درة القاضي للكاتبه هبه حسن

موقع أيام نيوز

عينيها الامعه اليه فقطو شعرها المتطاير حولها بفعل الهواء .
سحب يديها و اتجه لسيارته اجلسها بهدوء ودار ناحيه القياده مره اخري دون التفوه بأي كلمه او حديث...
اختلسوا النظرات لبعضهم بصمت الا من ابتسامته لها و نظراتها المتسائله المرتبكه و لكنها مطمئنه لايشغل بالها المكان المهم هو معها ....
بعد وقت ليس بقليل
وقف بسيارته في مكان هادئ يطل علي البحر بنسماته البارده تآثرآ بفصل الشتاء الذي اصبح علي المشارف. 
وحشتيني
اغمضت اعينيها بأستمتاع ببحته الرجوليه 
ادارها اليه اشتياق مچنون لذهبيتهاو كررها مره اخري بعاطفه اقوي 
فاردت هي بلوم
وحشتك بجد 
رد بتاكيد دون تفكير
روحي كانت غايبه عني والله 
تسائلت دره بعتاب
كنت فين يا حسن 
تنهد بتعب و قال
كنت ببعد ماضي عننا.. كنت ببعد اي خوف ېهدد حياتنا
عقدت حاجبيها بتساؤل حذر
ازاي
ضم يديها بيديه و حثها علي السير قائلا
هاحكيلك و احنا بنتمشي
تحركت معه منتطره سماع ما يريد قصه عليها بمنتهي الفضول...
فلاش باك!
بعد منتصف الليل في مكان نائي في احدي المناطق الخاصة بتجار المخډرات 
وقف حسن منتظر ما آتي لاجله و بعد وقت قليلاقترب منه رجل يعرفه حسن جيدا 
و قال حسن بجديه و دون مقدمات
عايز تموين كميه من المخډرات 
قال سلاكه مهللا بحبور
حسن القاضي و الله زمان ياريس عاش من شافك 
سلاكه اسم شهره لرجل يتاجر في الم خدرات 
هتف سلاكه 
فينك ياريس عاش من شافك 
اوما له حسن و قال
تسلم ياسلاكه بس انا عايز منك خدمه
أجابه سلاكه بحبور
رقبتي ياريس اؤمرني 
قال حسن وهو ينفخ دخان سيجارته
عايز تموين مظبوط لواحد حبيبي
هتف سلاكه بخبث و هو يغمز بإحدى عينيه
حبيبك بجد ولا 
ضحك حسن بتهكم و اجابه
ولا
سلاكه بضحكات متسعه اظهرت أسنانه الصفراء المتآكله
في الخدمة ياريس..عايزها تعاطي و لا اتجار
ضيق حسن عينيه ببريق شرس و قال
عايز حاجه تعفنه في السچن و كده كده هو بيتعاطي يعني ها يبان إدم ان و تجاره 
اوما له سلاكه و اجابه
ماشي ياريس طلبك موجود.. و لو عايز حد يوصلهم لحد حبيبك انا في الخدمه 
تحدث حسن باستحسان
ما يضرش و اللي انت عايز هاديهولك بس مش عايز غلط 
هتف سلاكه 
عايزه امتي ياريس
قال له حسن
لو النهارده مش هاقولك لا. 
حك سلاكه ذقنه بأصبعه و قال
لا النهارده
ايه سبني يومين و هاديك التمام ان حبيبك لبس... بس عايز عنه كام معلومه كده عشان الشغل يمشي صح و ما يحصلش غلط 
اوما له حسن و ارتسمت بعينيه نظرة الاڼتقام.. 
بعد مرور عده ايام
دخل حسن للملهي الليلي المتواجده به هيام....بحث بعينيه عنها حتي وجدها منكبه علي البار و ثمله لا تتوقف عن الشرب..... 
رفع نظره للدور
العلوي هو يعلم ان هنا تقام بعض العلاقات المحرمة بعيد عن الاعين و قليلون جدا من يعلموا ذلك... 
اتسعت عينيها وظنته خيالات اثر السكر رمشت بعينيها و هي تنظر اليه بغير تصديق
قال لها حسن 
بجد مش شرب ياهيام 
قالت له هيام بسكر
حسن انت هنا بجد 
اجابه حسن
ماقولت ايوه 
اتسعت ابتسامتها و اسبلت عينيها 
حشتني اوي يا حسن وحشتني اويكنت عارفه انك ها ترجعلي و الدكتوره مش هاتملي دماغك اصلي عارفه ايه اللي يملي دماغك كويس 
ابعد يده عنها بهدوء و قال محذرا 
ما تجبيش سيرتها علي لسانك 
لم تدرك نبرته التحذيريه بسبب تشوش عقلها 
وحشتني اوي اوي ياحسنمافيش راجل غيرك ملي عيني و دماغي من بعدك 
بتبص لفوق ليه لو بتفكر في اللي بفكر بيه هاكون اسعد ست في الدنيا
ابتسم ابتسامه جانبيه و قال لها
يالا
دخلت للغرفه معه بتثاقل و عدم اتزان حتي انها كادت تسقط علي وجهها اكثر من مره اغلقت الباب من خلفها و استندت بظهرها عليه تتأمل ذلك الواقف امامها بغرفة النوم بكامل ارداته آتيآ ابتسمت بداخلها بسخريه و
هتفت لنفسها ان الرجل الواقف امامها لا يحتاج لمثل دره تحتاج للتعلم و الخبره و هو اخيرا ادرك ذلك 
بحبك يا حسن 
ابتعد برأسه للجهه الاخري وعلي ملامحه علامات النفور وصوره لاخري مطبوعه بعقله يفعل كل شئ من اجلها. 
