حافيه علي جسر عشقي بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


نصفين!!!!
عادت ملاذ من ذكرياتها على باب الجناح الذي فتح ببطئ أنتفضت واقفة تطالع هيئته بداية من خصلاته المشعثة وعيناه المرهقة و بذلته التي تدلت من كتفه بفعل يده أغرورقت عيناها بالدموع قائلة بنبرة تفطر القلب
ظافر أنت كويس!!!
لم يجيبها ليدلف لغرفتهم بصمت ثم دلف للمرحاض بعد أن أخذ بنطال لينام به لتجلس هي مجددا على الأريكة ډافنة وجهها في ظهرها ذو القماش الجلدي تضم قدميها لصدرها أنتظرت كثيرا حتى خرج ثم ألقى جسده على الفراش ليسود الصمت عدا أنين بكائها الخاڤت تقلب ظافر في الفراش يعلم أنه لن ينام إن كانت تبكي و لن تنسدل جفونه إن لم تكن بين ذراعيه نهضت وكأنها قرأت ما يفكر به لتنام جواره ثم حاوطت خصره من الخلف ليغمض عيناه بشدة يحاول عدم الألتفات لها وضمھا ولكن إزداد الأمر صعوبة عندما همست بصوت باكي

قولتلي قبل كدا مهما حصل بينا منامش غير و أنا في حضنك!!!
ظل مغمضا عيناه يطلب من ربه الثبات فتلك النبرة مع بكاءها و ذراعيها المحاوطان جزعه ستفقده عقله لا محال تنهدت هي بحزن لتغمض عيناها فنامت فورا و عندما تأكد من إنتظام أنفاسها ألتفت بحذر يلعن الحب بداخله ف قوة الحب تتغلب على الكبرياء والغرور دائما و هو دليل حي لذلك مسح بأنامله الدمعات العالقة على وجنتيها ليقبلهما لتندفع هي دون وعي داخل أحضانه ضامة ذراعيها أمام صدره و عند تلك اللحظة فقط غفت غابات الزيتون و أسدل الليل الحالك ستائره بعد أن شهد على أجمل قصص الحب بأنواعها!!!!
أستفاقت ملاذ لتجد نفسها وحيدة في الفراش نظرت جوارها ولكن لم تجده نهضت نصف جالسة لتنظر لساعة الحائط فوجدتها تشير للعاشرة بالتأكيد هو في شركته الأن طرق باب الجناح فجأة لتنهض ثم أتجهت نحوه أدارت المقبض لتفتحه فوجدت رقية تقول في مرحها المعتاد
صباح الخير يا بنتي!!!
أبتسمت ملاذ ببهوت قائلة
صباح النور يا ماما هو ظافر راح الشركة صح
أومأت رقية قائلة بجدية
صح نزل الصبح و كان مستعچل حتى جولتله يفطر بس مارضاش..
تنهدت ملاذ و هي تفرك أصابعها بعيون قلقه لتستكمل رقية قائلة
يلا يابنتي چهزي حالك عشان نفطر سوا چواد و ملك جاعدين معانا تحت بس هيمشوا على طول!!!
ماشي هلبس حاجة بس وهاجي!!!!
نزلت رقية للأسفل بعد أن أستعجلتها لترتدي ملاذ إسدال للصلاة عندما علمت بوجود جواد ثم نزلت للأسفل
معهم جلست على مقعدها جوار يزيد ثم أخذت تطعمه كالعادة منذ ذهاب فريدة حتى لا يحزن ولكنها لم تأكل بل ظلت تعبث بالملعقة شاردة لتنظر لها ملك قائلة بقلق
مش بتاكلي ليه يا ملاذ وشكلك تعبان في حاجة حصلت!!!!
رفعت ملاذ أنظارها لها لتبتسم قائلة
مافيش حاجة يا لوكا أنا بس حاسة أني تعبانة شوية!!!
أومأت الأخيرة بعدم أقتناع لينهض جواد بعد أن أخذ بذلته قائلا ل ملك بجدية
يلا يا ملك عشان أروحك البيت عندنا وبعدين هروح الشركة..
نظرت له بدهشة لتردف بعدها بثواني برجاء
لاء أنا عايزة أقعد مع ماما والنبي يا جواد!!! أنا حتى لسة مشوفتش مازن وكنت عايزة أروحله عشان وحشني
مسح على وجهه بكفيه بڠصب لتعترض والدتها التي قالت سريعا حتى لا تشتعل الأمور بينهم
كفاياكي دلع عاد يا ملك جومي روحي مع جوزك زمان حماتك مستنياكي وانت من ساعة عملية مازن مروحتوش عنديها وأنا هروح أزوره و معايا الوكل زي كل يوم و يوم تاني هنروح كلنا نجضي اليوم عندهم!!!
أومأت ملك بحزن وهي تعلم أن أمها محقة بما تقول لتنهض بعد ان ودعتهم لتذهب معه خارج القصر وداخلها لا يريد الذهاب فرغم والدته التي لم تسئ لها بكلمة يوما ولكن كرهياسمين الغير مبرر لها ما يقلقها جلست جواره بسيارته لتشعل مشغل الموسيقى على أغنية لفيروز تعشقها أخذت تدندن معها بينما هو مبتسما علي چنونها وصلا لقصره بعد وقت طويل لتفتح بوابة القصر ليصتطفها جانبا ثم ترجل من السيارة نازعا نظارته الشمسية جلست هي پخوف لا تريد النزول ليلتفت لها بغرابة قائلا بوقاحة
هعزم على سيادتك ولا أيه!!!
إزدردت ريقها لتترجل ببطئ ثم أمسكت ذراعه قائلة وهي تنظر للصقر من الخارج
جواد أنت ليه جبت القصر دة!! شبه اللي بيطلعوا في أفلام الړعب والله أنت أيوا مرعب وأنا ساعات بخاف منك بس ذوقك بيرعبني!!!!!
صدحت ضحكاته الرجولية ليخرج من جيبه مفتاح القصر ثم دسه به دلفا ليجدوا ياسمين جالسة أمام التلفاز لتنتفص سريعا راكضة نحو أخيها تتشبث بعنقه قائلة بإشتياق حقيقي
وحشتني أوي يا جواد كنت فين كل دة حرام عليك!!!
ربت على ظهرها بحنان بكف والأخر ظل ممسكا ب ملك التي حاولت الأبتعاد لترك مساحة من الحرية لهم ولكنه لم يتركها..
أنت كمان يا ياسمين وحشتيني أكتر بس أنت عارفة اللي حصل مع مازن أخو ملك عشان كدا كنت بطمن عليكوا بالفون بس..
أبتعدت عنه ياسمين لترمق ملك بإزدراء لم يلاحظه جواد لتقول سريعا وهي تركض للداخل
هروح أنده ماما!!!
ألتفت جواد
 

تم نسخ الرابط