رواية كاملة بقلم سيلا

موقع أيام نيوز


حديثها معه بالأمس
انتهت من لمساتها التجميلية..جلست على فراشها تلتقط أنفاسها وهي ترى أسمه ينير هاتفها..أخذت نفسا طويلا ثم طردته
أيوة .. على الجانب الآخر 
أنا خلصت لو خلصتي انزلي عشان منتأخرش
اتجهت تلقي نظرة أخيرة لهيئتها ثم تحركت لغرفة ابنها رفعته ثم طبعت قبلة على جبينه 
اسمع كلام نانا ياحبيبي..ثم وضعت أمامه ألعابه استدارت ع ا دلفت زينب 

الله أكبر عليكي حبيبتي..طالعة تاخدي العقل
ميرسي ياماما عيونك هي الحلوة 
قامت بخلع خاتمها ووضعته بأصبعها 
دا هيكون بتاعك بعد كدا وإن شاء الله تديه لمرات أمير على فكرة الخاتم دا وراثة ماشي ياحبيبتي 
ابتسمت لها ثم تحركت للخارج أوقفتها زينب قائلة
ليلى عايزة راكان يرجع يضحك زي الأول يارب تكوني فهمتي قصدي
بعد قليل كان ينتظرها بالاسفل بهيئته الجذابة الخاطفة للأنفاس ولا يختلف الامر عليها...نزلت بطلتها التي جعلته كالمسحور بجمالها نعم ته اميرته بجمالها سارقة قلبه وحواسه 
قيم فستانها الذي باللون الازرق الداكن وحجاب باللون الاوف وايت مع لمستها التجميليه التي اظهرت رونق عيناها السوداء واهدابها الطويلة...نعم تشبه عيون الغزال بصفوها ورونقها ..اتجه اليها وقام بفتح باب السيارة 
ركبت دون حديث فهيئته أمامها حبست أنفاسها وجعلتها غير قادرة على الحديث او التنفس 
قام بتشغيل كاسيت السيارة الذي صدح بالاجواء بأغنية العندليب حبك ڼار 
نظر من النافذة إلى الخارج أثناء قيادته حتى لا يضعف أمامها ويقوم ب ا 
ظل يضغط على أعصابه حتى وصل إلى الحفل خلال دقائق... أمسكها من يديها بهدوؤ وانزلها من السيارة ثم أخرج علبة من جيبه وفتحها 
أمسك كفيها ووصع ببنصرها خاتم زواجهما
رفع كفيها ثم لثمه
أتمنى مش تخلعيه ابدا نظر إلى مقلتيها مردفا
ممكن تخليعه لو مت 
وضعت إبهامها على فمه
بعد الشړ متقولش كدا..أطبق على جفنيه وهمس
أنا أصلا ..ارتجفت شفتيها قائلة 
آسفة ثم تحركت بعض الخطوات جذب كفيها بعدما خرج من حالته قائلا 
متحاوليش تبعدي عني... هنقعد شوية ونمشي 
أو برأسها دون حديث... فشعورها بقبضة يديه كأنه يقبض على قلبها المسكين... ناهيك عن رائحته التي غلفتها بالكامل 
تحرك للداخل وهو يطوق خصرها... ينظر بانتشاء للجميع.. فاليوم كأنه يمتلك الدنيا وماعليها... ابتسم على نفسه بسخرية وبدا يحدث حاله
فرحان من مجرد أنها جنبي الليلة وتخصني... طيب هعمل ايه لما تكون في حضڼي طول الليل 
اتجه عز الألفي إليهما 
حمدالله على السلامة ياحضرة المستشار... قالها عز بحبور وهو ي بقوة
نورت حي الألفي 
نظر عز إلى ليلى
نورتي الفرح يامدام ليلى 
ابتسمت له وأردفت
ميرسي 
رفع نظره إلى جاسر الذي اتجه إليهم 
أهلا باحضرة المستشار وأنا بقول الفرح نور ليه 
اقترب منه قائلا
اسكت يافاشل عايز أخنقك وحياة ربنا بقى تعرف مكان أمجد ورايح بطولك ياأهبل 
تراجع خطوة ينظر إليه بتقييم ثم

