روايه دقة قلب بقلم مني عبد العزيز ومروة حمدي

موقع أيام نيوز


من غير رغى وانا حاولت أهديها شويه ليقص عليه مادارا بينهم 
فؤاد كويس ال انت عملته معاها أديت عقلها حقنه مخدرة يفصل بس هى تقربلك ايه وبيت مين ده قالها وهو يدخل الغرفة خلفه الغرفه ليفاجأ بأمير النائم وتلك جواره فى عالم اخر 
فؤاد يهم بالرحيلانت اټجننت 
خالد قسمك كطبيب اولا يادكتور وبعدين هو غايب عن الوعى مش هيحس بيك

فؤاد وهو يقترب منها السلام عليكم دكتور فؤاد يافندم أتعرف بيكى !
لتبدأ سلوى بالانكماش على نفسها تتلفت حولها لتلقى بنظرها على ذلك النائم وهى تكاد تبكى تطلب العون لياتيها صوت همهماته حن أن حن.
فؤاد وهو يظفر بضيق فلقد استمع هو الآخر لتلك الهمهمات التى أشعلت الڼار داخله ليلتفت إلى خالد بضيق واضح مش هعرف اشوف شغلي هنا ياريت لو أنفرد بيها فى غرفة تانيه.
سلوى وقد تملك منها الخۏف لتلتف إلى خال تتذكر اخر كلماته لها لتسرع بالوقوف خلفه تحت صډمه خالد ومراقبه فؤاد .
فؤاد وهو يلاعب حاجبيهمابضيعش وقت اصاحبى
خالد بنفاذ صبر فؤاد 
فؤاداحم مدام انا هنا علشان اساعدك ولوحضرتك قلقانه منى
دكتور خالد هيكون موجود معانا ماتقلقيش طول ما ده مناسب لحضرتك
خالد بعد أن طال صمتها انا مش عايزك تقلقى هو موجود هنا علشانك .
سلوى علشانى انا !
خالد اهفياريت تتفضلى معاه .
سلوى ممكن تستنى ارجوك
خالد بحرج يهز رأسه بالموافقه تحت نظرات فؤاد المشاكسه والتوعد من خالد.
فى البهو يجلس الثلاث على مقربه من بعضهم ليبدأ فؤاد الحديث 
فؤاد بعمليه انا مش هسأل انا عايز اتعرف عليكى واسمع منك 
سلوى بتيه تسمع ايه
فؤاد ال انتى عايزه تقوليه 
سلوى انا إسمى سلوى تنظر إلى خالدوانا كمان كان عندى عيلة اب ام اخواحلام كتير لتغمض عينيها بس كله راح منى .
فؤادازاى!
سلوى وهى تقص لهم حياتها منذ رحيل والدها وحتى هذه اللحظه 
خالد صامت پصدمه من وجود هكذا اخ كما انه لم يتخيل أن يصل الأمر بأمير إلى هنا من العصبية والڠضب.
فؤاد وقد تفاقم غضبه من ذلك الغافى بالداخل فتلك الجالسه تقص عليهم تاريخ حياتها بدون توقف لم تترك شيئا لم تذكره تتحدث وهى غير واعيه لوجودهم حولها يرى يدها وهى تلتف حول زراعهامن حين لآخر كمن يستمد الدفء لنفسه حتى إنتهت وهى تسال نفسها 
انا طول عمرى بتعاقب على حاجات ماليش فيها ذنب ولاول مرة فكرت فى نفسى ففكرت غلطت بس العقاپ كان صعب عليا اوى هو انا استحق ده 
لتنظر لهم وهى تعيد سؤالها مرة أخرىهو انا استحق كل ده 
خالد ناظرا لفؤاد بحيرة 
فؤاد بخبرة طبيب مدام سلوى فترة جوازك الاول انا مقدر أنه وضع صعب جدا أن بنت صغيرة تتعامل مع رجل مريض سادى بكل ما الكلمه من معنى بس انتى كان حظك احسن من ناس كتير من كلامك قدرتى تسيطرى إلى حد ما على الوضع مابينكم وال ساعدك ذكاءك وفرق السن ال كان مابينكم .للاسف بنات كتير وستات مابيقدروش على ده فبتكون النهايه محاولة الهروب اكتر من مرة الاصابه بأمراض نفسية بعضها بيؤدى إلى الاڼتحار والبعض الجسد عنده بيكون ضعيف هش فبتحصل حالات ۏفاة كتير انتى حظك كان احسن من ناس كتير .
سلوى كان احسن !ازاى !
