قصه بقلم بسنت صبري
المحتويات
فارس
محمود بصوت هادي جاي ليه يامصطفي مش خلاص كل الي بينك وبين بنتي انتي قطعته وقولت انها واحده مصنتكش وخانتك عايز منها ايه تاني
مصطفي وهو يمسك الډماء من علي فمه بانفعال عايز ادمر حايتها ذي مادمرت حياتي الي قضيت تلات سنين من عمري في السچن بسببها
محمود بهدوء شهد بنتي معملتش حاجه انت الي عملت في نفسك من يوم ماشيطانك خلاك تشك في بنتي وتقول عليها خاينه
صدقت علشان غبي نظر الجميع لمصدر الصوت وجدو شهد تقف علي باب غرف الصالون دموعها علي خديها ويبدو انها لم تعد تتحمل ان تسمع اكثر من ذلك وقررت ان وخرج عن صمتها
مصطفي بسخريه اهلاه بالعروسه الي لقت حد يلمها بس ياتره
خنتي مع مين بقي المره دي
كان اياد علي وشك ضربه ولكن اوقفه صوت شهد وهي تقول متضرربوش يا اياد ثم نظرت الي مصطفي وقالت پبكاء انت غبي اوي يامصطفي عمرك ما فكرت لحظه من يوم جوازنا ايدك سبقه دماغك علشان كده صدقت الي اتقال عليه وخسرتني
بصياح اخرسي مش عايز اسمع صوتك حته انا بكرهك ياشهد
وانا زمان محبتش حد اكتر منك ودلوقتي بكره اسمع اسمك حته انت بقيت ذي الکابوس بالنسبه ليا رغم حبك ليا صدقت شويه صور ومفكرتش لحظه تسالني عارف انا كان جاتلي فرص كتير افهمك واقولك لكن سبتك تتعذب وانا عارفه ان ربنا عمره ما هيضيع حقي ابدا بسبب ظلمك ليا
وانتي فكرا ان اي حاجه هتقوليها انا هصدقها انتي واحده كدابه خاينه ياشهد
لا برافو ولله اتاثرت بكلامك بس صدقيني مش هرحمك وعريسك مش هسيبك تتهني بيه لحظه واحده
دفعه فارس نحو الباب ولكن اوقفهم دخول مراد وزوجته من الباب اتجهت اليهم والدته شهد فهي كانت تعرف بوصول مراد اليوم الي مصر اهلاه يامراد تعالي اتفضل حمد لله علي السلامه
ازيك ياخالتي هو في ايه انا جيت في وقت مش مناسب وله ايه انا اسف ان متصلتش قبل ما اجي
اقتربت منه شهد .. في وسط زهول صلاح واخيه وڠضب مصطفي بينما اياد كان يعرف من ذلك الشاب وانه اخيها ولكن لم يمنع نفسه من يغار عليها
شهد بصوت عالي مقصود حته يسمع مصطفي وحشتني يامراد وحشتني اوي ياحبيبي
مراد بحنيه وانتي كمان وحشتيني ياحبيبتي
رحاب بغيره ايه ياستاذ مراد طب احترمني شويه هي اختك صحيح بس مش كده
ازاي انا قولتلك قبل كده وانت مجتش فرصه انك تشوفو عارف ليه علشان تتحط في الموقف ده
شهد انا اس..