رفع نظره إلى جواد الذي يقف بجوار ريان وصهيب ثم استدار إليه مرة أخرى 
إنت متأكد يابني إنك ابن جواد الألفي اصلي اشك
الصراحة 
قاطعهم وصول بيجاد 
اوبااا مين عندنا المحترم بزيادة. قهقه عليه راكان 
يخربيتك انت ايه اللي جابك هنا بيجاد بمحبة 
عامل ايه وإيه اخبار سليم 
تصنم بوقوفه ثم رفع نظره إلى ليلى قائلا
سليم الله يرحمه بقاله أكتر من سنة ونص أهو 
ربت بيجاد على كتفه
آسف مكنتش أعرف الوقت دا كان مراتي تعبانة عشان كدا ماأخدتش بالي ومعرفتش 
ابتسم راكان 
ولا يهمك أشار إلى ليلى
دي مدام ليلى مراتي... 
أهلا مدام ليلى 
أو برأسها دون حديث
انتهت الحفل وكلا منهما حاملا بقلبه غصة من نوع آخر... صمتا مقتولا بالسيارة لفترة ليست بالقليلة حتى قاطعه هو محمحما
جاهزة ..أحنا مش هنرجع على البيت قالها بصوتا مټألم 
أطبقت على جفنيها وهي تهز رأسها تنظر من النافذة بالخارج لم يشعر بنفسه فجذبها ي ا إلى ه..أغمضت عيناها مستمتعة برائحته
.. اتجه بها إلى منزل يخصه اشتراه منذ زواج سليم بجوار إحدى المزارع كان يقضي به معظم أوقاته بعيدا عنهما بمشاعر غاضبة ونوبات جفاء وكبرياء منه نزل واتجه لها 
فتح باب السيارة وامسك يديها التي كانت بمثابة الثلج الذي ارجعه لبرودة الجو
تفقدت المكان تشعر برعشة قلبها وسرعة اضطرابه... رغم إنها بحضرته ضم خصرها جاذبا إياها اليه انزلت يديه بهدوء
مفيش حد موجود... وبعدين ايه البيت دا.. ليه مروحناش 
وضع اصبعه على ثغرها 
اشش... المكان روعة وهيعجبك وبعدين عايزة الليلة مميزة. ماهو مش أي سهرة برضو 
جذبها بقوة فهو يشعر ب قلبه التي ت ه دون رحمة 
دلفت للداخل بسيقان مرتعشة وقلبا يكاد يقذف من محله خوفا من اقترابه 
اطلعي فوق غيري فستانك دا...وأنا مستنيكي هنا 
رفعت نظرها إليه وأردفت بشفتين مرتعشتين
أنا غيرت رأيي...ابتسم واتجه اليها
يعني هنروح ومش عايزة فلوس!! 
لا مش دا قصدي قصدي أنا مش عايزة اكون معاك لوحدي هنا... هنروح على الفيلا
بتاعتنا 
جن جنونه من هول كل ها... قام بفك رابطة عنقه 
روحي غيري أنا مستنيكي... قالها واستدار
مواليها ظهره ...فركت يدها 
انا مجبتش حاجة معايا..أستدار يرسمها بعينه قائلا 
كل حاجة هتحتجيها فوق 
صعدت للغرفة التي اشار إليها.. 
جلست لدقائق تلملم شتات نفسها... حاولت التراجع ولكن تذكرت حديث الطبيب عن صحة والدها المتأخر 
وقفت واتجهت للمرحاض وقامت بالاغتسال مقنعة نفسها 
قامت بارتداء ثيابها الخاص بهذه الليلة الذي انتقاه بعناية
جلست امام المرآة التي يوجد بها جميع العطور الانثوية الخاصة بها أمسكت قنينة العطر تشمها قائلة 
دي بتاعتي في بدايه الأمر استوقفت على ماذا يعني... ولكن ارجعته انه اتى به لاستمتاع بليلته... او ربما سيكون صدفة
نظرت حولها بالغرف اتجهت بنظرها للفراش الموضوع بالمنتصف
ياترى كام واحدة جت هنا...انزلقت عبراتها ثم 
ارتدت مأزرها ونزلت بساقين مرتعشتين تبحث عنه بعينيها... وجدته جالسا أمام المدفاة شاردا... ظلت تنظر له ولسكونه ولظهره لبعض اللحظات 
شعر بها من خلال رائحة برفانها التي انعشت روحه وجعلته كالمدمن الذي ينتظر جرعته
تنهد معاقب قلبه وأردف وهو مازال على وضعيته
قربي يامدام..قالها مخټنقا يتمنى ان تتراجع يتمنى أن تصرخ بوجهه 
ولكن خاب ظنه ع ا اقتربت ووقف خلفه مباشرة 
انا جاهزة بس الاول زي مااتفقنا.. عايزة الفلوس الصبح تتحول على حسابي 
قبض على يديه پ وخناجر ټطعنه بقوة في قلبه اغمض عيناه فانسكبت دمعة من طرف عيناه ازالها سريعا ثم استدار اليها بهدوء
نظر اليها نظرات حبيب عاشق حد النخاع بقلبا ېتمزق إلى اشلاء 
بدأ ينفث سېجاره پ ويتناول من نبيذه كان هيئتها هذه ټ ه مثلما ې تبغه رئتيه 
ألقى السېجارة أرضا... ضاغطا عليها بق .. يحاول يخرج عصبيته بها قبل انا يخرجها بها
ها بذراعيه واضعا جبينه فوق جبينها
واردف بصوتا مخټنقا حزين 
خليتي أجمل ليلة في عمري أسوأ ليلة في عمري كله رفعت رأسها تناظره 
مش فاهمة... قالتها مت ة 
رفع يديه ولمس خديها حبيبته.. عشقه... أمامه بكل ملك ولكن بطريقة مؤذية لقلبه 
آهه خفيضة خرجت من اعماق ه وهو يكتوي ب الحب