فؤاد لما احط نفسى فى مقارنه بحطها مع حد معايا فى نفس الظروف وأشوف النتيجه مش مع حد بعيد كل البعد عن ظروفى انتى قاومتى ولاقيتى طريقه تتعايشى بيها مع الوضع بأقل الخسائر والقدر كان رحيم بيكى والجوازة دى انتهت بدرى بدرى وقتها انتى كنتى محتاجه تتكلمى وتخرجى ال جواكى وتابعى مع دكتور لحد ماحالتك التفسية تستقر فرحتك بۏفاته خليتك تناسيتى الالم ال عشتيه بس للاسف انتى لسه حابسه نفسك فى الماضى وهو ده السبب الرئيسى ال سبب الجوازة التانيه رسمتى لنفسك صورة انك ضعيفة ومحتاجه حد يدافع عنك بالاخص مع أشباه الرجال ال قابلوكى .انتى انسانه قويه قدرتى تبعدى وتستقلى بحياتك وتعيشيها بقوانينك انتى تسمحيلى اسالك لو رجع بيك الزمن تانى كنت هتوافقى تروحى مع اخوكى 
سلوى بدون تفكير لا .
فؤاد لوعشتى نفس ظروف الجوازة االاولى مع شخص تانى هتكملى لا .
فؤاد حتى لو كان امير 
سلوى تعاد بذاكراتها احداث الامس تهز رأسها يمينا ويسارا لا مش هقدر
فؤاد شفتى ازاى انك صاحبه قرار نفسك لو زمان هنقول بحكم سنك الصغير قله تجاربك وظروفك اتحكم عليكى وضع معين فانتى دلوقتى تقدرى ترفضيه وبسهوله من دون خوف اما بالنسبه لانك فكرتى فى نفسك بطريقة غلط ال حركك وقتها احتياجك زى مابيقولوا لحائط دفاع شفتيه فى. ليصمت فؤاد يحاول متابعه الحديث ليحمم
شفتيه فى امير المواصفات ال رسمتيها للفارس ال بتتمنيه انتى محسبتهاش وقتها والغلط وقع مهما اتكلمنا فيه فهو وقع دلوقتى الحل ياما تستمرى فى العلاقه دى أو لا ده شئ راجع ليكى انتى بس قبل اى قرار احب اقولك أن المساعده الحقيقة ال انتى فعلا كنتى محتاجاها هى أنك تعرفى قدرات نفسك وتقدريها مش اكتر .
لتنظر له سلوى وقد استكانت فى جلستها تستمع له باهتمام وفؤاد يتابع بابتسامه ال محتاج فعلا المساعده فى الوقت الحالى هو امير .
سلوى امير .
فؤاد ده يعتبر خسر كل حاجه خليكى فترة جنبه لحد ما يتجاوز فتره تعبه على الأقل وبعدها القرار انكم تكملوا سوا أو
لا راجع ليكى وليه.
لياتيهم صوت صراخه العالى وهو ينادى باسم من فقدها .
سلوى تنظر إلى الاسفل بدموع. 
خالد من فضلك ادخليله وانا جاى .
فؤاد پغضب مدام سلوى انا مش هقدر اجى هنا تانى ده الكارت بتاعى تشرفينى هنكمل كلامنا سوا وفى اى وقت هتحتاجى تتكلمى انا موجود .
سلوى وهى تنظر له بإمتنان انا متشكرة جدا لتسرع إلى الغرفه بعدها .
فؤاد لخالد اسمع هى حبته حب احتياج زى مافهمتها أما عن قريبك ابق اقعد انت معاه وافهم منه أنا بشړ ياخالد وهستناك فى العربية لانه شكله فاق خلاص بدل ماارتكب جنايه .
اه حاجه مهمه خلى سلوى هى ال تحتك بيه علشان بسبب غباءوه بدأت تدخل فى مرحله فوبيا من الرجالة وانا عايز اكسر الموضوع من قبل مايبتدئ
لينطلق مسرعا كمن تلاحقه الشيطان مع ازديداد صرخات من بالداخل.