اسكتته صفعه مفاجاه منها وقالت بصوت عالي غاضب اطلع بره مش عايزه تشوف وشك تاني انت فكر ان كلمه اسف هتنسيني الي حصل
خرج مصطفي من المنزل وهو مصډوم مزهول مما عرفه ومما فعلته وضربها له وندم علي تضيعها من بين يديه بسبب غبائه وتسرعه
ضحك الجميع علي سوالها وضربها فارس علي راسها ايه يابت الشخصيه دي انتي وديتي اختي الطيبه فين
اياد بمزاح طيبه مين ياعم ده انا خۏفت منها انا مش عايز الجواز دي خلاص
شهد پغضب طفولي بقي كده يا اياد ماشي وانا كمان مش عايزه اتجوزك بس
ياستي احسن انا لسه في عز شبابي تزعقي فيه كده وله اخد قلم اروح فيها وانا ابويا عايز يشوف احفاده
صلاح بجديه بطله جنان انتو الاتنين اعقلو بقي
صالح بهدوء طب نستاذن احنا ياستاذ محمود وباذن الله الولاد يتفقو علي معاد ينزلو يشترو الشبكه
ماشي ياستاذ صالح علي خيره الله نورتونا
شهد بابتسامه ايه ياحبيبي انت بتغير وله ايه ده اخويا
ولله لو حته ابوكي برضو هتتحاسبي بس مش دلوقتي يلاه سلام
سلام ياحبيبي
لا انا همشي قبل ما اجيب الماذون واكتب عليكي دلوقتي احسن ونزل اياد وركب السياره وجد وصلاح يتسال انا عايز افهم بقي الي حصل فوق ده ومين الشاب ده انت تعرف حاجه مقولتش عليها يااياد
هفهمك كل حاجه يابابا حاضر
بينما في الاعلي جلست شهد بين احضان مراد فهي تشتاق اليه كثيره ولم تراه من فتره طويله
مراد بزهول بقي كل ده حصل بسببي انا اسف ياشهد بجد
محمود بجديه متعتذرش يابني الحمد لله ان ربنا كشفه عي حقيقته بسبب الي حصل ده
شهد بمزاح وهي تخرج لها لسانها اه اوي وكان وحشني اوي ومتحوليش يارحاب انا مش هتحرك من مكاني
ولله عجبك كده يامراد
مراد بضحك علي مشاجرتهم التي لاتنتهي خلاص يارحاب بقي مالك ياحبيبتي اختي وبقالي كتير مشفتهاش متزعليش ياحبيبتي
واستمرت سهرتهم بين ضحك ومزاح واخيره انتهت شهد من كابوسها وابتسمت لها الحياه من جديد
في اليوم التالي
استعدت دينا لذهاب الي الجامعه وهي خائفه من مواجهه يوسف فمنذ عقد قران نور لم ترد علي مكلماته واخبرته عن طريق تميم انها ستخطب لمعتز لاتعرف هل مافعلته هو الصح ام الخطاء بعينه هل تتضحي بحبها ولا تحارب من اجله حته لا ټجرح معتز الذي لم تراه منه اي شئ سئ ابدا دخلت اليها والدتها وجدتها شارده اقتربت منها وقالت بهدوء مالك يابنتي
دينا بتوهان مش عارفه ياماما مش عارفه الي بعمله ده صح وله غلط انصحيني ياماما
الي عملتي صح يادينا معتز بيحبك وشاريكي وعيزك وهو انسان كويس ومحترم وابن عمك هو صحيح شديد شويه بس مع كله ماعده انتي وانتي اكتر واحده بېخاف علي زعلك ولو علي يوسف هيجي يوم وتنسي مش دايما الي بيختارو القلب هي الصح يابنتي ولازم تعرفي ان ابوكي مش موافق عليه يعني انتي كده هتبقي بضيعي الاتنين من ايدك يوسف ومعتز حاولي يابنتي حاولي تحبي وصدقيني هتبقي مبسوطه
دينا بتنهيده يارب ياماما انا خلاص ده اخر يوم هروح الجامعه ومش هروح غير علي الامتحانات ودي اخر سنه يعني مش هشوفو تاني وقررت ان معتز يستحق فرصه تانيه عن اذنك علشان هو مستنيني بره
خرجت دينا وجدته يقف بسيارته ينتظرها وعلي وجهه ابتسامه جذابه وقال بحب صباح الخير علي ست البنات
صباح الخير يامعتز مش تعب عليكي توصلني كل يوم كده هتتاخر علي شغلك
مفيش حاجه اهم منك ولو علي شغلي متقلقيش انا مظبط اموري والوزير الي بحرسه بيخرج من بيته الساعه ٩ لسه بدري يلاه بقي بلاش رغي كتير
ماشي يلاه وانطلق معتز بسيارته ووقف امام الجامعه ونزل فتح لها الباب وقال خلي بالك من نفسك وركزي في محاضراتك
حاضر وانت كمان خلي بالك من نفسك سلام
دخلت دينا الجامعه وجدت نور وتميم ويوسف يجلسو منتظرينها ومنتظرين بد المحاضره عندما رائته امامها ارتبكت كثيره ولم تجد ماتقولو وذهب وجلست بجوار
