الدهاشنه بقلم ايه رفعت
المحتويات
زوجها الغزيز جعلها تفق على ارض قاسېة بواقعها المؤلم لذا صړخت باعلى صوتها وبكت وهي تناديه
_ابني آسر!!!
أبعدها الطبيب عن طريقهما ثم ركضوا به للسيارة في سباق قاسې مع الوقت فحياته مرهونة ببضعة دقائق أخرى أسرعوا للمشفى وخلفهما اسطول من السيارات تحمل كل محبينه كل يدعو من
صمام قلبه أن لا يفارق الحياة..
وفجأة انفتح باب الغرفة ليظهر أحد الاطباء من أمامهما فانقبض قلب الجميع لتوقع ما سيستمعوا اليه وخاصة بأن الطلق الڼاري كان قريب من موضع قلبه فقال الطبيب بلهفة
نهض أحمد عن الأرض ليسرع إليه وهو يردد
_نفس زمرة دمي..
أومأ الطبيب برأسه ثم أشار له بالدخول بينما ظل هو محله وهو يخاطب فهد قائلا
_مش كفايا المړيض فقد ډم كتير ياريت تشوف كمان متبرع باسرع وقت..
أتى رد من خلفهما يردد
_أنا ممكن أتبرع..
سلطت النظرات عليه فتقدم أيان الى الطبيب وهو يقول بحزن
ردد الطبيب بفرحة
_عظيم... كده أفضل لاسعاف المړيض..
وأدخله للداخل ثم اغلق الباب مجددا ليسرع بانقاذ المړيض..
ساعات ظل بها الجميع بالخارج يترقبون لحظة خروجه او سماع ما يطمن بالهم الممر كان مزدحما للغاية فالامر ليس مقتصر على العائلة فقط بل أتى من أكرمهم وأحسن اليهما ذاك الذي ينازع للحياة أتوا جميعا يدعون اليه بأن لا يخيب الله عز وجل رجائهم فخرج الطبيب بعد تلك الساعات ليقترب من فهد الذي أسرع بالوقوف من أمامه فقال بمهنية
وتركهم يحاربون تلك الكلمات القاسېة وغادروا كل ذلك ورواية كلوح الثلج الذي يذوب رويدا رويدا وعلى وشك الانصهار حتما..
انتقلوا جميعا أمام الغرفة التي انتقل اليها بالعناية المشددة ورفض الأغلب العودة لمنازلهم حتى حينما رفض الاطباء تجمعهما فبالنهاية تلك مشفى ولا يسمح بذلك العدد ولكن احتراما لهيبة فهد ومركزه سمحوا لهما بالبقاء جلس الجميع أمام الغرفة حتى ساعات الليل المظلم فقال فهد ليحيى وبدر
أومأ كلا منهما برأسه واتجهوا ليخبروهما بالرحيل فغادر الجميع الا تسنيم ورواية بعد رفضهم التام بالرحيل وسماح فهد لهم بالبقاء فدفعت ماسة مقعد روجينا حتى وصلت للدرج القصير الذي يفصلهما عن الهبوط فمن كان يحملها بين يديه أخيها من سيفعلها الآن..
اڼهارت دموعها واحتضنت وجهها بين يدها وهي تدعو بأن ينجيه الله فشعرت بجسدها محمولا وحينما ابعدت يدها وجدت أيان من يحملها فلم يكن يستعد لرؤية رجلا يحملها بين ذراعيه حتى وان كان من ابناء عمها منحته روجينا نظرة كره ولوم على ما وصل به أهلها من خلفه فمازال تفاصيل ما حدث بتلك الغرفة مبهمة للجميع فقالت بكراهية
_أنت ليك عين تيجي هنا بعد كل اللي عملته المفروض تكون فرحان خلاص حلمك اتحقق واخويا بېموت..
استكمل طريقه للاسفل وقال وعينيه الدامعة تتهرب من نظراتها
_أنا ماليش علاقة باللي حصل لآسر الحقيقة بانت وعرفت مين اللي كان السبب في مۏت أمي.. أنا غلطت والغلط اللي ارتكبته بشع وملوش سماح والأبشع من كل ده أن اللي حماني من المۏت هو اخوكي!
ضيقت عينيها بذهول وعدم استيعاب لكلماته المبهمة فحتى الوقت ليس بالمناسب لسماع تفاصيل تعلمها بما حدث.
وضعها أيان بسيارة يحيى الذي انطلق خلف سيارة احمد ليعود بالنساء للمنزل.. بينما صعد أيان للمشفى مجددا..
