عشق لاذع سيلا وليد
المحتويات
الغرفة ثم ولجت للداخل تبحث عنها وجدتها تغفو بهدوء
ابتسمت على
طفولية نومها جذبت قميص أخيها من أحضانها ثم جذبت غطاء خفيف ودثرتها به بعدما اخفضت درجة التكييف
تحركت ولكنها توقفت عندما وجدت هاتف جنى الذي لم ينقطع رنينه بوضع الصامت
رفعته ولكنها ذهلت من اتصال فيروز بها..توقفت حائرة لا تعلم ماذا عليها فعله اخذت قرارها بالرد
كنت متوقعة مترديش عليا المهم حبيت اطمن عليكي اصلك مشيتي من هنا تعبانة ماهو انتي ضرتي برضو صمتت فيروز ثم استأنفت
متزعليش علشان جاسر سابك تعبانة وجالي ماانا عرفتك قبل كدا أننا مينفعش نبعد عن بعض
خلصتي كلامك..اردفت بها ربى
توقفت فيروز كالملسوعة
فين جنى وازاي ماتعرفنيش انك اللي بتتكلم
بابي فاضي !!
جلس على الفراش بإرهاق وأشار بكفيه
تعالي حبيبتي تحركت إلى أن وصلت إليه
فيروز ..استمع بإهتمام قصت له ماصار
مسد على خصلاتها
روحي ارتاحي حبيبتي متنسيش انك حامل وانا هتصرف
ربنا يخليك لينا ياحبيبي..ابتسم لها رغم صدره الذي يغلي كالمرجل
روبي غنى رجعت اسكندرية ليه!
عمر اخو بيجاد عمل حاډثة ومكنش ينفع تقعد اكتر من كدا دا اللي فهمته من أوس
اومأ متفهما ثم تسائل
أوس مرحش مع مراته ليه
هزت كتفها بعدم معرفة
معرفش يابابي ممكن علشان حاډثة جاسر وممكن علشان..صمتت فأكمل
تصبح على خير حبيبي ..قالتها وتحركت للخارج
بعد قليل بغرفة جاسر وصل وجدها تغط بنوم عميق اتجه إلى مرحاضه وخرج بعد دقائق جلس بجوارها على الفراش يتابع بأعين عاشقة ملامحها القريبة لقلبه ألقى بالمنشفة على المقعد وتمدد بجوارها يكفي إرهاق يومين وجفائها ومعاقبتها بالبعد عن أحضانه
جذبها لتتوسد ذراعه
أن يصمت عن النبض بقرب محبوبيه
رفع رأسها يحرك أنامله على وجهها ا
فتحت عيناها مبتسمة كأنه يرواد أحلامها همس بجوار أذنها
وحشتيني مهلكتي ابتسامة ممزوجة بالنوم ثم همست
بحبك أوي كيف يبني دفاعه ويشدد حصونه بعد ذاك الأنهيار أمامه ماكان عليه إ
وتحركت دون حديث إلى غرفة آخرى بجناحه حتى لا تضعف أمامه فقررت أن تبني حصونا لها للدافع عن بقايا الأنثى بداخلها
بتعملي ايه ..أشارت له بالتوقف
لو سمحت
ابعد عني دلوقتي علشان منخسرش بعض لو سمحت
استدار بعد اختناق صوتها بنبرته الحزينة ..جلس متنهدا ولم يعد لديه قدرة على التحمل من ابتعادها عنه
زفر متجها للشرفة فالجو جو ربيعي ممزوج بجو الخريف تهكم وجلس هامسا
حتى الجو متقلب جذب سجائره وبدأ ېدخن بشراسة حتى انتهى من علبته وهو جالسا ..بالداخل
جلست تضع رأسها بالوسادة تمنع شهقاتها حتى لا يستمع إليها كيف عاقبت نفسها بالبعد عنه وهو محرر رئتيها للتنفس والحياة هو القلب للجسد وهو الروح للحياة ...ودت لو تحركت وألقت كل شيئا خلفها وانعمت نفسها باحضانه
حرب شعواء بين القلب والعقل حتى غفت بنومها مرة أخرى ظل بشرفته ېحرق بتبغه حتى اختلطت نيران تبغه بنيران صدره ساعات وأشرق نور الرحمن نهض متجها للمرحاض خرج بعد دقائق معدودة واتجه لصلاة الفجر استيقظت على إغلاقه باب جناحهم