نور وقالت بارتباك
ازيكو
نور بهدوء الحمد لله ايه الي اخرك كده
معلش الطريق كان زحمه شويه
يوسف بسخريه ابقي قولي لخطيبك يجيلك بدري شويه علشان يوصلك قبل الزحمه
تميم بتحذير يوسف في ايه
ايه في ايه بقولها علشان متتاخرش مبروك يادينا علي الخطوبه عن اذنكو انا دخل المحاضره
رحل يوسف وجلست هي علي وشك البكاء نور بمواسه متزعليش نفسك يادينا بس انتي ليه عملتي كده
دينا بصوت حزين معرفش يانور انا لقيت نفسي بوافق هو فكر ان ده سهل عليا بس مقدرتش ان اجرحه وارفضه انتي مشفتيش نظره عينيه لما كان فكر ان هرفض بس والي اتحولت ١٨٠
درجه لما قولت موافقه حسيته ان عيل صغير وفي نفس الوقت انا ظلمت يوسف معايه وجرحته وجرحت نفسي بس انا حاولت اخلي بابا يوافق بس موافقش وكان لازم اختار انتي لو مكاني هتعملي ايه
طب خلاص اهدي تعالي يلاه علشان المحاضره نظرت الي تميم وقالت انا هقعد معاها وانت روح اقغد مع يوسف معلش ياتميم
ماشي ياحبيبتي يلاه علشام نلحق نخش بس
وبالفعل دخل تميم وجلس بجوار يوسف وجلست نور ودينا في مكان بعيد عنهم قليله ولو تستطيع دينا ان تركز بل كان كل ما يشغل تفكيرها هو يوسف وما فعلته به وبمعتز الذي لا يتسحق ان تجرحه وتشعر انها في دوامه ولاتقدر علي الخروج منها
انهت محاضرتها وهربت من الجامعه تريد ان تخرج من المكان الذي يجمعها به تشعر بالخنقه وهي بجواره خرجت وجدت معتز استغربت بشده وتسالت معتز انت بتعمل ايه هنا
معتز بمزاح امشي يعني وله ايه
مش قصدي بس انت مش مفروض في الشغل
لا ياستي خلصت الوزير خلص كل مشاويره وشغله وهو بعد الوقت ده مش بيخرج من بيته والحرس حولين بيته وانا مظبط كل حاجه ومنبهه عليهم لو في حاجه مهمه يتصلو بيه متقلقيش وانا اتصلت بعمي واستاذنته اننا نتغداه سواه موافقه
وقفت دينا تفكر بتردد ولكن حسمت امرها بقولها موافقه
تمام يلاه بينا هعزمك علي حته مطعم تحفه هيعجبك
كانت تقف مع خالتها التي صړخت في وجهها بسبب مافعلته يارب صبرني علي المصېبه دي ايه الي انتي عملتي ده ياخره صبري
اميره ببرائه في ايه بس ياخالتو مش انتي قولتي حطي الملح علي البسله علشام ناقصه ملح
امسكت ماجده برطمان السكر وقالت وهو ده الملح ياعاميه اعمل فيكي ايه
اميره پغضب طفولي اعمل ايه يعني مانتي حطهم في برطمان شبه بعض وده لونه ابيض وده ابيض معرفتش افرق بينهم
ماجده بانفعال بت انتي اطلعي بره انا اصلاه من الاول قولت مش عايزكي تساعديني بره
خرجت اميره وهي ضحك علي انفعال خالتها وجلست علي الاريكه بجوار امجد الذي قال بمزاح بدايه مشرقه هاكل بعد الجواز بسله بالسكر
تصدق انك رخم انت تتطول تاكل من ايدي اساسه
لا شكرا انا معدتي غاليه عليه انا هطلب اكل من بره ياستي
ولله انت برخم وبارد وانا غلطانه ان جيت قعدت جنبك انا هروح اقعد في اوضتي احسن
طب تعالي يامجنونه انتي بابكي اتصل بيا
ليه عايز ايه
مفيش بيقولي ان خطوبه اياد بعد اسبوع يعني كده خطوبتنا احنا كمان بعد اسبوع يعني مفروض ننزل نجيب الشبكه والفستان
اميره بفرحه بعد اسبوع بجد طب ايه هننزل امته النهارده وله لا نخليها بكرا طب هنلحق نجيب كل حاجه وننزل مصر ونجهز طب وانت وعلاجك وجلساتك هنعمل كل ده مع بعضه ازاي
اهدي يامجنونه هنلحق الشبكه هنجبها بكرا قبل ما اروح الجلسه بتاعتي والفستان هنخليها بعد بكرا علشان اكون ارتحت علشان انتي عارفه الجلسه بتتعبني وبعدها هننزل مصر خلاص
ماشي تمام طالما مش هياثر علي علاجك يبقي اتفقنا
متقلقيش مش هياثر وله حاجه وبعدين انتي مفروض بقي بعد الخطوبه تفضلي في مصر
اميره بحزن ليه يعني مش هرجع معاكي
ياحبيبتي انتي بعدها لازم تقعدي علشان تجهزي
متابعة القراءة