قصه بقلم بسنت صبري

موقع أيام نيوز

مالك عصبيه كده ليه تميم مين الي تقوليلو انتي عايزه صحبتك تبقي مطلقه وله ايه
دينا ايوه كده ناس تخاف بصحيح
نور خلاص ياختي اه بخاف عندك مانع وبعدين انتي مضايقه كده ليه هو الحلو بيغير وله ايه
دينا بارتباك ايه الكلام ده بغير ايه لا طبعا بس ميصحش تقولي عليه كده مهما كان ده خطيبي يعني انتي ترضي اقول علي تميم ان ذي القمر
نور بانفعال هو مين ده الي ذي القمر ياعينيا متخلنيش انطلك من التلفون اجيبك من شعرك يابت
دينا لا وعلي ايه انا هقفل احسن اروح اشوف ماما
نور ماشي ياختي
انا كنت متصله اشوفك روحتي من المستفشي وله لا سلام
اغلقت نور الخط مع صديقتها والقت الهاتف علي السرير ونهضت لتساعدها في اعداد الطعام تقدمت خطوتين لكن اوقفها صوت رساله وصلت الي هاتفها من رقم غريب فتحتها وجدت صوره لتميم وهو يجلس مع فتاه في احدي المطاعم ويبدو عليه السعاده القعده مع جوزك ممتعه اوي وميتزهقش منها بصراحه
صدمت نور مما رائته ولم تقدر علي استيعاب قرائته من تلك الفتاه التي تجلس مع زوجها ويبدو عليهم السعاده وكانت تمسك بيده لا بتاكيد لا تميم لا ېخونها فكرا خطرت علي بالها جعلت قلبها ينقبض والدموع تتجمع في عينيها اخرجت رقمه واتصلت به وجدت هاتفه مقفول تسرب القلق داخلها وذاد احساس الخۏف بداخلها من ان يكون بالفعل تميم ېخونها جلست علي السرير تضم ركبتيها الي صدرها تمنع دموعها من السقوط تفكر في تلك الصوره وكيف تعرف حكايتها
كان الجميع يجلس في الصالون يحاولون الاتصال بادهم ولكن لايوجد رد سعاد بقلق وبعدين بقي مش بيرد ليه ده
اميره بهدوء اهدي ياماما يمكن مش سامع التلفون او بيسوق العربيه
سعاد لا انا قلبي مقبوض اتصلي بشهد يمكن رجع المستشفي
اميره حاضر يا ماما وبالفعل اتصلت اميره علي رقم شهد التي نظرت الي هاتفها وجدت اسم اميره توترت كثيره لا تعرف بما ترد وكيف تخبرهم بما حدث اميره عماله تتصل مش عارفه اقولها ايه
فارس لازم تردي لازم يعرفو
شهد پبكاء وانا مش قدره ارد عليها يافارس
فارس بص ردي قوللها خليهم يجو ولما يجو نقولهم
شهد ماشي اتصلت اميره مره اخره اخذت نفس عميق وردت عليها الو ياميره
اميره ازيك ياشهد بقولك انتي في المستشفي وله لسه في البيت
شهد بارتباك لا انا في المستشفي لسه جايه من شويه
اميره طب بقولك هو ادهم عندك اصل بتصل بيه مش بيرد
شهد اه هو هنا بس هو تعب جامد والدكتور ايدالو مهداء وهو نايم دلوقتي
اميره پخوف تعب ازاي يعني ما كان كويس
شهد بتوتر متقلقيش هو بس الدكتور
قال ارهاق من قله النوم والاكل
اميره يعني هو كويس دلوقتي
شهد اه هو انتو هتيجو علشان استاذ صلاح سال عليكو
اميره اه احنا جاين عشر دقايق ونخرج من البيت
شهد تمام متتاخروش سلام
اميره سلام
سعاد هاه ياميره طمنيني علي اخوكي
اميره كويس ياماما متقلقيش هو بس تعب شويه من ارهاق امبارح انا هقوم اجيب شنطتي من الاوضه
ونروحلو
صالح وانا هخرج اخلي السواق يجهز العربيه علشان نروح بسرعه ياميره
وصل صالح وسعاد و اميره المستشفي بينما بقي امجد وماجده المنزل صعد ثلاثتهم الي الدور الذي فيه غرفه سمر واياد نظرت سعاد الي شهد وجدته تجلس علي الكرسي وعينها منتفخه من البكاء وشارده انقبض قلبها خوفه وذهبت ناحيتها سريعا شهد مالك يابنتي
انتبهت لها شهد وتوترت اكثر من وصولها فالان يجب ان تخبرها بما حدث لسمر
