بقلم ميفو عثمان
المحتويات
زعلت اكده ومستني تصالحيني
نظرت اليه مصعوقه دا اتجن والا ايه اصالح مين هو مين اللي زعلان هتفت بطل بقه اني تعبانه
قلم ميفو ابسلطان
اشواكالورد
حكايات
البارت الواحد والعشرين
اخذ عزيز ورد وذهب بها الي بيت والدها ليستقبلها الجد بلهفه وسعاده فهيا كانت نورا يشع في البيت ونزلت بدور من لهفتها تصرخ ووقف صابر بعيدا يشعر بالخزي لا يعرف كيف يرفع وجهه بها
نزل شاكر وقلبه سيخرج من مكانه تحرك عزيز علي الفور من غيرته التصق بها لتنظر اليه پغضب خفي
هتف شاكر ورد نورتي دارك يا بت عمي وانا اجول الدار نورت اكده ليه
قبض عزيز علي خصر ورد يتحكم في نفسه اكمل شاكر والله يا ورد دارنا اسودت من بعدك
اقترب جابر نورت يا غالي وجوز الغاليه يلا يا وهدان هم خلي الحريم يعملو وكل يليج بورد وزوجها
هتفت ورد لتغيظ عزيز لاه يا جدي عزيز وراه شغله همله لحاله
لاه يا جدي انا ماشي كيف ما جالت مرتي
قال عزيز معلهش يا جدي حجك عليا هعوضها عندي شغل والله حكم الجوي
اسرع شاكر خلاص يا جدي همله لحاله عنده مشاغل
ليستغفر عزيز ربه ويقول طب انا همشي وشد ورد بعيدا ليتواري عن الاعين اسمعي بجه عشان انا الدخان طالع من جتتي الواد المحروج ده تبعدي عنيه والا هتلاجيني جاي وبايت معاكو بجولك اهه
هتف ورد انا علي اخري ده عينه باظه عليكي يمين بالله ارجعك
هتفت خلاص بقه هملني مافيش حاجه لكل اللي بتعمله ده
هتف بغلب ماتيجي نرجع الله يرضي عليكي نظر اليه بذهول تنهد طب ابات معاكي طيب مش هتنيل افتح بقي بس اجعد نظرت اليه پغضب ليهتف طب هغور ماتبصيش اكده ليتنهد
همس ماني مش طايل حاجه تاني معلماني الادب حاسس اني هنجلط
هتفت احسن عشان تبقي تضربني كويس يلا امشي بقه
همس طب واحده بس
هتفت بطل عاد حد ياجي بجله ادبك دي
هتف والله ابدا واللي يحصل يحصل دا اسبوع
دخل شاكر لينفعل وينظر اليهم پقهر وهيا تشعر بالحرج الشديد الصقها به عزيز ايه يا شاكر مش تصجف يا راجل والا تتنحنح راجل ومرته
هتف عزيز حاضر هتاجي بس جوزها اتوحشه
انصرف شاكر محروقا وتقف هيا بخجل وڠضب لتصرخ تصدج بالله انك مابتختشيش اتجنيت هتخلص ايه بجله ادبك دي انت عايز ټفضحني
هتفت لاه انت عجلك راح خلاص
هتف كتر خيرك عجلي راح عليكي وانت جافشه وانا بطبش في الطين
لتدفعه وتذهب ليذهب ورائها بغلب يستاذن وقلبه يحرقه وهو يدعو ان يستريح قلبها وان لا يكون بعادها سبب في اسيه قلبها
دخلت ورد وكانت بدور تلف حولها كالفراشه بحب وتوفر لها كل سبل الراحه لياتي الجد ويحتضنها ويهتف خابر انك مجهوره منينا وخابر كل اللي عملناه يا بتي وحجك تجطعينا بس انت طيبه وحنينه كيف امك الله يمسيها بالخير حجك علينا يا بتي
اتي وهدان واخذها يقبل راسها وهتف حجك عليا يا بتي انا
اللي هملتك وعذبت سنين عشان المره السو اللي كانت معششه جوات الدار انا طردتها وطلجتها ورميتها كيف الكلبه انت بتنا ودمنا واللي يمسك يا بتي مالوهش جعاد بيناتنا سامحيني يا بتي انا خزيان من اللي عملته المره السو دي
