رواية كاملة بقلم سيلا
المحتويات
يتحكم به العقل فيصبح القلب هو المتحكم الاول وليس للقلب أن يكون عاصيا على نبضه..بعد فترة كانت تغفو بعمق وهو يتكأ على ذراعيه يمسد على خصلاتها..شق ثغره ابتسامة ع ا تذكر جنونهما منذ قليل هل هذا عشقا..همس قلبه
كيف يكون العشق طاغيا على الحواس جميعها حتى يتحول المرء من شخص حكيم عاقل لشخص اصابه الجنون حتى من يراه بحكمته وعقله لن يستوعب فقدان كل ذاك ع ا يصبح ب من يعشقه..همس بكلمة عشق..كيف!!
اه يامن زلزلتي كياني ورجولتي وأصبحت عاشقا متيما لنظرة عيناك مولاتي احبك ثم احبك ثم اعشقك عشق لا منتهى له..شعرت به فابتسمت من
بين نومها وكأنه يروادها أحلامها هامسة
احبك معذبي ابتسم بانتشاء بعدما تيقن من وجوده
بأحلامها.. غفى بإستسلام وروحه تنتشىى بحبور ود لو ها
بعد قليل
استيقظ على إهتزاز رنين هاتفه الذي يوضع بوضع الصامت..فتح عيناه بتثاقل واعتدل بعدما اعدل من وضع زوجته يجذب الغطاء عليها وامسك هاتفه بعدما وجده حمزة
خرج من الغرفة هامسا بصوته النائم ينظر للساعة التي تعد الواحدة ليلا
فيه إيه ياحمزة خير ...من أمام غرفة
العناية يقف ينظر ليونس المسجى
راكان لازم ترجع مصر فورا على أول طيارة..انعقد لسانه وتاهت المفردات من صړاخ حمزة لأول مرة فاهتز جسده يحاول ابتلاع ريقه متسائلا بصوت مت
استمع لبكاء سيلين وشهقاتها المرتفعة بعد اتجاهها لغرفة العناية بعدما اغشي عليها من حديث الطبيب
وقفت خلف الزجاج الشفاف وعبراتها كزخات المطر تطالعه وهي تتلمس الزجاج
قولي يابابا انه لسة عايش..هو ليه مفيش حد بيخرج يطمنا..تراجع راكان بجسده هاويا على المقعد ع ا شعر بفقدانه للوعي وهمس بصوتا كاد أن يسمع
الوضع هنا مش كويس خالص ياراكان امجد عرف أن ليلى ركبت عربية بيجاد وبيدور وراه وحلا ت يونس ومنعرفش ايه ال حصل
قاطعه صائحا حتى استمعت ليلى لصياحه
طمني على يونس هو كويس اهم حاجة نظر حوله ينظر لجميعهم أمام غرفة العناية
لحد دلوقتي كويس بس معرفش ايه ال هيحصل كلام الدكتور مش مريح وكمان دكتور يحيى قال الړصاصة كانت قريبة اوي من القلب خاېف يضاعف ويدخل في غيبوبة
تمام هشوف طيارة لمصر أغلق هاتفه وهاتف أحد رجاله
طيارة بأقرب وقت لمصر تتصرف حتى لو هتشوفلي طيارة خاصة
تمام ياباشا هشوف وارد على حضرتك..كور قبضته حتى ابيضت مفاصله وشعر پألما مفرط يجتاح كل خلية بجسده اقتربت ليلى تجلس بجواره
راكان ايه ال حصل !
رفع بصره إليها وانعقد لسانه يمسح على وجهه
هو عامل ايه..! نهض ولم يعرف بما يجبها فهز رأسه
كويس انا لازم انزل مصر حالا وهجي بعد كام يوم عشان عملية نوح
تسمرت بوقفتها ودنت منه
هنزل معاك ياراكان مستحيل اقعد هنا وانت هناك وبينا بلاد ومعرفش عنك حاجة
تعلقت نظراتها المرجوة به بنظراته الرافضة
مستحيل ياليلى مستحيل اغامر بحاجة زي كداانت متعرفيش حاجة بلاش توجعي قلبي لو سمحتي..دنت ت خصره واجهشت بالبكاء
ھموت لوحدي هنا لو سمحت متسبنيش..قالتها والدمع يتساقط من محجريها وكل ها المت ة التي أضعفت قلبه المسكين
أخرجها ي وجهها
ليلى لو خاېفة على نفسك وبنتك لازم تسمعي الكلام حبيبي يومين وهجيلك
انزلت كفيه واتجهت تجلس على الأريكة بجفنين معتكرين يسحب عبراتها الكثيفة دون حديث..
