قصه جميله بقلم سارة الزعبلاوي
المحتويات
بينا احنا بس انا هعرف اتصرف معاه و ارجعه عن اللي في دماغه!.
جاءت الخادمة و هي تهرول قائلة
ستي هنا.. ستي هنا!!
زمت هنا شفتيها بضيق و قالت
و بعدين بقا يا عديلة قولتلك مية مرة بلاش ستي دى.. عايزة اية!
سي يوسف جالي أناديكي و هو في اوضتك دلوج..
طيب روحي انتي و انا جاية وراكي!
نهضت هنا و هي تقول
انا هطلع يا نور.. محتاجة حاجة!!
صعدت هنا إلى غرفتها لتجده جالس على الفراش عاري الصدر و هو ېدخن السچائر..
قطبت حاجبيها و هي تضع يديها في خصرها قائلة
و انت من أمتي و انت بتشرب سجاير يا يوسف!!
ملكيش فيه.. وحشتيني!!
قالها و هو يجذبها إليه من خصرها لكنها دفعته بعيدا و هي تقول ببرود مصطنع
و انت موحشتنيش يا يوسف.. و متقربش مني تاني!
و دة من أمتي يعني!!
دفعت يده و هي تخرج ملابسها و تقول بلا مبالاة
من هنا و رايح يا يوسف.. مش ھتلمسني غير لما تغير معاملتك ليا و تبقى ليا لوحدي مفيش واحدة تانية تشاركني فيك!
جذبها من ذراعها و قد ارتسم مزيج من الغموض و الڠضب على وجهه و هو يقول
هو انتي فكراني كدة ھموت من غيرك.. لا فوقي يا هنا انا يوسف الدالي.. يعني مفيش اي ست تقدر تهز شعرة مني!!
حبيبي انا مش اي ست.. انا هنا قبل ما اكون مراتك انا حبيبتك!!
لاحظ تأثيرها عليه فدفعها لتسقط على الفراش و ارتدى سترته وخرج هو من الغرفة كالعاصفة الهوجاء..
ابتسمت و هي تبدأ أولى خطواتها في إعادته لها إعادة ذاك الحبيب الغائب..
بينما هبط هو ليجلس في الحديقة و هي تتابعه من الشرفة..
مالك يا ابني عامل كدة لية!
فارس سيبيني في حالي انا مش ناقص!!
أشعل يوسف تلك السېجارة التي في يده لينظر له فارس بذهول قائلا
و من أمتي و سيادتك پتدخن يا يوسف كلمني زي ما بكلمك كدة عشان متزعلش مني!!
رمقه يوسف باستخفاف و هو يقول
لا زعلني منك يا فارس..
نزع فارس منه السېجارة و ألقاها أرضا پعنف و هو يقول
نظر يوسف إلى نقطة غير معلومة و بدأ يقص على فارس كل ما حدث..
كل هذا و هنا تتابعهما و تلاحظ ردود فعل فارس ..
و انت كدة بقى بتعاقبها على حاجة هي ملهاش ذنب فيها.. تصدق اول مرة اعرف انك غبي يا يوسف!!
قالها فارس پغضب.. لينظر له يوسف بذهول قائلا
انا اللي غبي.. انا اللي قولتلها تمشي في الطريق اللي كانت ماشية في دة لحد ما ضيعت نفسها!!
صمت يوسف مفكرا بحديثه ليربت فارس على ظهره و هو ينهض قائلا
انا قولتلك الصح يا يوسف عشان انت اخويا و مبحبش زعلك فكر في كلامي و بلاش انت و هنا تكرروا اللي انا و ليلي عملناه زمان و متنساش أن العمر بيجري يا صاحبي و ان انت خلاص داخل على الأربعين يعني مفيش وقت تضيعه في الخصام و البعد.. عيش و انسى اي حاجة فاتت طالما انتم الاتنين بتحبوا بعض يبقى اي حاجة هتتحل!!
تركه فارس و ذهب.. ليجلس هو قرابة الساعة في الحديقة و بعدها نهض متجها نحو غرفتها..
فتح الباب ليجدها تمشط شعرها أمام المرآة.. لم تعيره أي اهتمام مما أشعل فتيل الڠضب في قلبه..
اتجه نحو الفراش و هو يخلع ملابسه و يقول بلهجة آمرة
طلعيلي هدوم من الدولاب!
طلع لنفسك يا يوسف..
هدر پغضب قائلا
هنا انا مش هكرر كلامي أظن من أبسط حقوقي كزوج
متابعة القراءة