لتدمع عين ورد مسكت يده ما تجولش اكده يا عمي انت عمي وسند ليا في الدنيا ربنا يخليك كانت تحس من جدها وعمها بحنيه ظهرت مفرطه ولكن كان هناك من يقف بعيدا لا يقدر علي ان ينظر اليها كان الخزي والعاړ متمثل امامه وسنينه وشريط حياته يدور امامه ولمعت الدموع في عينه
هتف جابر ايه يا صابر هتفضل كيف الصنم اكده وبتك نورت دارنا والا لساتك كيف مانت جلبك حجر
اقترب صابر يقف امام ابنته لا يعرف ماذا يقول كانت مصعوقه فابيها يشدد عليها كانها روحه ويبكي مثل النساء وظلا فتره هكذا وكلما افرط في البكاء لتشعر بفرط حنين ينهمر منه ليهتف بحنو خابر يا بتي اني ماستحجش اكون ليكي اب سنين وانا جاحد ماعنديش احساس سنين وانا بجطع فيكي يا بتي وانت مالكيش ذنب اخذها يجلسها يمسك يدها وهيا تحس انها دخلت عالم خيالي انقلب فيه صابر لرجل اخر هجولك يا بتي ايه اجول اني عشجت امك كيف المړض امك كانت حياتي وروحي بس كت مريض بيها عارف لو ترجع دلوك هحطها فوج راسي يمين بالله لاكون شايلها فوج راسي اللي عملته كله خزي وما عارف هتسامحيني ازاي وانا ماستحجش الا الجحود والله يا بتي ما كت عايش ولا خابر باللي انا فيه وسيبتك للجاحده الكافره المره السو اللي اسمها جليله الله يحرجها تذل فيكي يا بتي كنت مش عايش ولا واعي وعيت لما وجفتي وحسيت اني مخلف راجل وعيت لما جولتي انك مالكيش راجل يجبلك حجك وعيت واخزيت يا بتي كان لازمن انهش ابن الجبالي واخدك ارجعك دارك كان لازمن اجف لاخوي ولمرته عشان مايرموكيش الجباليه يعذبوكي يا بتي انا كاني كت ممسوس ولما وجفتي حسيت اني ما جبتش بت لاه جبت راجل ما حدش يجدر عليه انا ماكرهتكيش يا بتي لاه انا ماحسيتش مرتي توهت عجلي
ولا وعيت لحالي والله يا بتي ما كرهتك واڼفجر في البكاء كان كل ذلك كثير عليها لتضع يدها علي يده ليكمل عارفه يا بتي يوم وجفت لابوي اعاند وخاېف ارجع راجل عادي كنت خاېف اكده ارضي ان نعمات راحت واكمل من غيرها يا بتي نعمات جواتي وموتت دنيتي خفت اعيش عادي خفت عيشتي تنسيني اياها بس اهو عجلي جابني اكده وخلاني جاحد جامد زمني وجف عند طفشان مرتي والله دلوك ما زعلان منيها لاه دانا مجهور عليها وبجول يا رب تكون
منيحه وبخير مافيش يوم نمت الا وبكيت امك جهر وحزن مفيش يوم الا وخدت هدومها في حضڼي امك كسرتني وحولتني لعفريت ماعرفوش اه كنت جاسي عليها بس كنت عاشج لو يعاود الزمن ماهعملش اكده واصل والله يا بتي اني في يوم ما كرهتك ولا کرهت نعمات بس اجول ايه خابر اني ما استحجش حتي تبصيلي ولا هزعل وهعيش عمري كلاته مستني بتي تحن عليا وتطبطب عليا خابر انك بتكرهيني بس والله يا بتي كان ڠصب عني لو عايزاني احب علي راسك هعملها بس تسامحيني يا بتي ليقوم فجاه ه ويقبل راسها بشده لترتجف وتبكي
من فرط حنينه فهي لم تحس ان لها اب اساسا كانت طيبه حنونه مسامحه
لتبتعد قليلا وتمسك يده وتقول لاه يا ابوي ما عاش اللي يخليك تحب علي راسه ويذلك انا اه عمري ماحسيتش انك موجود بس دلوك حاسه ان فيه حد جدامي جواته حب
