رواية العشق والهوي بقلم سما المصري
المحتويات
وسألها اي وحده عربيته
اشارت بيدها نحو سيارة سوداء وقالت وهي تبكي اللي واقفة هناك.
فوجه جهاز التحكم عن بعد نحو السيارة واصدرت صوت يدل على انها فتحت ابوابها ثم سحبها من يدها والشرار يتطاير من عيناه وبعدها افلت يدها وصعد قائلا اركبي.
فصعدت بجانبه دون تردد وسرعان ما انطلق بالسيارة بأقصى سرعة ممكنة مما جعلها تتشبث بالكرسي لأنه لم يعطيها مجال لكي تضع حزام الأمان فسألها دون ان ينظر انهي طريق
أنحرف بالسيارة لدرجة انها كدات ان تنقلب بهما وبعدها سألها مجددا ودلوقتي اروح منين
مريم افضل ماشي على طول وبعدها لف على جهة الشمال.
عودة إلى شركة خالد......
كان كمال يدور كالمچنون غير مصدق الامر فقال ازاي حصل كل دا هو ادهم اتجوز مريم بجد وكمان عنده ابن منها طيب ليه محدش يعرف
رد عليه كمال بعصبية ادهم مش مچنون يا خالد...من فضلك متقولش عليه كدا.
فتنهد خالد وقال طيب مش مچنون يلا خلينا نمشي .
وبالفعل ذهب كل من كمال ومحمود برفقة خالد الى المستشفى بأحدى سيارات الشركة اما عند ادهم وريم... فكانا قد وصلا إلى المشفى بالفعل فنزلا من السيارة وركضت هي الى قسم الطوارئ وخلفها ادهم وعندما وصلا كانت سونيا هناك هرعت مريم نحوها وسألتها بلهفة وهي تبكي ما الذي حدث لأبني يا سونيا واين هو الان !
هوت مريم على الارض بعد ان خارت قواها واخذت تبكي فكان على ادهم ان يتصرف لذا امسك بكتفيها وسألها زمرته ايه
فنظرت إليه بعيونها الباكية وقالت A
قال ذلك ونظر إلى سونيا ثم سألها اين استطيع التبرع پالدم
اجابته اذهب من هذا الاتجاه نحو الغرفة التي في نهاية الرواق.
فركض نحو الغرفة التي ارشدته سوينا عليها ووجدت ممرضة تحضر اكياس ډم لاحد المرضى الاخرين فقال لها ارجو المعذرة ولكن اخبروني بأنني استطيع التبرع پالدم هنا.
ادهم انه ذلك الطفل الصغير الذي اصيب في الروضة .
الممرضة حسنا... تفضل بالجلوس هنا من فضلك.
ادهم حسنا.
وبالفعل جلس وبدأت الممرضة تسحب منه الډم... اما مريم فكانت جالسة امام غرفة العمليات وهي تبكي بشدة بينما كانت سونيا جالسة بجانبها و تهدئ من روعها وفي تلك الثناء وصل كل من خالد وكمال ومعهما محمود الذي لم يكن يفقه شيئا من كل ما حدث سوى ان ادهم تزوج من مريم وعندهما ابن
فاخذ خالد يربت على كتفها قائلا شششش... خلاص متعيطيش وان شاء الله كل حاجه هتبقى تمام.
اما كمال فسألها فين ادهم يا مريم
اجابته وهي تشهق هو راح علشان يتبرع پالدم.
في تلك اللحظة عاد ادهم وهو يضع قطنه بيضاء على ذراعه الأيمن وعندما رأى مريم تسند رأسها على كتف خالد تجمعت الشياطين حوله فرمى القطنه على الارض وتوجه نحوهم كما لو انه تسونامي هائج وبلمح البصر سحبها من يدها لتستقر بجانبه وصاح بخالد قائلا متلمسهاش !
تنهد خالد بنفاذ صبر وقال اظن ان مش من حقك تعمل كدا بعد ما طلقتها.
فنظر ادهم الى مريم التي كانت بين نارين وامسك فكها وسألها بعصبية حكيتيله على الموضوع دا كمان
فابعدته عنها وصړخت وهي تبكي كفايه انت مش شايف الحالة اللي احنا فيها دلوقتي ... ابني الصغير في العمليه دلوقتي ومعرفش ايه اللي هيحصله وانت جاي تحاسبني على موضوع عدى عليه اربع سنين !
وبسبب قولها ذاك ازدادت الحيرة عند كمال ومحمود اما ادهم فصاح بها قائلا لو كنت اعرف انك حامل مكنتش طلقتك و مكنش دا حصل اساسا بس انتي خدعتيني وكدبتي عليا لانك اكتر وحده انانية انا شفتها في حياتي ومش هسامحك لانك حرمتيني من ابني كل السنين اللي فاتت.
ازدادت مريم بالبكاء ولم تقل اي شيء اما خالد فقال كفايه بقى انت مش شايف انها تعبانه دلوقتي
فنظر ادهم اليه بنظرة ثاقبة وقال بصوت اشبه لفحيح الافاعي انت بالذات ملكش دعوة... دي امور عائلية علشان كدا خليك بعيد.
فابتسم خالد بسخرية واردف بما ان الموضع بقى عائلي يبقى انا مش هسمحلك تغلط في اختي اكتر من كدا.
استغرب ادهم وكمال من قول خالد وسأله الاخير اختك
فاحاط خالد كتف مريم بذراعه وقال بثقة ايوا... مريم تبقى اختي الصغيرة وهكسر ايد كل واحد يأذيها.
وبعد قوله ذاك امسكه ادهم
متابعة القراءة