لاحظت سعاد شرود شهد ومحاولاتها لاحاشه

النظر عنها شهد هو في ايه حد من الولاد جراله حاجه قوليلي وطمنيني يابنتي
شهد بارتباك تعالي ياطنط سعاد اقعدي الاول
جلست سعاد علي الكرسي وتسالت بقلق هو في ايه
شهد پبكاء حضرتك ياطنط واحده مؤمنه بالله وقدره طبعا وولله الدكاتره عمله كل الي يقدره عليه
تملك الخۏف من سعاد وتجمعت الدموع في عينها عندما تخيلت فقط ان احدي من اولادها حدث لهم شئ سئ في ايه ياشهد حد من ولادي حصله حاجه
امسكت شهد يديها الاثنين وقالت بحزن سمر تعيش انتي ياطنط
وقعت الجمله علي الجميع كالصاعقه سواء سعاد التي صړخت ياعلي صوتها علي ابنتها التي ماټت وهي في اول شبابها واميره التي كانت تعتبر سمر شقيقتها رغم خلفاتهم ولكن كانت تحبها كثيره وكل مايشغل تفكيرها هو اخيها التي قلقت عليه كثيره فين ادهم ياشهد
شهد پبكاء شاورت علي احدي الغرف في الاوضه دي اسرعت اميره الي الغرفه وجدت اخيها نائم علي السرير جلست علي السرير بجواره وبكت بشده عليه وعلي ماحدث لسمر فتح ادهم عينه بارهاق وجد اميره تبكي بټعيطي ليه ياميره
مسحت اميره دموعها عامله ايه يادهم
ادهم انا كويس بقولك ساعديني اقوم عايز اطمن علي سمر
اميره پبكاء ادهم خليك مرتاح
ادهم لا انا مش هرتاح غير لما اطمن عليها بقولك انتي مصدقه كلام الدكتور انها ماټت لا سمر
محصلهاش حاجه هي بس بتهزر معايه خليني اروح اوضتها اطمن عليها يلاه ياميره
لم تجد اميره ماتقولو لاخيها فحالته لايوجد كلام يساعده فيها اعتدل ادهم وحاول النهوض من علي السرير خلاص طالما مش عايزه تساعديني انا هروح لوحدي اوعي
امسكته اميره من ذراعه علشان خاطري متعملش في نفسك كده انا قلبي بيتقطع عليكي ادعيلها يادهم ربنا يرحمها ومتعملش في نفسك كده
ادهم بهستريه انتي بتقولي ايه بقولك سمر مامتتش اوعي كده خليني اشوفها
ادهم انا تعبت ولله تعبت ومبقتش قدر استحمل
حاولت اميره تهدائته بكل الطرق ولكن لم تستطيع استمر في البكاء والكلام بهستريه حته انهار تمام ونام مره اخره وكم
يتمنه ان لايفيق مره اخره
مره اسبوع علي ذلك اليوم تم ډفن فيها سمر وفاق اياد بعد ۏفاتها بيومين ظلو يخفو عنه وفات شقيقته حته خرج من المستشفي واصر ان يراها فكانو مجبرين باخباره وكانت النتيجه انه حزن عليها كثيره واغلق علي نفسه ويرفض ان يتحدث مع اي احد في يوم اتت شهد رؤيته استقبلتها سعاد التي اڼهارت بعد وفاه سمر فلقد كانت لها مكانه خاصه في قلبها اصحبت اكلتها ضعيفه ان لم تكن معدومه حته وصل الحال ان جاء اليها الطبيب لتعليق محاليل للتغذاه منها وفي ذلك اليوم جلس معها صالح وتحدث معها مينفعش الي انتي بتعملي ده ياسعاد انتي كده بټموتي نفسك
سعاد پبكاء وانت فكر ان بعد ما بنتي ماټت انا كده عايشه انت عارف سمر كانت بنتي ياصالح الي مخلفتهاش وعارف هي شافت ايه في حياتها هي عملت ايه علشان يحصلها كده وتشوف كل ده وفي الاخر ټموت المۏته دي ياصالح
مسحت سعاد دموعها وحاولت ان تستجمع قوتها حاضر ياصالح انا خسړت واحده من عيالي مش هخسر حد تاني فيهم
فاقت سعاد من شرودها علي صوت شهد التي قالت بهدوء حضرتك عامله ايه دلوقتي ياطنط
سعاد الحمد لله يابنتي شكر انك جيتي يمكن تقدري تخرجي اياد من الحپسه الي هو فيها دي
شهد بحزن هو لسه برضو رافض ان يخرج من الاوضه او ياكل