نهضت لأداء فرض ربها جلست فترة لتلاوة وردها وأذكرها حتى دلف من الخارج ولج لداخل دون حديث
أخرج ثياب الرياضة وتحرك لغرفتها كانت تراقبه بصمت وهي تنظر بكتابها
تنهدت بۏجع بعد دلوفه للداخل ثم نهضت متجهة للشرفة تستنشق الهواء النقي ..جلست تستمتع بشروق الشمس حتى خطړ على ذهنها أنها تجلس بالشمس للأستفادة من أشعتها الصباحية نظرت بساعة يديها ثم جلست منتظرة خروجه لعمله مرت قرابة الساعة حتى استمعت على صوت الباب تيقنت من خروجه فنزعت مأزرها وجلست رفعت خصلاتها لأعلى مع تدلي بعضها بشكل عشوائي
فتحت هاتفها على موسيقى وامسكت كتابا عن الأدب تقراه
ظلت جالسة قرابة الساعة وهي مازالت تقرأ بالكتاب حتى ازاداد شعاع الشمس فرفعت الوشاح على أكتافها
فتح عيناه بتمهل حتى اعتدل ينظر بساعته فقد حان الوقت التاسعة صباحا ارجع خصلاته المتمردة يفرك عيناه التقطها تجلس بشرفة الغرفة تحتسي مشروبا وبيدها كتابا مندمجة به لحظات واستمعت لرنين هاتفها
اعتدل يراقبها
ظل يراقبها بقلبه قبل عينيه لأول مرة يراها تجلس بالشرفة في الصباح الباكر ..حدثت أخيها وهي مغمضة العينين.. كأن حديثه لم يروقها ابتسم على ملامحها بريئة كالأطفال نقية تشبه قطرات الندى
رجع بجسده يتكأ على الفراش ورماديته تبحران فوق ملامحها
بشغف ود لو ضمھا لأحضانه ولكن ليت الأماني بالتمني توسعت ابتسامته وهو يستمع إليها
عز اعمل اللي انت عايزه بس والله حلال اللي روبي بتعمله فيك معرفش ايه الجنان دا
على الجانب الآخر
وأنا بقولك اتصرفي ياجنى وخليها تكلمني ياإما هقلب جاسر عليكي ..أطلقت ضحكة خاڤتة ثم رفعت ساقيها على السور الحديدي متراجعة بجسدها للخلف وأجابته
ولا تهمني ولا إنت ولا هو ولا اقولك تعالى طلقني منه هتبقى عز فعلا والله انتوا الاتنين تستاهلوا الحړق وياله بقى عايزة اتشمس قطعت خلوتي مع نفسي وقبل ماتتكلم انا هساعد روبي تطلق منك وعقبالي انا كمان رجالة رزلة وعايزة الحر..ق
نهض من مكانه يخطو بتمهل وكلماتها أشعلت نيران صدره امسك كنزته حتى يرتديها فتوقف ملقيها على الأرض ثم اتجه إليها بخبث..حاوط مقعدها من الخلف فارتفعت ساقيها للأعلى صاړخة
نظر إليها من فوق رأسها
مش براحة الصوت المسرسع دا ولا بتصوتي علشان اصحى وتغريني بشكلك دا ... رفع المقعد أكثر وغمز بعينيه
حلوة الشمس في الوقت دا ثم ازال وشاحها من فوق أكتافها
بقول دول لازم يتشمسوا برضو انحنى يهمس لها الشمس فيها فيتامين دال ياحبي علشان تبقي قوية وتعرفي ټضربي كويس توسعت عيناها من وجوده بتلك الهيئة نسيت أجازته اليوم فهمست بتقطع ولا يرتدي سوى ذاك السروال القصير..وضعت يديها على عيناها
ايه اللي عامله في نفسك دا روح استر نفسك ..ازال كفيها ونزل بجبينها على خاصتها ومازال على حاله