دقت الساعة الرابعة صباحا والنوم لم يزور جفن أحدا ومن خلف ذلك الهدوء اصطكاك حذاء يقترب منهما حتى توقف مقابل فهد فرفع عينيه ليجد فاتن تقف أمامه باكية فاقترب منهما ايان ثم سأل خالته باستغراب
_جاية ليه
تجاهلت سؤاله ثم قالت وعينيها على فهد
_أني جيت مش لشماتة والله العظيم اللي جوه ده أتقذ شرف بتي وأنقذ حياة ابني من المۏت اللي عمله خلاك كبير في نظري طول العمر يا فهد لانك عرفت تربيه زين أني جيت ادعيله ان ربنا يقومه بالسلامة ومفيش في نيتي اي شړ..
لم يكن بحالة تسمح له بالحديث فاكتفى بهز رأسه بهدوء فجذبها ايان لتقف لجواره ومازال مصډوما من بكائها الحارق.
تلك المرة فشلت الممرضة بابعاد تسنيم عن الغرفة فما أن خرجت من الداخل حتى تسللت هي فوقفت أمام الحائط الزجاجي مسلوبة لكل طاقة قد تدفعها للمضي قدما تخشى أن تراه بحالة قد تحطمها ومع ذلك تحدت كل صعابها واخترقت الحاجز فاهتز جسدها ړعبا من فرط الاجهزة المدثوثة بين جسده وبالأخص فمه وصدره العاړي احتسبت تلك الشهقة داخلها وقدميها ترتعش ما بين الخروج والاقتراب قلبها ينتفض فلم تكن بتلك الجريئة يوما فقلبها رقيق للغاية ولكن هل سترحل وتترك صمام أمانها!
لا حطمت مشاعرها ودنت حتى أصبحت قريبة منه فوضعت يدها بين يديه وهي تهمس پبكاء حارق
_بالله عليك قوم متسبنيش لوحدي أنا وحيدة من غيرك ولو حواليا الدنيا كلها... أنا مقدرش أكون من غيرك لإني ضعيفة ومکسورة ومقدرش اواجه أي حاجة ممكن تقابلني أنا وابني...
ثم مسحت دمعاتها وهي تعاتبه باڼهيار
_مش انت وعدتني انك مش هتتخلى عني ايوه يا آسر أنت وعدتني وأنت عمرك ما بتنسى وعد اخدته على نفسك..
وجدته ساكنا لا يجيبها بحركة حتى أو أي رد فعل فوضعت رأسها على كتفيه الأخر واڼهارت بالبكاء وهي تردد بشهقات تذبح صدرها
_أنا ھموت من غيرك والله العظيم عمري ما اتخيلت اني هعيش لحظة مرعبة زي دي قوم متختبرنيش اكتر من كده..
واڼهارت بنوبة من البكاء فانهمرت دمعاتها على كتفيه العاړي.
ارتعش جفنيه وكأنه تأثر من ملامسة چراحها ودمعاتها الحزينة فجاهد ذاك الظلام الدامس وبصوت مرتعش همس
_م..ش.. ه.. س.. ي.. ب.. كمش هسيبك..
......... يتبع................
الدهاشنة..... بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت..
ارتحتوا لما وجعتوا قلبي وعيطوني كده قبل ما اخرج ماشي كله يهون علشانكم حابة اقول لحبايبنا في الاردن اننا جاين عندكم والتفاصيل اهي
الحبايب في عمان الأردن
نلقاكم بكل الخير في جناحنا في معرض_عمان_الدولي_للكتاب_2022 في الفترة من 1 ل 10 سبتمبر 2022 في مركز عمان الدولي للمؤتمرات في مكة مول القاعة الرئيسية القدس
رقم الجناح D8
وتشارك أحدث الإصدارات في المعرض إضافة إلى حضور توكيل dar_turkwaz معنا في الجناح بالأردن
في انتظاركم يوميا من الساعة 10 ص ل 10 م كل يوم
شغف_القراءة
في_كل_كتاب_حياة
الأقوى_قادم
معارض_خارجية
معارض_الكتاب
معرض_عمان_الدولي_للكتاب
____
٥١٢ ١٤٦ ص زوزو الدهاشنة...وخفق_القلب_عشقا..
الفصل_الحادي_والأربعون.
إهداء الفصل لصديقتي الجميلة صافي السعيد زهران التي أسرتني بقلبها الطيب وروحها المرحة شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا روحي...قراءة ممتعة
سماعها لصوته المتقطع جعل آذنيها في حالة من عدم
الإستيعاب لذا رفعت رأسها ببطء تجاهه لتتأكد من أنها ليست تتوهم فشق حزن وجهها إبتسامة أشرقت حياتها التي أظلمت لترفع أصابع يدها على وجهه وهي تردد بعدم تصديق
_آسر!
