درة القاضي للكاتبه هبه حسن
المحتويات
من مشاهد الاكشن الخاصه بمنطقه القاضي.
كانت غارقه بأفكارها الا ان فاجئها ذلك الذي وقف امامها وكأنه ظهر من العدم شهقت شهد هاتفه بذهول
انت!
قال سيف بتساؤل وملامح وجه محتقنه
مين اللي كنتي واقفه معاه ده
وكأنه بسؤاله أشعل فتيل الڠضب بها فا صړخت به پغضب
وانت مالك كنت من بقيت عيلتي
ضم شفتيه بغيظ وقال سيف
لوحت له بيدها في الهواء بعينين مشتعلتين
لا انا عايزة اختبره بقي ايه هاتطلعلي مطوة من جيبكولا موس من بؤك
اتسعت عينيه من كلماتها الغريبه فقال پحده
وانتي شيفاني سرسجي ولا بلطجي قدامك
ما كان من شهد الا ان القت ما في جعبتها قائله
في منطقتكم والكل تحت حمايه القاضي وعرفناها هنا بقي ايه مسكتوا الجامعه هنا كمان جاي تسالني واقفه مع زميلي ليه وانت مالك هاخد منك الاذن في كل مكان اروحه.
بص ياابن الناس اسلوب الفتونه ده مش علينا والله لو ماكانت الظروف ماكنا دخلنا منطقتكم اصلا فاخليك في حالك وابعد عن طريقي
انهت شهد حديثها دفعه واحده حتي انها بدت وكأنها كانت تركض في سباق وانتظرت منه ان يجابها بحديث ويتطور الامر لكن لم يحدث اي شئ ولا رد فعل منه سوي انه عاقدآ حااجبيه و بات ينظر اليها حتي طالت نظراته نظراته التي تحوي من الاستغراب والعتاب!
انا لا همجي ولا بلطجي ومش عارف ليه شيفاني بالصورة الوحشه دي انا ما أذتكيش ولا قربت من عيلتك بالشړ مش عارف عملت ايه علشان العداء اللي في عيونك ليا ده
كانت اجابتها عليه بضيق
قاطعها سيف پحده قائلا
كادت ان تجابهه بالحديث لكنه اشار له
بيده واكمل
يمكن انتي مستغربه اللي بتشوفيه في منطقتنا لكننا عمرنا ماظلمنا حد ولا جينا علي غلبان.
صمت كلاهما بعد وصلة الحديث الحاده بينمهما من قبالة شهد والمبرره من ناحية سيف سيف الذي ولاول مرة تراه يتحدث بتلك الجديه و عينيه التي تراها دائمآ عبثيه ومشاغبهملائمة لملامحه الشبابيهعينين سوداء واسعه وشعر اسود قصير وغزير ناعم لحيه نامية لم تراها به من قبل لكنها تليق به
خرج منها سؤالا مباغتآ لكلاهما
جيت ليه ياسيف
ابتسم وتعرف تلك البسمه التي تلتمع عينيه معها بشقاوةمجيبا عليها
اول مرة تقولي اسمي
ارتفع حاجبيها فقال علي الفور
جيت علشان اشوفك
اتسعت عينيها فقال مسرعا
التوي فمها ببسمه تحاول اخفائها عن عينيه المرتكزة عليها فقالت وهي تحاول التحرك
انا ماشيه
وقف امامها مرة اخري وقال مبتسما ببشاشه
ياستي استني هو انتي حدفتيلي كام طوبه وعايزة تمشي عادي كده
عايز ايه
نظر لها قليلا ثم قال بعد ان غمز بعينيه بمرح
ولا حاجه كنت عايز اشوفك وشوفتك
قالها وتحرك من امامها دون ان يضيف شئ آخر تابعته بعينيها حتي بدء يغيب في الزحام فا ظهرت ابتسامه علي ثغرها غريبهوشعور لذيذ لايمكن إنكاره وعقلها يعيد كلماته مره أخري تنهدت وهي تعدل من حقيبتها عائده لمنزلها.
.............................
عادت درة مبكرا من عملها كان اليوم شاق و عدد حالات زائد ولكن كا طبيبه بالبداية اظهرت تفوقها واجتهادها.
مرت من امام ورشته و بحركه لا إراديه منها رفعت عينيها مكان جلسته امام باب الورشه و لكنها لم تجدهانبت نفسها علي ذلك الفعل منها وافترضت أنه ربما كان موجود ورأها ماذا كان سيقول تبحث عنه مثلا!
