقاك مش هقدر أبص حتى في وشك أفهم أنا بجد كرهتك يا مازن!!!!
طالعها بنظرات لهيبية ليبتعد عنها خطوتان ثم ألتفت ليغادر الغرفة صاڤعا الباب بقوة حتى كاد أن ينخلع من مكانه لتنتفض هي على أثره سارت نحو الفراش وهي تشعر بحصونها ټنهار قوتها التي تزيفها أمامه تتناثر أرضا فهي قد قاومت رغبتها في معانقته بشتى الطرق كلماتها التي ألقت بها في وجهه آلمتها هي قبل أن تؤلمه أستندت بكفيها على الفراش لتنهمر الدموع من عيناها بهدوء أغمضت عيناها لتتصاعد شهقات خفيفة من جوفها أنتفض لها جسدها أستلقت على الفراش لتحتضن الوسادة ټدفن بها وجهها!!!
بعد أن خرج من غرفتها وهو يشعر بتلك النغزة تعود له مجددا وقف أعلى الدرج ممسكا ب الدرابزين واضعا يده على قلبه ليفاجأ بصړاخ مرح أتى
لاء عندي لسان و هيشتمك دلوقتي!!!!
وقفت على أطراف قدميها لتمسك بوجهه ثم قبلته بقوة على وجنتيه وسط ضحكاته من شقيقته المچنونة سمعوا صوت حاد ساخر أتى من أسفل الدرج
حمدلله ع السلامة يا مازن!!!
جحظت ملك بعيناها لتبتعد عن أخيها قم ألتفتت لزوجها لتسمع صوت مازن من خلفها قائلا بنبرة غير مكترثة
الله يسلمك يا جواد!!!!
ثم تابع قائلا
مبروك!!!
أومأ جواد بصمت ليصعد لهم ثم أمسك بذراع ملك ليهتف بتهكم
إلى مازن
معلش هاخد أختك عشان عايزها في كلمتين!!!!
أشار له مازن بكفه لكي يأخذها ليذهبا كلا منهم كاد مازن أن يذهب أيضا مرورا بالدرج ولكنه تذكر نسيان مفاتيح سيارته و هاتفه في الحقيبة الصغيرة القابعة في غرفتها عاد إلى الغرفة ثم وقف أمامها حتى كاد أن يدلف ولكنه أسترق السمع لهمهمات باكية رقيقة لانت تعابير وجهه ليفتح الباب بحذر شديد فتحة صغيرة تكفي ليراقبها منها وبالفعل وجدها مستلقية على الفراش تحتضن الوسادة تبكي بخفوت مع أنتفاضة جسدها المصاحبة لشهقاتها تمنى لو أن ېصفع الباب بعرض الحائط ليدلف لها ثم يحاوطها بذراعيه ويجعلها تبكي للغد كيفما شاءت لو
متابعة القراءة