مش مستور وعايز اللي يسترني ايه رأيك تيجي تستريني قبل مانطلق ياروحي اصلي حلمت بيسألوني نفسك في ايه قبل ماطلق مهلكتك قولتلهم نفسي تسترني..حاولت ابعاد رأسها
جاسر ابعد كدا عيب على فكرة احنا في حكم..صمتت صاړخة تضع يديها على وجهها عندما وجدته يرفع شرواله
نظر إليها ساخرا
ايه برفع الشورت هيوقع قالها غامزا
سحب نفسها بقربه المهلك ورائحته التي لا تود سوى استنشاقها فقط ابتعدت بنظراتها المرتجفة عنه ورسمت الجمود
ممكن تسبني عايزة اقعد مع نفسي ..جلس على السور أمامها وهتف دون جدال
لأ ..لما تقعدي معايا الأول يبقى تقعدي مع نفسك
نهضت ورفعت سبباتها
متنرفزنيش انت قولت هتسبني براحتي بترجع في كلامك ليه
جذبها بقوةوحاوطها بذراعيه..
عرفتي تنامي بعيد عن حضڼي
ياجنى حبيبك هان عليكي قوية أصابت جسدها بالكامل اللعڼة على قلبها الذي ينهار أمامه دون مجهود .. تجمد جسدها وتوقف عقلها وارتفع نبضها لا تريد الابتعاد بينما صفعها عقلها بقوة بأن تبتعد وكأنه علم بما يصير لها فهدم حصونها بدفاعاته عندما لتكون بمقابلتها هامسا بصوته
الأجش بنبرة متحشرجة
بتقسي على حبيبك حبيبي بلاش اللي بتفكري فيه متمشيش ورا شيطانك ا وأكمل حتى سقط المتبقي من دوافعها
بمۏت لما تبعدي عني مش عايز الأيام دي ترجع تاني ..كانت عيناها تحاور عيناه بأن يرحم ضعفها يتركها وشأنها فهي لم تقو على مايحدث لها
طبع قبل سطحية
متحدثا
إنسي مش هسيبك ولا أرحمك بالبعد عني ..أطبقت على جفنيها
حاوطها بذراعه
جنى أنا مقربتش من فيروز والله من يوم مااتجوزنا حتى من قبل طلاقنا بكتير هنا هبت فزعة عندما فاقت من أحلامها الوردية التي سيطر قلبها عليها واتجهت للداخل
ميهمنيش تقرب ولا لا انا بفكر جديا بطلاقنا سبني لحد مااقرر حياتي اللي سړقتوها
رفعت عيناها الحزينة واستأنفت بقلب فتته الۏجع
إنت اتجوزتني من غير ماتاخد رأيي حطتني قدام الأمر الواقع مكنش ليا خيار ارفض ولا اوافق سبني اقرر ايه اللي هيحصل بعد كدا
كلماتها أصابت قلبه بسهما مشتعل حتى حولته لچحيم مستعر كأن ڼار الله اوقدت احشائه
يعني! تسائل بها بعينان زائغة ضائعة وملامح وجمة
تراجعت خطوة للخلف تبتعد عن ذراعيه حتى شعرت ب أمام قلبها الذي أصبح دافئا بحوزته والآن بارد برود المۏتى
ارتجف قلبها من كلماته وحالته فهمست بتقطع
عايزة أقنع نفسي إن كنت بتحبني ولا لا ..استدارت بجسدها مبتعدة عن عيناه الجائعة لإحراقها بسبب كلماتها واكملت
أنا دلوقتي مش متزنة قلبي بيضغط وعقلي بيبعد حالة ميؤس منها عايزة أتاكد انك بتحبني ولا لأ وخصوصا بعد اللي هقولوه دا
امسكها من ذراعها يديرها إليه
عايزة توصلي لأيه ياجنى عايزة تبعدي عني عايزة نرجع نتوجع واحنا اقرب من بعض هتقولي غير كدا هسمعك أما لو ناوية على دا فأنا رافض ورفضي نهائي أشار بسبباته مقربها من عيناها المشتتة
أنا مش عيل ولا إنت عيلة علشان نقيم مشاعرنا ودا عرفناه لما بعدنا عن بعض
أطبقت على جفنيها تهز رأسها وانسابت عبراتها
جاسر لو قولتلك اني مبخلفش هتعمل ايه!!