فتحت باب بنايتها و دخلت و لم تدرك ان حظها العثر فعلا جعله يراها وهي تنظر لمكانه و لكنه كان بداخل الورشه و لم تلاحظ هي ذلكو لكنه رأها و لا يعرف لما اراد ان يخرج و يريها نفسه و لكنه توقف في اللحظة الأخيرة منعآ في ان تكون مجرد نظرة عابره منها و قد اخطئ هو في فهمها ولا يريد اي تصادم مع الطبيبه ولا رغبة له في سماع كلماتها الحاده عن بشاعه قوانينه وتقيم تصرفاته البشعه من وجهه نظرها جلس علي
الباب في انتظار سيف الذي هاتفه وطلب منه مقابلته هنا في حديث هام وجاد للغايه فأضطر للقدوم بعد عدة ايام لم يأتي الي هنا ولكنه علي مشارف استقبال اخبار تخص الطبيبه.
.........................
في حديث عائلي بين ثلاثتهنكانت درة وشهد ووالدتهنقالت دره بتساؤل
عملتي ايه النهاردة ياشهد جبتي محاضراتك
اومات شهد برأسها وسردت بعض تفاصيل يومها بعيدا عن رؤيتها لسيف وما دار بينما ثم قالت دره
الفترة الجايه احتمال اتاخر في الشغل
قالت والدتها
تتاخري ليه يادره ماينفعش
مش بأيدي ياماما في عجز في المستشفى وضغط شغل ماينفعش اقول لا
قالت شهد
بس يادره صعب تيجي لوحدك باليل حاولي اتحججي باي حاجه
تنهدت دره قائله
مش عارفه
قالت والدتها بقلق
حاولي يادره انا عمري ما هاسيبك تيجي لوحدك في الليل
مسحت دره علي وجهها وقالت وهي تدخل عرفتها
هحاول يا ماما
ارتمت علي سريرها وتشعر بالضغط عليها جهه من عملها ومايحتاجه من تركيز ووالدتها وخۏفها الزائد عليهن والتأقلم في حياتها الجديده وبين مجهول لا تعرف ملامح له وعقل مشوش التفكير متحيره منه وفي دوامة عقلها غفت دره والقادم بحوزته الكثير لها .
.........................
استمع حسن لما جاء سيف اليه وفاجأه سيف ان الموضوع الهام ينتمي للعائلة الجديده وخصوصا الطبيبه الشابه.
لكن فأجاه حسن بصوته يقول
نعمممممم!!! عريس وده شافها فين هي لحقت دي مابقالهاش شهر حتى.
قال سيف باستغراب من ابن عمه
الراجل كويس و معاه شهاده وصاحب علم.
هتف به حسن باستهزاز لم يخفيه
و شافها
فين صاحب العلم
هو في ايه ياحسن
قالها سيف بأستغراب من تلك الحالة التي اصابت حسن فور علمه و طريقته في الاستهزاء في العريس القادم ل دره
و كأنه استعاد نفسه من تسرعه وتحدث ببعض الهدوء
وانت قولت له ايه
اجابه سيف
قولت هاقول لامها الراجل جالنا لانه مش عارف لها حد يروح يكلمه و لما سأل ماعرفش اكتر من أنها دكتوره
اوما حسن برأسه و قال بهدوء
تمام انا هابلغهم النهارده
..............
نسي نسي ماضيه و الفروق التي بينهما وأنفعل من فكره كونها ستكون لغيره فا بالتأكيد ستكون لغيره لا يوجد بينهم سوي الفروق بنظرتها اليه و عدم قبولها بأي تصرف منهلم يري منها سوي النفور.
لم يري منها سوي الرفض لكل ما يقوم به حتي لو كان من باب الحمايه
هتف لنفسه بوجوم
ايه ياحسن نسيت ولا ايهماتنفعكش كفايه ماضيك الاسود اللي بسببه ماټ ابوك بحسرته هي قدامها مستقبل تاخد اللي من توبها و انت بنات الحته بيترموا تحت رجليك و انت قافل علي قلبك جاي تفتحه دلوقتي هي مش شبهك ولا هاتكون اخترت الشخص الغلط في الوقت الغلط لا ...الشخص الصح للشخص الغلط .
شارد بعقله
وهو يقود بسيارته لم ينتبه للوقت ولا للمكان وهو غارق بأفكاره بعد ما انهي حديثه مع سيف واراد الانفراد بنفسه حتي فجأه ظهرت امامه سياره اخري كادت ان تصطدم به لولا ان تفادها حسن ترجلت الفتاه من سيارتها پغضب متوجه اليه بانفعال مستعده لتوبيخه رغم كونه من خطأها هي و لكن تلاشي كل شئ عند رؤيته.
اتسعت عيناه يتطلع لماضيه الواقف امامه بجمود وكانه نحت من صغر بينما
اقتربت هي ببطئ و عينيها تتلكئ علي وجه ببطئ بعد مرور خمس سنوات ومع اقترابها البطئ وصوت كعب حذائها الذي يضرب الارض في سكوت الليلابتعد هو خطوه للخف وعلي وجه علامات الصدمه والنفور.