بتر حديثهم صوت هاتفه ..أجاب وعيناه تعانق عيناها الحزينة
ساعتين تمام بعد ساعتين إلا ربع تكون تحت البيت .قالها وتحرك متجها إليها يجلس بجوارها يجذبها ل ه
ليلى ممكن تسمعيني عايزك تعرفي انا لما بكون بعيد عنك مبكنش عايش بس مضطر ابعد عشان ولادنا فترة بسيطة لحد ما اشوف هم عايزين ايه انا معرفش مين عدوي من صديقي سحب نفسا وزفره بهدوء ثم صمت هنيهة
مش عايز اخوفك بس دول وصلوا جوا بيتي تخيلي ايدهم وصلت لبيتي وكمان الشغالين كانوا بيموتوا جدي بالبطئ وضعت رأسها على كتفه ودمعة ملتاعة كوت وجنتيها اترضى بالابتعاد عنه لفترة وتقف بجانبه حتى يجتاز مصائبه ام تعانده وتقترب لتنعم به
نهضت بخطواتها الضعيفة إلى غرفتها قائلة
هحضرلك الحمام ياله عشان تلحق الطيارة...آلمته حالتها سارع نحوها وجذبها ل ها يدمغ جبهتها قبلة
ثم رفع كفيها يقبله
حبيبتي متزعليش مني يومين وعد وهكون عندك رفعت كفها على وجهه وتفجرت برك عيناها
متتأخرش عليا انا وأمير مالناش غيرك..
حملها ببن ذراعيه ورسم ابتسامة
وداع بقى بحمى لذيذة كدا من مراتي الجميلة .كانت بحالة لا تجيد المزاح كل ما فعلته
بعد عدة ساعات وخاصة أمام غرفة العناية المركزة وصل راكان بكل لهفة وعينان تبحران فوق الجميع
ايه الاخبار..هرولت إليه سيلين تلقي نفسها ب ه وتبكي بشهقات مرتفعة
قوله يقوم ياراكان انا مسامحاه والله هسامحه هو بيسمع كلامك..ازال عبراتها ي وجهها
حبيبتي اهدي هو كويس هو بيدلع بس مش كدا ولا ايه عايز يعرف انك هبلة وبتحبيه..دفنت وجهها ب ه رفع بصره لحمزة
تعالى ورايا ياحمزة...رايح فين ياراكان مش تطمن على ابن عمك الاول...قالتها عايدة التي جلست تضع ساقا فوق الآخر
استدار بعد خطوتين يرمقها بإشمئزاز
واصلة معايا لحد هنا كلمة كمان هنسى انك ست أنت لو عندك اصلا كنت قفلتي على نفسك بس اقول ايه ناس معندهاش احساس..نهضت متجه إليها ونظرات چحيمية تشير إليه
مين المسؤل عن كدا مش مجايبك خربت
بيتي واهي ت يونس يارب تتبسط طول عمرك وانت بتتنطط على الكل ويوم مااتجوزت اتجوزت لمامة
وصل إليها بخطوة وامسكها
اوعي تفكري عشان مرات عمي هسكت لا فوقي انا كنت بتحملك عشان بناتك مش اكتر إنما انت تحت جذمتي..دفعها بقوة
حتى كادت أن
تسقط
صاح خالد غاضبا
هو دا وقته ياراكان طيب كبرنا يابني مش معقول دا
أشار عليها وبعيونا ملتهبة
دي واحدة محدش يوقفني بعد كدا ثم استدار إلى خالد
لمها قاټلة ال ى...صاعقة نزلت على الجميع فنهضت مرتبكة تنظر حولها
ايه ال بتقوله دا..دنى ينظر لمقلتيها الهاربة بكافة الاتجاهات
بلاش شغل الخمس ورقات دول لا فوقي واتعاملي مع ال قدامك على أنه مش غبي انا سايبك بمزاجي اوعي تفكري الحلوف التاني انا سايبه لا اصبري واتفرجي عليه..قالها وتحرك متجها لغرفة العناية ارتدى الثياب الخاصة بها ودلف للداخل..اقترب من رفيق العمر بل أخيه الذي ه بجناحيه منذ صغره رفع بصره وعيناه مترقرقه بالدموع ع ا وجده ملقى لا يحرك ساكنا مجرد بضعة انفاس مټألمة تخرج وتدخل ل ه
جذب المقعد وجلس بجواره تنهد مټألما وهو يطالعها بعينين خائفتين وروح تائهة خوفا عليه
ياترى الدور على مين يايونس المرة دي جت فيك بس ملحوقة فوق كدا بس وحقك مش هسيبه
ظل للحظات يطالعه بصمت حتى أتى لينهض فوجد أصابعه تتحرك..دنى يمسد على خصلاته
برافو حبيبي عارفك قوي فوق وانا شوية وراجعلك
خرج يتحدث مع الممرضة
شوفي الدكتور بدا يفوق..ابتسم حمزة الذي وقف بالخارج ينتظره
يونس فاق..جذبه من تلابيبه
عرفت ليه احنا بنوقع زي الفراخ عشان الأمن مستتب بقيادة هذا الكائن
قهقه حمزة بصوتا مرتفع حتى جلس على المقعد يمسك بطنه
يخربيت فصلانك..اتجه يجذب مقعده ينتظر إنهاء مكالمته..وضع جاسر هاتفه يوزع نظراته بينهما قائلا
خيرا أن شاءالله!!