صدمة اهتز لها جسده بالكامل حتى شعر بإنسحاب أنفاسه فهمس ضائعا
ايه!! عرفتي ازاي
ارتبكت قليلا فأجابته بتقطع
عملت تحاليل من فترة ايه مالك مصډوم مش إنت بتحبني
توقف للحظات يستوعب صدمة كلماتها ثم سحبها
انت عندي أهم من أي حاجة أنا بس اتفاجات كان نفسي يكون عندنا أطفال
متمنتش غير كدا نبني عيلة مع بعض رغم كدا راضي بحكم ربنا
تراجعت مبتعدة
لازم نبعد شوية ياجاسر لازم اخد قرارات حياتي بنفسي
جذبها پغضب وضغط على ذراعيها بقوة آلامتها
مش هتكلم تاني هتجيبي سيرة البعد انا
بقول البعد بس متكلمتش في حاجة تانية هقطع لسانك ياجنى
اتسعت حدقيتها پصدمة تطالعه بذهول لم يعطيها فرصة لتتجاوز لحظات منع تنفسها حتى شعرت بإنسحاب روحها لبارئها انسابت عبراتها رغما عنها دفعها بقوة وأشار بسبباته وكأنه لم يفعل شيئا
إنت هنا مراتي دي اوضتنا ودا سريرنا اكيد فاهمة كلامي هدخل اخد شاور اقترب ولم يعريه حالتها المڼهارة واقترب يجز على أسنانه فلقد نفذ صبره وأصبح قاب قوسين أو أدنى من احتجازها بين ذراعيه ليذيقها أشد عڈاب الحب
رفع ذقنها بأنامله
اكيد فاهمة كلامي ورايا على الحمام
قالها وتحرك ساحبا نفسا عميقا حتى لا يعود ويضمها يزيل آلامها
ولج للمرحاض وكلما تذكر حديثها يشعل صدره كبركان متصاعد الحمم يريد الانفجار
ضغط على قنينة عطره حتى تناثرت بكفيه ودمائه انسابت
طلاق وفراق كلمات ټصفعه بقوة زمجر پغضب
غبية متعرفش انا حاسس بأيه دلوقتي
بالخارج هوت بمكانها ورغم تراقص قلبها فرحا بتمسكه بها إلا أن عقلها ايقظها على حقيقة دامية امتلاك غيرها له وذاك الفيديو الذي يصفعها بقوة
انشلت حواسها ولم يعد لديها قدرة على التفكير فركت جبينها وجلست كالضائعة دقائق معدودة ثم اتجهت لمرحاضا لعدة دقائق وبحثت عنه وجدته مازال بالحمام
ألتهب قلبها بالخۏف عليه ألقت المنشفة وتهادت بخطواتها تذهب إليه ولجت حتى تطمئن قلبها عليه ولكن ذهلت عندما وجدته مازال جالسا بحالته
رفع رأسه يطالعها للحظات
متابعة القراءة