رواية العشق والهوي بقلم سما المصري
المحتويات
جعلتها تذوب خجلا ابتعد للوراء فقالت بصوت يكاد يختفي ادهم...
فنظر اليها وقال بحب فائق ايوا يا روح ادهم.
احنت رأسها بخجل وسألته مش هتديني السلسلة بتاعتي بقى
ابتسم ادهم بإشراقة على خجلها واردف بخبث لو عايزاها يبقى تعالي خديها بنفسك .
فنظرت اليه مباشرة ولكن ليس لوقت طويل حيث ان خجلها قد اذابها تماما فهي تعلم علم اليقين ما الذي سيحدث لها ان اقتربت منه وحاولت نزع القلادة عن عنقه لذا ابتسمت بخجل شديد ثم نهضت وركضت نحو الحمام وتركته خلفها يضحك على لطافتها الممزوجة بالخجل فقال بصوت مسموع هديكي فرصة علشان تاخديها النهاردة بالليل بس ما يتهيأليش انك هتقدري تعملي كدا لان اديكي هتبقى مشغولة بحاجات تانية .
فضحك الصغير وقال بابا انا حبيت الالعاب والبيت دا اوي .
ابتسم ادهم وهو يحمله ثم قبله على خده بقوة وقال علشان كدا عايزك تخف بسرعة وتلعب بكل الالعاب اللي في أوضتك ماشي يا بطل .
اما سلوى فقالت ممازحة شبهك في الشكل بس وانما الطبع انا بقول هو طالع حنين لمريم .
فضحك الجميع اما ادهم فاعاد وضع ابنه في حضڼ معاذ قائلا فكرك هزعل يعني لو قلتي كدا لأ اطمني يا حضرة الدكتورة.
وقالت امه بتعجب ياااه انت تغيرت اوي يا ادهم...والله برافو عليكي يا مريم قدرتي تغيري جبل التلج .
وسألته امه مش عايز تفطر الاول
فتنهد ادهم وقال بجدية معنديش وقت لان حصلت مشكلة في الشركة ولازم اروح هناك حالا .
معاذ خير ان شاء الله مشكلة ايه دي اللي حصلت
ادهم في هاكر اخترق نظام امن الشركة وسبب
لنا مشكلة.
معاذ طيب وهتعملوا ايه
ادهم مش عارف لغاية دلوقتي... علشان كدا لازم اروح الشركة والاقي حل للمشكلة دي بسرعة .
ابتسم ادهم قائلا ربنا يخليكي يا ست الكل... سلام دلوقتي.
قال ذلك ثم غادر وما ان صعد في سيارته متوجها إلى شركته الضخمة حتى تغيرت تعابير وجهه لتعود باردة من جديد وكأنه لم يبتسم منذ دهور لا بل اصبح وجهه متشنجا كثيرا حتى برزت عظام فكيه القوية وكانت عيناه مشټعلة يكاد اللهب يخرج منهما وهو يركز على الطريق .
ړعب ممېت تسلل إلى قلوب الموظفين المساكين وخوف مهلك خيم على وجوههم التي شحب لونها تماما جعل ألسنتهم تشل فعم الصمت في ارجاء القسم الا من صوت انفاسه الملتهبة التي عبرت عن مدى غضبه الشديد فأتاه صوت كمال الذي قال بتوتر اهدا يا ادهم.... احنا قدرنا نتعامل مع المشكلة دي وقدرنا نحمي باقي المواقع بس مع الاسف مقدرناش نعرف مين الساڤل اللي عمل كدا او ايه هي الغاية بتاعته .
فصاح ادهم بصوت هادر كصوت ضړب المياه على الصخور قائلا ازاي دا يحصل في شركتي انا كنتوا فين لما الكلب دا اخترق نظام الشركة
زاد خوف الموظفين ولم يجرؤ أحد على النطق بأي كلمة لان ادهم كان في ذروة غضبه المرعب اما كمال فازداد توتره وقال بارتباك شديد ارجوك يا ادهم اهدا لان العصبية مش هتحل المشكلة دلوقتي وقولنا هنعمل ايه .
فرفع ادهم يده اليمنى وغرس اصابعه في شعره الاسود الكثيف وشد عليه بشدة حتى كاد ان يقتلعه من جذوره بينما اغمض عيناه وتنهد بقوة وكأنه يحاول السيطرة على غضبه قبل ان يثور ويسبب کاړثة داخل الشركة وبالفعل استطاع أن يحافظ على هدوئه ونظر إلى كمال قائلا
متابعة القراءة