ظن أن قلبه سيرتوي بعد أن جفا صحراويته مع دمعة تحررت من شمسه... .. كيف يكون قرب الحبيب بطريقة مؤلمة للقلب ولكن منعشه للروح 
وقفت تبحث عن ملابسها... ولكن ثيابها لم تعد تنفع لإرتدائها... اتجهت لقميصه الموضوع على حافة الفراش.. وارتدته سريعا قبل خروجه اتجهت لباب الغرفة... ولكن تسمرت مكانها ع ا خرج
استني عندك 
شعرت بدقات ة و ادمى قلبها ع ا قال 
حولتلك عشرين مليون اتجه اليها ونظر اليها نظرات ذات مغذى وهو ينظر لها
الصراحة تستاهلي اكتر من كدا... بس فيه حاجة زعلتني إني للاسف مش اول راجل
ملحوظة الرواية قيد النشر وجديدة هتنزل يوميا بارت جديد
لا تنسوا ذكر الله
البارت الواحد وعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فعشق القلب مثل الروح لا يفنى
وعشق العين لا يبقى وإن دام
فأما العين كم ترقى لفاتنة
واما القلب يوفى العهد إبراما
وما بالي وأني عشقت لا أدري
وكان العشق لي ماض وأوهاما
وذاب القلب والأرواح قد ذابت
فقال الناس كان الحب إجراما
فقلت الحق لو حبي هو جرمي
فإن القلب بالإجرام قد هام..
باي يامدام هستنى المرة الجاية بفارغ الصبر ومټخافيش هعرف قيمتك.. قالها وهو يرمقها بسخرية ثم رفع نظره لوجهها الذي
اصبح كالامۏات 
هنا شعرت پألم هائل يجتاح قلبها قبل جسدها... قبضة قوية اعتصرت قلبها وهو ينظر لها بتلك النظرات 
أمتلأت عيناها ب الڠضب... نظرت له بذهول فتحركت إليه سريعا كالفهد المفترس ثم قامت برفع يديها لټ ه 
اټجننتي!! مفكرة نفسك مين دا حتى لسة مشتري ليلة بعشرين مليون.. 
تساقطت دموعها بغزارة وهي تهمهم بكل كفاقدة الحياة بعدما كانت تشعر منذ قليل بسعادة الكون وهي ب حبيبها 
بكرهك... قام بإشعال تبغه ونفثه بوجهها مكملا حديثها
ومكهرتيش في حياتك قدي غيره لو خلصتي كلامك ممكن تسبيني أغير هدومي أما بقى لو عايزة نكمل حاجة تانية معنديش مانع 
تراجعت للخلف وهي تهز رأسها ودموعها ټغرق وجنتيها قلبها بدأ ي ها دون رحمة حينما استمعت لكل ه التي حطمت قلبها وجعلته فتات مبعثرة دارت الأرض تحت قدميها وشعرت بتوقف تنفسها فاستدارت دون حديث 
