رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي
المحتويات
هفهمك الناس بتبص علينا
زفرت منة بحنق وجلست قائلة بحدة مفرطة
هي الناس هتبص وبس دا لسه الناس هتتفرج وتتكلم وتضحك كمان انت اټجننت عريس مين دا ان شاء الله اللي انت فرحانة بيه اوي
أجابت نشوى باستعطاف
مدحت اسمه مدحت وعلشان خاطري اهدي وأنا هفهمك
أجابت منة بحنق شديد
تفهميني ايه بس حد عاقل يا ربي يقول كدا واحد تتعرفي عليه من الفيس بوك وعاوزة تتجوزيه فين العقل في دا
أنا مش فاهمه ايه وجه الغرابة في اللي بقوله اتعرفت على مدحت عن طريق الفيس زي ما كنت ممكن اتعرف عليه في الكلية او الشغل او النادي الفيس دا سبب ايه اللي منرفزك كدا عاوزة افهم
نظرت اليها منة بغير تصديق وكررت سؤالها
ايه اللي منرفزني تابعت ساخرة بقوة
لا ابدا عادي ثم تحدثت محتدة بجدية شديدة
تصدقي لو قلت لك مش فارقة قاطعت منة التي همت بالكلام وقالت
اسمعيني يا منة انا فكرت في اللي انت قلتيه دا بس انا اعرف مدحت من شهرين واكتر الموضوع ابتدى اننا فانز في جروب ميكس شدتني وبعدين أترفع أدمنز في الجروب وكان بيعمل ثابت اسمه حياتي دا كل مرة بيناقش موقف من حياتنا اليومية واحيانا بيعرضوا مشاكل اللي حصل انى كنت مخڼوقة وباعت له قلت له انا عاوزة اتكلم وبس وفعلا اتكلمت معاه طبعا كله شات كنت عاوزة أفضفض وبس سمعني وقاللي كلام ريحني ومن هنا شوية بشوية علاقتنا ابتدت تقوى انا عرفت انه خريج تجارة انجليش ومعاه كورسات كتير في الكمبيوتر ولغات كمان وبيشتغل في شركة استيراد وتصدير بس عاوز يسافر بره علشان يشتغل ويحضر دراسات عليا عجبني
قاطعتها منة بسخرية
ولو خابت يا فالحة نظرت اليها نشوى بحزن وأجابت بابتسامة أسى تلون شفتيها الكرزتين
عادي يا منة مش هخسر كتير ما انا خسړت في حياتي كتير لغاية ما خلاص اتعودت على طعم الخسارة
بس للأسف يا نشوى الخسارة المرة دي هتكون أكبر من أي خسارة تانية المرة دي لو خسړت هتخسري نفسك
شردت نشوى في كلام منة التي سألت ببرود
والاستاذ هيتقدم لأهلك امتى ان شاء الله
أجابت نشوى بصوت منخفض
هنتقابل انهرده ونحدد
أومأت منة برأسها ثم ما لبثت فجأة وهي تصيح بذهول
تت ايه تتقابلوا انت اټجننت اكيد
وطي صوتك ايدك ايه بس اللي مضايقك هنتقابل عادي وفي مكان عام مش هينفع نتكلم ونتفق لا فون ولا شات
هزت منة رأسها وقالت بجدية مفتعلة وهي تشيح بنظرها بعيدا
آه فعلا مش هينفع لا فون ولا شات ثم سلطت نظراتها على نشوى وقالت بابتسامة صفراء
وانت يا نشوى ما شوفتيهوش قبل كدا
أجابت نشوى باضطراب وهى تتحاشى النظر الى منة فهي تعلم أن منة على شفا ارتكاب چريمة فيها
لا شوفته لعبت بأصابعها مشبكة اياهم تارة ومفلتة لهم أخرى وتابعت
اتكلمنا كام كاميرا كذا مرة
كادت منة أن تصرخ ولكنها سارعت بوضع يدها على فمها ونظرت الى نشوى قليلا وهى تهز قدمها بعصبية شديدة قائلة بحدة
ماشي يا نشوى انا مش هقولك حاجه اظن انك كبيرة كفاية وعارفة مصلحة نفسك كويس انا هقوم
لا يا منة علشان خاطري ما
متابعة القراءة