حسن
اغمض عينيه بضيق من سماعه لاسمه
هتفت مجددا وعينيها متلهفه لسماع صوته
حسن ازيك
خرج صوته جامدا وقاسيآ
انتي تعرفيني مافتكرش اننا اتقابلنا قبل كده
ثم تركها وقاد سيارته و انطلق بها بسرعه متهوره وقفت هي من خلفه تنظر لسرابه بذهول وقلب يخفق پجنون لرجل ملكته في يوم من الايام.
يتبع
بقلم سارة حسن.
رواية دره القاضى الفصل الثامن بقلم سارة حسن.
أعرف الۏجع الذي تتركه الكلمات التي تقال.. و أعرف الۏجع الأشد ۏجعا الذي تتركه الكلمات التي لا تقال.
نزار قباني.
اقترب منه سيف الملاحظ شرود حسن من الصباح و صمته الغريب جلس قبالته وقال بعدما ربت علي قدمه
مالك ياحسن شكلك متضايق
تهرب حسن من اجابته واشعل سيجارته بملامح باهته وقال
سلمت الشغل
سلمته ياحسن مش عايز تجاوب علي سؤالي ليه
نفخ حسن انفاسه في الهواء وقال بخفوت
قابلت هيام
اتسعت اعين سيف وهتف باستغراب
قابلتها ! قابلتها ازاي وفين
اجابه حسن وهو يدعس سيجارته بعد ان القاها ارضا وكأن بفعلته تلك يطمس الماضي الذي يلوح له من بعيد
قابلتها صدفه
تسائل سيف بحذر
و عملت ايه
ببسمه تهكميه اجابه حسن
عملت نفسي ماعرفهاش و سبتها و مشيت
هتف سيف مؤيدا بعد ان تسرب القلق اليه
والله كويس انك عملت كده دي تستاهل الحړق
نظر حسن للجه الاخري لم يكن هروب لكنه لايريد نبش چرح لم يندمل بعد
اخرجه سيف من شروده قائلا
هانروح لبيت سعد الحكيم امتي ناخد رأيهم في
العريس
التوي فمه ببسمه ساخره وقال
روح انت ياسيف انا مش رايح
اعتدل سيف بلهفه و قال برجاء
ليه كده ياحسن الراجل قصدنا نكلم اهلها ها نوصلها كلمتين الراجل و نمشي علي طول عشان خاطري
لوي حسن شفتيه مدركآ تفكير ابن عمه في الزياره لرؤية تلك التي طارت بعقله و كأنه كان ينقصه شئ يفقده تركيزه اكثر ماهو
اومأ له حسن موافقا و قال
خلاص جاي
................
نهضت دره من علي فراشها بأندهاش لوالدتها قائله
قولتي مين اللي بره
اجابتها كريمه باستعجال
قولك الريس حسن برهيالا البسي بسرعه
هتفت محاوله اظهارالثبات رغم الفوضي التي بداخلها نشبت بداخلها وقالت بهدوء مفتعل
واطلع انا ليه
اجابتها والدتها وهي تلقي بملابسها علي الفراش لترتديها
معرفش قال الكلام لازم يكون قدامك خلصي بسرعه يا دره
استجابت دره و جذبت ماطالته يديها و عقلها لا يتوقف عن التخمين في سبب تلك الزياره المفاجئة و طلب رؤيتها علي وجه الخصوص!!
قال حسن بصوت منخفضا
قولهم بسرعه عشان نمشي
اجابه سيف و عيناه تدور علي مبتغاه
يا بني هو احنا لسه قولنا حاجه دي حتي العروسه لسه ماجتش
نفح حسن مطالبآ الصبر لنفسه من افعال ابن عمه الصبيانيه وقبل ان ېعنفه
دخلت شهد بالضيافه و وضعتها امامهم و قالت
شويه وماما جايه بدره
قال سيف بابتسامه
علي اقل من مهلها إحنا ماورناش اي حاجه
اغمض حسن عينيه بضيق من تصرفات ابن ولكزه بيده بخصره وعينيه تحذره من التمادي.
ثم آتترأها تدخل بهدوء وخطوات ناعمه اخفض عينيه ارضا بعد ان لمح بهائها فستانها الذهبي وشعرها المفرود بحريه علي ظهرها ثم استمع لحفيفها وهي تجلس قبالته مصادفة لم تكن بالحسبان..
جلست و الدتها قائله بعد الترحيب بفضول
خير يابني
رفع عينيه لوالدتها ثم تنحنح و قال محاولا
متابعة القراءة