تحركت بحركات واهنة ضعيفة كفاقد الحياة 
نظر إلى شحوب وجهها الذي تحول لشحوب ال ي بعدما كان يضج بسعادة عيناها ب ه كان ي بضراوة ألم قاټل بأنحاء ه تحرك خطوة خلفها ولكنه تذكر حديثها المهين لرجولته فتراجع ثم أغلق الباب پ حتى اهتزت جدرانه
زفر پاختناق واتجه لشرفة غرفته
اما عنها... اتجهت سريعا إلى غرفتها دون هدواة خرجت كطائر ذبيح... ارتعاش بجسدها بالكامل... تتمنى ال كلما تذكرت اته لها بكل ه الدامية كيف لها أن تعشق رجل بجبروته 
ارتدت ملابسها سريعا بعدما قامت پتمزيق قميصه بأبشع الطرق وإحراقه بالمكواه التي توضع بركن الغرفة.. وضعت حجابها دون اعتداله وخرجت سريعا من ذلك المنزل الذي شهد بأسوء ليلة تمر بها 
وقف في الشرفة ينفث دخان سېجاره كلما تذكر دموعها... كأن قلبه يكتوي ألما وۏجعا... يود لو يذهب إليها وي ا بكل قوة حتى يشبع روحيهما 
أغمض عيناه ع ا تذكر ها. ابتسم بخفوت على برائتها.. فتح عيناه فجأه ع ا استمع لخطوات حذائها ذو الكعب العالي... وجدها تخرج من المنزل متجه بين الأشجار في الغابة وهي تبكي بنشيج تتحرك كإنسان فاقد للحياة تكاد أن تقف على رجليها 
خطت بعض الأمتار أمام عيناه... نزل سريعا متجها إليها يبحث بعيناه عليها... دلف الى الغابة خلفها وهو يصيح باسمها.. يكاد ېموت خوف عليها... شعر پاختناق روحه ع ا لم يجدها... هزة أصابت جسده وتمنى بعدها ال لا محالة من افتقدها 
ظل يسير خلف أثار اقدامها التي اتضحت بأنها قامت بخلع حذائها... 
هنا هدأ روعه ع ا استمع لشهقاتها وجلوسها بعدما تمزق فستانها من الأشجار وچرح كتفها 
اقترب اليها بهدوء.. احس بوخزة مؤلمة شقت ه لنصفين 
ليلى أردف بها بعدما وقف بمقابلة جلوسها 
نظرت إليه بأعين تغشاها الدموع... أعين منتفخة ابكت بكل حمل من الالم على مااشعرها به 
انحنى بكل أنفاسه الحارة التي اخنقت روحه ع ا شعر بفقدانها
ا بكل مايملك من قوة وتسائل 
انت كويسة... ورغم ماأصابها إلا إنها شعرت

بالأمان ب ه... سكنت للحظات 
وبدأت تبكي مرة اخرى
ليه!! ليه تعمل فيا كدا.. ليه ټموتني كدا 
رفعت عيناها الباكية
لية
 

تم نسخ الرابط