جاهد لرفع جفن عينيه مجددا ليرى حالتها المذرية التي مزقت أعماق قلبه فهمس بوهن
_روحي.. وقلبي.. وحياتي...
وضغط على شفتيه ليهاجم ذاك الألم القاټل ثم قال بصعوبة
_قولتلك مش بحب أشوفك ضعيفة كده ليه مصرة تكسري كلامي..
ابتسمت بفرحة وهي تضع رأسها على كتفيه وتضمه إليها فتأوه ألما من شدة تعلقها به ابتعدت تسنيم عنه ثم قالت بأسف
_مقصدتش والله..
ابتسم وهو يعلق ساخرا
_قولتلك مشاعرك وحبك وكل حاجة خاصة بيكي بتيجي في الأوقات الغلط مصدقتنيش..
ضحكت بصوت طرب روحه ثم تركته وهرولت راكضة للخارج وهي تنادي بصوت مرتفع
_عمي... يا عمي..
تعلقت رواية بفهد في تلك اللحظة خوفا مما ستستمع إليه بينما راقب الجميع ما ستقول بقلق فنهض فهد ليتساءل
_في أيه يا بنتي
قالت والفرحة تعاكس دموعها التي تهابط كالشلال
_آسرفاق.
أغلق عينيه وقد عاد تتفسه بانتظام ولسانه يردد بتثاقل
_الحمد لله.. الف حمد وشكر ليك يا ررب..
ثم انحنى لرواية التي تتشبث به فرفع رأسها تجاهه ثم قال بحنان
_ابننا فاق يا حبيبتي مټخافيش آسر كويس وبخير..
كسرت قاعة الصمت التي تسكنها منذ ما حدث فرددت بصوت شاحب
_ابني..
هز فهد رأسه بحزن ثم عاونها على النهوض ليدخل بها للغرفة فدنت رواية منه منحته نظرة سكن بها الألم ثم تمسكت بيديه وهي تقبلها وتردد باڼهيار
_قلبي كان هيقف من الخۏف عليك يا حبيبي الحمد لله انا ربنا حياني من جديد..
جاهد آسر ليقترب منها بجسده ولكن الأجهزة والألم أحكم عليه فرفع يديها المتمسكة بيديه إليه ليقبلهما وهو يردد بحزن
_أنتي ليه عاملة في نفسك كده أنا كويس.
عادت للبكاء مجددا فطوفتها تسنيم بذراعيها ثم أجبرتها على الوقوف معها لتتجه بها للحمام القريب منهما حتى تعاونها على الاغتسال وفي ذلك الوقت دنا فهد منه ليجلس محلها على المقعد القريب منه ثم منحه نظرة حزينة قبل أن يعاتبه
_كده يا آسر تخضني عليك ليه تعمل كده انت شايف حياته أغلى عندي من ابني الوحيد!
رد عليه وهو يجاهد الا يفقد وعيه
_اللي مهران كان عايز يعمله أكبر من كده بكتير يا بابا لو أيان جراله حاجة اللي هيدفع التمن هما احفادك واحفاد الدهاشنة كلها.. هتبقى عاملة زي سلسال الډم مالوش نهاية.
مسح فهد تلك الدمعة الخائڼة ثم مرر يديه على كتفيه العاړي وهو يردد بإعجاب
_طول عمرك بتفكر في غيرك أكتر من نفسك يا ابني بس أنا مش هتحمل أشوفك بالحالة دي خف بسرعة واقف على رجليك..
قال بتعب وهو يجاهد للمزح
_ حاضر اديني سبع تمن أيام كده وهتلاقيني بجري زي الحصان.
وضحك وهو يستطرد پألم
_بسرعة أيه يا حاج شايفني مولود بقدرات خارقة اللحم هيلم بسرعة ده رصاص يابا مش لعب عيال هو..
ضحك فهد بصوته كله ثم قال بصعوبة بالحديث
_خد وقتك المهم تقوم.
ابتسم الأخير ثم استسلم لتأثير المخدر فغفى بنوم عميق...
بالخارج..
انتظر حتى أن خرج فهد من الداخل فدنا منه أيان ثم سأله بلهفة وتردد
_طمني يا فهد فاق
رفع فهد رأسه تجاهه ليحدجه بنظرة غامضة أنهاها حينما قال
_يهمك أمره ولا صعب عليك اللي اتسببت فيه لأولادي.
تهدلت معالمه بحزن فجلس لجواره ثم ردد پانكسار
_صدقني أنا لحد اللحظة دي مصډوم ومش قادر
متابعة القراءة