رواية العشق والهوي بقلم سما المصري
المحتويات
وقال ما خلاص بقى يا سوسو ..انا كبرت ومابقتش عيل صغير .
سحر حتى لو بقى عندك تسعين سنه انت هتفضل ابني الصغير وحبيب قلبي الوحيد.
فأمسك خالد يدها وطبع عليها قبله صغيرة ثم قال ربنا ما يحرمنيش منك... يلا قعدي انا جهزتلك الفطار.
توجهت سحر الى مائدة الإفطار وابتسمت قائلة هتفضل تحضر الفطار بنفسك لغاية امتى يعني
فضحكت وقالت لا بجد يا خالد انت لازم تتجوز علشان يبقى عندك عيلة .
خالد ما انا عندي عيلة... انتي عيلتي الوحيدة يا سوسو .
قال ذلك ثم ابتسم لها واستدار لكي يحضر الخبز المحمص اما هي فاردفت متتهربش من الموضوع يا حبيبي...لاني بتكلم جد وانت لازم تتجوز.
سحر وهتلاقيها امتى دي
في تلك اللحظة شرد خالد قليلا واخذ يتذكر مريم والساعات القليلة التي قضاها برفقتها اثناء رحلتهما في الطائرة ثم ابتسم تلقائيا وقال قريب جدا ...انا متأكد اني هلاقيها .
تسارع في الاحداث...........
خرجت مريم والهام برفقة جين لكي يتعرفن على نيويورك وكانت السعادة ظاهرة على وجوههن لان المدينة اعجبتهن ومن حسن حظهن ان السماء كانت صافية في ذلك اليوم... فقالت جين بلكنتها المكسرة انا هبقى المرشد بتأكوا النهاردة وهفسحكوا في أماكن جميلة .
ابتسمت جين وكررت بتأكوا.
فصححتها الهام بتاعكوا..
في تلك اللحظة قالت مريم خلاص يا لولو سيبيها تقول اللي هي عايزاه اساسا دا انجاز عظيم انها قدرت تتكلم عربي وهي اجنبية .
فقالت جين ماما سهيلة كانت پتألم دايما وكمان سأيد .
الهام وانا كمان هفضل وراكي لغاية ما تبقى تتكلمي عربي احسن مني.
فاستطردت
اما مريم انا عايزه اتفسح في البلد كلها النهاردة... يلا يا جين ورينا الاماكن الحلوه اللي هنا.
جين يلا.
وبالفعل تنزهن واستمتعن في وقتهن طوال اليوم وتعرفن على جين اكثر حيث انهن اصبحن صديقات وخصوصا لان جين كانت تكبرهن بسنتين فقط اي انها كانت في الثالثة والعشرين من عمرها.
أجابه المدعو عاصم بس يا فندم احنا مش مباحث علشان نعرف المعلومات دي... يعني احنا يا دوب شركة أمن صغيرة وشغلنا اننا نحافض على الامان في شركة حضرتك .
ادهم افهمني يا عاصم... انا لازم الاقي البنت دي بأي ثمن والا مش هقدر ارتاح.
عاصم طيب حضرتك متعرفش هي سافرت فين يعني على الاقل لو نعرف البلد اللي راحت لها هنقدر نلاقيها.
ادهم لو كنت اعرف مكنتش طلبت منك انك تدور عليها اساسا.
فتنهد عاصم وقال خلاص يا فندم... احنا هنحاول نجيب معلومات عنها وبكدا يمكن نقدر نلاقيها.
ادهم هستنى منك خبر.
قال ذلك ثم اغلق الهاتف وزفر تنهيدة طويلة قائلا فينك يا مريم
اما عاصم والذي يكون رئيس الفريق الأمني الخاص بشركة رويال فقال محدثا نفسه مريم مراد عثمان...
تطلعي مين يا ترى علشان تخلي ادهم عزام السيوفي يدور عليكي كدا
تسارع في الاحداث........
مر ثلاثة أسابيع على سفر مريم والهام واصبحت نيويورك موطنهن الجديد حيث انهن كانتا سعيدتين بالمكوث عند عائلة السيد عمر وما خفف وحشتهن هو ان جين زوجة سعيد اصبحت بمثابة اختهن الكبيرة كما ان سهيلة والبقية كانوا يعاملوهن بلطف كبير ومحبة اما بالنسبة لادهم فكان يفصل بينه وبين الجنون خيطا رفيعا لعدم تمكنه من ايجاد زوجته حتى بعدما وكل فريقا أمنيا لكي يبحثوا عنها ولكنهم لم يتمكنوا من ايجادها لأنها سافرت دون ان تترك خلفها اي دليل يدل على مكانها... لذا قرر عاصم رئيس فريق الأمن في الشركة ان يذهب الى المطار ويستخرج قائمة بأسماء المسافرين الذين خرجوا من مصر في الاسابيع الاخيرة ولكن لسوء الحظ لم يسمح له جهاز الأمن الخاص بالمطار بمعرفة اي معلومات بأدعائهم ان ما يطلبه هو انتهاك لخصوصية المسافرين لذا عاد إلى الشركة بخيبة امل وما زاد الطين بلة هو اتصال ادهم به فتنهد بقوة كما لو كان يجهز نفسه لتلقي التوبيخ وبعدها اجاب قائلا ايوا يا فندم.
فقال ادهم الذي كان جالسا في مكتبه في الشركة ها... عملت ايه يا عاصم جبت المعلومات
عاصم مع الاسف مقدرتش الامن في المطار مسمحليش اعمل كدا لان دي تعتبر انتهاك خصوصية .
فضغط ادهم
متابعة القراءة