ظل راكان يطالعه بصمت ثم تحدث
انت يابني مين ال امتحنك في الشرطة وخلاك ظابط يابني انا تعبت منك اه والله قولي عملت ايه من وقت مامسكت القضية غير كل مااخل عليك الاقيك تحب في التليفون بس اقول ايه معذور
تراجع جاسر بمقعده وأمسك قلمه ينظر به
بقولك ياحضرة المستشار هو مفيش في الداخلية غيرك انت وعيلتك يابني اتعبتلك والله واتعبت للظباط ال ملهمش غير راكان البنداري ومصايبه
دنى يحدق به قائلا باستفزاز
دا النائب العام معملناش معاه كدا قولي ومتخبيش عليا انت ناوي تترشح للنيابة بمنصب النائب العام
جذبه راكان من ياقته هاتفا من تحت أسنانه
عملت ايه في موضوع نور مسكت الولد ال ھجم على بيت المزرعة ولا قاعد زي الست الوالدة تتطلب مشروبات وبس
كتم حمزة ضحكته قائلا
راكان براحة انت ماسكه زي حرامي الغسيل كدا ليه
دفعه راكان يشير إليه پ
ياريته ينفع حتى حرامي غسيل دا فاشل مش نافع غير في المصاېب وبس
ابتسم ورفع حاجبه مستنكرا حديثه
ماشاء الله عليك ياحامي الوطن امسك ملفا ملقيه عليه
شوف بلاوي مجايبك ياجميس بوند وتعالى حاسبني
امجد ونور نورسين ..اجتمعوا مع بعض في فيلا . من يومين وطبعا البواب قالي أن امجد بيتردد على الفيلا دي من فترة وفيه علاقة بينه وبين نورسين
نهض يضع يديه بجيب بنطاله ينظر من النافذة
نور لسة متعرف على أمجد من فترة بسيطة وعرفت كمان أن قاسم برضو كان بيتردد على الفيلا دي..اسمع بقى القنبلة الجاية
مدام عايدة مرات عم حضرتك كانت بتروح هناك كل ماقاسم يكون هناك .ايه ال يربطهم معرفش مع أن فرق السن كبير جدا واخر مرة راحت مع نور ودا كان أول مرة نور يروح هناك بس ال يخوف في الموضوع فيه واحد شكله جاي من برة معرفش الراجل دا مين صورته وبعت الصورة للتحري
اه وفيه
كمان في الفيلا دي صور كتير اوي لمدام ليلى في اوضة وفيه في اوضة صور ليك مع يونس وحمزة ونوح وحول الصور دايرة الا من صور نوح
ربط راكان حديثه بالاحداث الأخيرة
يعني مش هما ال وا نوح...ازاي !
ارتشف رشفة خفيفة ونظر إلى راكان
ال وصلناله أن البحيري طلب مساعدة من الشربيني بحكم مشاركتهم في المشروع الجديد وطبعا الشربيني متأخرش بس فيه حاجة ناقصة
الشربيني ازاي يتفق مع عايدة أنها ټ بيت المزرعة وهو عارف ومتأكد انك هتكشفه فيه حاجة مش مظبوطة
قاطعه حمزة قائلا
بما أن الموضوع فلوس مش ورق القضية بس يبقى هو كان عايز الورق بس عايدة طمعت في موضوع الولد وحضانته وخصوصا أنها كانت عايزة تخلي مدام ليلى تشك في راكان لما قالتلها اتنازلي لشخص تاني بعيد خالص أو راكان
اومأ راكان موافقه الرأي وتوقف يسأله
زرعت كاميرات في البيت دا..هز رأسه موافقا
ايوة زرعت في كل مكان ورشيت البواب يعني ظبط الدنيا فيه حاجة كمان قولتها
لحمزة عرفوا أن ليلى ركبت
مع بيجاد وأمجد بيدور وراه بس عمو ريان ادخل وجاب الراجل وعمل معاه الواجب بس هدوء أمجد يخوف مع أنه ميعرفش علاقتك ببيجاد وكويس انك لجأتله بس خلي بالك احنا خلاص قربنا على الانتهاء يارب ميحصلش جديد
مط شفتيه للأمام وهز رأسه
كله ماشي زي ماطلبت بالظبط وتحليل جدي ال وصلتلهم دلوقتي هيرحهم كتير لحد مااخلص من عملية نوح ونفوقلهم
بعد قليل بغرفة يونس بالمشفى تجلس بجواره تضع رأسها على كفيه وتغفو دلفت فريال تطالعهما بصمت اتجهت إليها تنظر لذاك الذي يجلس يقرأ بالمصحف توجهت
متابعة القراءة