سعاد لسه ولله يابنتي من ساعه ماخرج من المستشفي وعرف الي حصل وهو حابس نفسه في الاوضه حته علاجه مش بياخده
شهد طب انا ممكن اطلعله ياطنط
سعاد اه طبعا اتفضلي يابنتي صعد الاثنين الي غرفه اياد خبطته سعاد عليه ولكن لايوجد رد مره واثنين ولايوجد رد تملك الخۏف من قلب شهد وسعاد فقامه بفتح الباب نظر الي الغرفه وجدوها خاويه القي نظره الي الشرفه وجدوه يجلس غلي الارض ويمسك بصورتها وشارد فيها ودموعه ټغرق وجه كانت ستتقدم سعاد اليه ولكن منعتها شهد وقالت بهمس خليني انا اروحلو احسن ياطنط
هزت سعاد راسها ايجابه وخرجت من الغرفه تقدمت منه شهد وتركت الباب مفتوح جلست بجوار علي الارض قالت بصوت خفيض اياد اياد انت سمعني
لم يتغير وضع اياد ظل كما هو حاولت شهد ان تلفت انتباه باي كلمات ولكن كان كالمغيب عن ذلك العالم فقط ينظر الي صوره شقيقته فكرت شهد
ان تسحب الصوره من يده حته تره رده فعله وبالفعل بمجرد ان امسكت طرف الصوره وبدائت بسحبها وجدته يشدد من قبضته علي الصوره ويقول بصوت همس مخټنق من البكاء سبيبها ياشهد دي الحاجه الوحيده الي فضليلي منها علشان خاطري سبيبها في ايدي
تركت شهد الصوره حاضر سبتها اهو بس ممكن متعملش في نفسك كده انت كده بتعذبها
وبتعذبنا كلنا علي حالتك دي
اياد وعايزني اعمل ايه اتعمل عادي كاني مفيش حاجه حصلت وانسي ان اختي ماټت قدام عيني وهي بفستان فرحها اليوم الي كانت بتحلم بيه وكانت دايما تقعد تحكيلي هيبقي عامل ازاي بس مكنتش تعرف ان هيتحول لجنازتها انا لغايه دلوقتي فكر نظره الفرحه الي كانت في عينيها وهي بترقص وبتضحك مع ادهم يومها كان ذي العيله الصغيره ياشهد كانت ذي القمر ليه عمل فيها كده مش كفايه الي عملو فيها زمان ليه عمل فيها كده عملتله ايه علشان كل ده مش كانت اصابتي انا اخطر منها ليه انا الي عشتوهي الي ماټت ياشهد ليه بكي اياد بشده دون ان يشعر كل ما كان يريد هو يد تخفف عنه وجعه اكمل اياد پبكاء عارفه ان ملناش غير صور قليله اوي مع بعد تقريبا صورتين تلاته اصل انا مكنتش بحب اتصور وهي كانت مجنونه تصوير وكانت ساعات تخليني اتصور معاها ڠصب عني انا كنت بضايق ساعات بس ساعات كنت ببقي مبسوط علي فكرا انا عمري ما كرهتها لما كنت بتخانق معاها او اقول حاجه تضايقها بيبقي من واره قلبي علشان هي تصرفاتها كانت بضايقني بس انا كنت بعتبرها اختي وبنتي وكل حاجه ليا ياشهد وحشتني اوي
كانت تستمع شهد اليه وهي تبكي علي وضعه كثيره لاتعرف الحل لكي يخرج من تلك الحاله ادعلها يا اياد انت عارف انها كمان كانت بتحبك اوي وكانت دايما بتتكلم عن طيبتك وحبك ليها وانها نفسها بس انك تسامحها علي كل غلطه هي عملتها
اياد مسامحها ولله مسامحها بس ترجعلي تاني
استمر اياد علي تلك الحاله يخرج كل ما بداخله من اوجاع وشهد تستمع اليه
في غرفه اميره كانت تتحدث مع امجد عبر الهاتف انا اسفه بجد يامجد ان مش جنبك في فتره علاجك بس انا مينفعش اسيب ادهم وماما وهما في الحاله دي خالص
امجد انا عارف ياحبيبتي طبعا لازم تفضلي جنبهم هما وانا الحمد لله الجلسه النهارده عدت علي خير
اميره الحمد لله ياحبيبي عقبال ماتقوم بالسلامه وتخلص من الجلسات دي خالص
امجد ان شاء الله المهم طمنيني ادهم وخالتي عاملين ايه واياد انا اخر مره شوفتو كانت حالته صعبه اوي
اميره اياد لسه حبس
تم نسخ الرابط