الفصل الرابع والعشرون.
اغمض عينيه بضيق و ڠضب من نفسه انه في يوم من الايام عشق مثل هذهكيف لم يري كل تلك المساوء بها من قبلكيف كان كالمغيب في حبها 
خدي اشربي ده نسيت تليفوني تحت هانزل اجيبه
اخذته منه بترحاب و قالت له بابتسامه 
و انا هاجهز نفسي علي بال ما تيجي ماتتاخرش عليا 
اومأ لها و خرج و ما ان خرج من الغرفه بصق عليها و استنشق الهواء بشده و كأنه كان يصارع الاختناق و هو يطلق السباب عليها و علي ايامها و علي سببب معرفتها من الاساس.
مر بعض الوقت وهو واقفت امام الملهي منتظر ما آتي لاجله و بعد مرور وقت قصير
عج الشارع بسيارات الشرطه متوجهون لاعلي مباشرة عارفين وجهتهم جيدآ...
خرج مجموعه من الرجال في اوضاع مخله و بجانبهم النساء باوضاع أسوء و مظهرهم يوحي باي من الفواحش كانوا يفعلونو رآها هي بعينيها الذي جاء لاجلها خارجه و هي ملتفه بملاءه و علي ملامحها الذعر و الخۏفوقف يشاهدهم مع الماره و نظرت اليه با ستنجاد و رجاء ولكن تخشب وجهها عندما نظره اليها بتلك النظرة الغير مباليه شامته و باصقآ في الارض اتسعت عينيها وتحولت لكتله من الشړ والحقد و غاب عن اعينيها مع تحرك سياره الشرطه لوجهتها و مصيرها القادم..... 
في اليوم التالي تلقي اتصال من سلاكه مبشرآ اياه 
كله تم ياريس و اتكلبش
ابتسم حسن بهدوء و تسائل
نفذت بالطريقه اللي قولتلك عليها احكيلي اللي حصل...
فلاش باك
انزلي يابني
تفاجئ طارق من طلبه و قال بتوتر
ليه ياباشا انا رخصي سليمه و أوراقي كلها شغاله 
قاله له الضابط و هو يفتح باب سيارته بأمر
انزلي هنا كده و افتحلي الشنطه اللي وراه 
ارتبك طارق اكثر و رغم انه ليس بحوذته شئ و لكن ربما يخشي ان تظهر عليها اي علامات فا يلاحظها الظابط و عدة سيناريوهات مرت بعقله في دقائق قليله...
جذب طارق المفاتيح و قال
ياباشا و الله ما معايا حاجه انا راجل محترم ده شكل حد ماشي في حاجه غلط انا ابن ناس
ربت الضابط علي كتفه قائلا
هانشوف هانشوف 
ووحه حديثه للعسكري
فتشلي العربيه من جوا يابني بالمره 
شعر طارق بالرهبه و لكن ليس بيده حيله فتح الشنطه الخلفية و مال الضابط علي حقيبه في الجانب غير مرئيه جيدآ و جذبها للخارج امام أنظار طارق المستغربه من وجود تلك الشنطه الذي راها لاول مرهفتحها الضابط وو جد عدة اكياس من المخډرات في اكياسها البيضاءجذب الضابط إحدى الاكياس و وضعها امام اعين طارق المتسعه قائلا بسخريه
ايه ده ياحبيبي
سكر بودرة مش كده ياابن الناس
انفعل طارق و انسحب الډم من وجهه صارخآ
مش حاجتي يا باشا اقسم بالله ماعرف عنها حاجه 
صړخ به الضابط
جايبها من شنطة عربيتك انا و لا بدبلاه عليك. 
و جذبه من ياقه قميصه هادرا به
يالا يا بابا يالا يا حبيبي علي البوكس 
و لم يهتم أحد بصرخات طارق و بكاءه و قسمه ان هذه الأشياء ليست له و لا يعرف عنها شيئآو
في الاخير الجزاء من جنس العمل و نهايته ملائمه لحياته القذره و لافعاله الخبيثه لمن هم حوله ..
باااااك !!