ليا وداه لواحده كفايه يا ابوي ربنا بيسامح هكون ايه انه عشان ماسامحش خابره ان الحديت مش سهل بس يابوي انا حامل وعايزه ولدي يبجي ليه جد يفتخر بيه
رفع جابر نظره اليها بسعاده ودموعه تنساب صوح الحديت ده هتجيبي عيل يا بتي انا هبقي جد وليا عيال يحبوني هتخليهم يحبوني يا بتي
هتفت بحب وانا ليا مين غيركو يا ابوي عشان عيالي يتشرفو بيكو عيال الهلاليه يا ابوي
هتف جابر يعني يا ورد ولادك هيجولولي يا جدي واخده وامشي بيهم هتسيبهوملي يا بتي مش اكده انا خلاص والله ماعدش ليا حد الا انت وعيالك انا هعيش عشانهم يا بتي يملو علينا حياتنا هرفع راسك والله يا بتي ما هنزلهاش تاني كفايه اللي عملته فيكي عيالك عهد عليا اعليهم واخليهم زينه الشباب عهد عليا ان مافيش يوم هوطيلك راسك يا بتي اقتربت منه تقول انا ورد بت صابر بجولك اهه عيالي تحت رجليك جدهم وتاج راسهم
لتسيل دموع صابر اكده يا ورد حجه يا بتي بتجولي الصوح انت ورد بت صابر مش مجهوره وانت بتجوليها يا بتي خاېف اجولها لاحسن اعرك وتبقي خزيانه
هتفت اوعي لحالك يا ابوي انت صابر الهلالي كبير ولاد جابر الهلالي غيبت كيف ما غيبت وتوهت بس رجعت تاني صابر الهلالي اللي بته هتحطه علي راسها
نظر اليها غير مصدق والفخر يملئ قلبه وهتف انت ورد بت صابر اللي صابر هيحطك علي راسه العمر كله صابر اللي هيبجي ضهرك وامانك صابر اللي هيكبر عشانك عشان الجباليه يعرفو ان ورد مش لحالها عهد عليا من اهنه ورايح اني ابجالك صوح السند ليفتح ذراعه تاجي يا بتي احضنك ولو ماعايزاش ما هزعلش وينفجرا في البكاء كان الدنيا قد انهدت من حولهما وقامت دنيا لهم بمفردهم دخل صابر مع ورد رجل وفتاه غريبين ليخرجا اب وابنته اب رجع لدنيا قد تركها
من اجل حب ضائع فاضاع حبه للدنيا لتعيده هذه الورده للدنيا محب ومعطاء يحب
دنيا انزرعت فيها الخير واصبحت عزوه وسند للقلوب العليله ليعود صابر بعد عمر اهلك فيه حياته وحياة ابنته كبيرا عاليا وقد سقطت نواقصه علي يد تلك الحانيه التي تشع حبا وحنانا لكل من يقترب منها ميفو ميفو
مر اليوم والجميع في فرح شديد فقد انقلب البيت من هم وسواد لتخرج تلك الملعونه وتعود تلك الحالمه الحنونه تنير البيت بهجه والكل احس ان الدنيا انقلبت ليشعر الكل بالبهجه
اقتربت بدور واخذت ورد ودخلا معا حجرتها لټحتضنها بدور بشده هتفت خابره يا ورد اني كت بت سو كيف امي واللي عملته بس وجفتك جنبي ردتلي روحي ونزعت الغل اللي كان مالي جلبي انا عارفه انك اتوحلتي بسببي وعارفه ان جوازتك كانت هتتخرب بس والله تبت يا ورد ولا هعاود للمشي البطال يا بت عمي يا خيتي االي ماجبتهاش امي حجك عليا يا ورد احب علي يدك تسامحيني
هتفت ورد ايه يا بدور ماخلاص بجه عماله تنحي وټعيطي خلاص بجه هعيط وانا حامل ماليش الزعل
ابتسمت بدور تهتف مالكيش الزعل كيف دانتي زعلانه ومجهور علي حالك يا ورد عزيز ما كانش واعي
انا سيباكي وولد المحروج ده كان فوجك يعني انا ما خبراش ماجتلكيش كيف ده عزيز بيحبك وبيعشجك وكان بيبكي كيف النسوان دا كان مرار طافح ويوم اغبر
لتتنهد ورد خابره يا بدور بس اعمل ايه
متابعة القراءة