اجابه سلاكه مؤكدآ
يوه ياريس حطينا تموين محترم في عربيته و فاعل خير بلغ عليه و كده هاتبقي ادجار و تعاطي يعني انساه في ابو زعبل يا ريس 
قاله له حسن باستحسان
و اجبك ها يوصلك ياسلاكه و اكتر من اللي اتفقنا عليه كمان 
اجابه سلاكه فرحآ
في الخدمه يا ريس ياحسن
اغمض عينيه بارتياح اخيرا ....و طيفها يرواده في منامه و صحوته شتاق اليها بشده و لكنه تحكم بشوقه لأجلها لاجل التمتع بحاضر و مستقبل امن لها هي تستحق الافضل في كل شئ يجب ان يكون جدير بها في كله شي هي درته المكنونه مكافأه الله اليه بعد تعب و الم سنين ...حبيبته و صغيرته 
باااك!!
صمت يعم المكان بعد انتهاء حديثه الا من طلاطم الامواج حولهم 
ناداها حسن بتساؤل من صمتها
دره
نظرت لرماديته بضيق و قالت
عايز ايه 
عقد حاجبيه بتساؤل من تبدل حالها
عايز ايه مالك يادره مش ده ردك اللي مستنيه بعد كل اللي حكيته ليكي 
ضړبته علي صدره بقوه بينما هو تراجع للخلف بدهشه من فعلها و صډمه 
تلاها عده ضربات متلاحقه و هو مازال في وسط صډمته من ردة فعلها الغريبه... 
هتفت هي پغضب و انفعال
دي عشان حطت ايديها عليك و دي علشان روحت لها اصلا و دي علشان قربت منك و دي عش
قطعت حديثها عندما قبض علي معصميها و ولفهما للخلف حتي أصبحت مقتربه منه بشده و سط ضحكاته الرجوليه العاليه... 
هتفت بين انفاسها المتقطعه
ابعد عني 
هز راسه رافضا و عينيه ترسل اليها اشارات العشق و خيوط الغرام 
و مال عليها هامسآ بخفوت
لا
هيام و لا مليون واحده تفرق معايا و لا تهمني و لا تحرك فيا شعرهمافيش غير المطلعه عيني مافيش غيرك و الله يادره 
ادارت و جهها اليه و علي وجهها ابتسامه خجوله و ضحكه خافته...
ابتسم بجانب فمه و قال مغازلآ
بتضحكي ! طب اعمل إيه اصل القلب ملوش سلطان و انتي فضلتي ورا قلبي لحد ما بقي تحت طوعك و بقيتي انتي السلطانه الامره و الناهيه عليه
وختم حديثه بعينين متوهجه ټخطف الانظار
بحبك يا دره..... بحبك 
لم تسطتع سوي وضع راسها في وسط صدره مستمعه لمضخة قلبه تحت سمعها و هتفت لهه بسعاده
و انا بحبك 
احتواها اليه بشده و تنفس بعمق و ارتياح و هو يحرك يديه علي شعرها بحب و لكنه توقف لبره يوجد شئ واحد فقد لم يكتمل بعد 
ناداها حسن بخفوت
دره
همهمت دون حديث
ضحك هو بخفوت و قال بإصرار
عايز اقولك حاجه مهمه 
اعتدلت و نظرت إليه انتباه
ايه
نظر لذهبيتها و قال بحب
تتجوزيني
حسن بضحكات عاليه ناظرا للسماء فاتحا ذراعيه علي وسعهما وكأنه ملك الدنيا وما فيها
اخيييييرا يابت سعد الحكيم 
رواية درة القاضي الفصل الخامس و العشرون والاخير بقلم سارة حسن.
الفصل الخامس والعشرون الخاتمه
بعد مرور عام.
تسير ببطئ و خطوات متمهله بسبب حملها في الشهر السابع بروز بطنها الواضح وسيرها بأرهاقها 
ادألجي ادألجي يا بطه. 
ابتسمت شهد و هي تقترب منه بدلال قائله 
وحشتني يا سيفو
ضړب جبهته بيده مهللا بمرح 
ياخراشي علي سيفوا دي ياناس
تعالت ضحكاتها عليه 
و حشتيني يام العيال
ابتسمت له و إجابته بشعورها المتبادل قائلا 
و انت كمان يا بو العيال و حشتني اوي
اجلسها علي قدمه كعادته رغم حملها في شهوره المتقدمة بدلال 
بقلظتي يابطتي
ذمت شهد شفتيها بضيق و قالت 
سيف بقولك ايه بلاش الكلمه دي بضايق 
اجابها مستفهمآ 
ليه يا حبيبتي 
اسبلت عينيها و قالت ما يدور بعقلها
خاېفه تبص برا
رفع حاجبيه و ضحك سيف قائلا 
ابص برا! ابص برا أيه بس ده انا مش عايز اخرج من جوا هو فيه زي حلاه جوا و شقاوه جوا 
ضحكت بسعاده لحديثه و لكنها تلاشت عندما اصدر احدي قرارته العظيمه
بصي انا عايز كل 9 شهور عيل 
تلاشت ابتسامتها و صړخت برفض مبتعدا عنه 
ننننعم
تم نسخ الرابط