يلحق بها خالد إلى داخل الغرفه يجدها تقف على مقربه منه تحاول أن تمد يدها إليه بتردد والآخر يهتز بشده ليقترب منه يمسك بجسده أهدى يااامير اهدى أهدى لتبدأ حركه جسده بالهدوء حتى هدئ تماما ليفتح عينيه بوهن يجد خالد يقف بالقرب منه 
امير وهو عاقد حاجبيها لايصدق خالد 
خالد حمد الله بالسلامة 
بعد وقت فؤاد جالس بسيارته ينظر إلى ساعه يده من وقت لآخر 
فؤاد وبعدين بقا كده هتاخر 
ليشاهد خالد يصعد سيارته بتعابير وجه لا تفسر 
فؤاد اكيد حړق دمه بن ال ولاا بلاش ليعلى صوته هااااى يااااخينا اظن كده كفايه ويالا على الخديوى 
ليهز خالد رأسه له ويشير له بأن يلحق به 
بالمشفى لم يذق أحد طعما للنوم سامر ينظر إلى أخيه عبر الزجاج يتأكله الندم كم كان مقصرا فى حق اخيه وجنه تراقبه بكثب قلبها حزين لأجله كلماالتفت سامر فى وقفته تلاقت الأعين بنظرة خاطفة تتهرب منها جنه بسرعه ليلاحظ تحريك أخيه رأسه 
لينادى بصوت عالى وهو يجرى سامرالدكتور الدكتور فين ليقابله فى الرواق بيحرك رأسه يادكتور بيحرك رأسها 
الطبيب احنا كنا منتظرينه يفوق فى اى وقت ماتقلقش ليدخل إلى الغرفه يطمئن على مؤشراته واعين الجميع مثبته على الزجاج لتخرج الممرضه بعد وقت لوسمحتوا مين ملاك المړيض بينادى على الاسم ده 
سامر يخبط يده على رأسه فلقد نسى أمرها تماما .
سامربابا ملاك فين صالح كان عايز يشوفها قبل مايدخل العمليات 
علياء اتصل بيها ياكارم رن على خالد يجييها
سامر بعدم فهم خالد مين 
لم يجب كارم عن سؤاله ليمسك بهاتفه ينتظر الاجابه 
كارم مش بيرد 
علياء طب كلم عامر وهو يجيبها
عامر اه عامر صح ليقم بطلب رقم عامر 
سامر ماما ايه دخل عمى عامر باختفاء ملاك وايه حكايه خالد 
علياء مش وقته. يا سامر بعدين بعدين يلتزم سامر الصمت وهناك قلقا على تلك الملاك فلقد اتسعت دائرة إهماله حتى شملتها فى منزل الخديوى 
تهبط اسماء السلالم بسرعه لتتقابل مع جدها وجدتها برفقه عمتها وهم يتوجهون لطاولة الطعام 
اسماءصباح النور على احل عيون 
ماجده صباح الخير عليكى ياحبيبتى على فين بدرى كده 
اسماء وهى تضع قطعه من الخبز عندى ميد تيرم ومحتاجه اراجع مع صحبتى كم نقطه يالا بقا اادعولى لتقبل خد عمتها وترحل مسرعه 
هاشم وهو يجلس على كرسيههما الاولاد اتاخروا كده ليه
ماجده وهى تجلس جواره احنا بس ال صاحين بدرى لتبتسم وهى تشير بيدها على السلم 
ليرى هبوط ابنه عادل برفقه زوجته متشابكى الايدى والإبتسامة تزيين وجوهن وخلفهم عامر ومريم 
عامر ينظر لساعه يده وهو يميل على مريم انا كنت فاكر هنزل الاقيه بايت هنا 
مريم هههههههههههه الوقت سرقنا وماااتكلمناش فى ايه مع فؤاد وانت بتعمل معاه كده ليه 
عامر لمااقعد معاه وافهم منه واتاكد هفهمك على كل حاجه
ليجلس اربعتهم على الطاولة يتبادلون تحيه الصباح 
ايه هى حنان مانزلتش معاكوا ليه 
مريم سبتها نايمه محبتش اصحيها 
لتهز ااايه رأسها 
مريم هما الاولاد لسه نايمين خالد مش عنده مدرسه 
ايه وقد تذكرت الان 
ايه ماما الاولاد فين 
ماجده وهى تربط على يدها ماتقلقيش نقلتهم تحت وكانوا تحت رعايتى طول اليوم 
صباح الخير قالها كلا من يوسف ورحاب بابتسامه 
الجميع صباح النور
آمال لنفسها اسكت يالسانى اكيد اخدت الدواء اسكت اسكت لا مش قادرة 
آمال رحاب فى دواء قبل الاكل اخدتيه حبيبتى 
رحاب بابتسامه اخدته ياطنط
لياتى ياسين من الخلف صباح الخير 
الجميع صباح النور
مروة بمشاكسه لآمال وانا مش هتسالينى
إذا كنت اخدت ولا 
آمال انتى الدكتورة كتبتلك علاج
مروة وهى لاتبالى بحمحمه ياسين مش روشته لا نشره ياطنط
آمال وهى تهم بالوقوف لا لازم ناخد بالنا بقا لتجلس مرة أخرى وهى ترى نظرات زوجها المحذره 
آمال احم نبقى ناخد بالنا من نوع الاكل وميعاد الدواء
بالاعلى 
تستيقظ ملاك من نومها بتململ تتلفت حولها تستعيد احداث اليوم السابق لتفتح أعينها وهى تتذكر كيف استلقت جواره ليله امس لتنظر إلى مكانه الفارغ بحزن لتقم من جلستها تذهب إلى المرحاض تستعد للهبوط على طاوله الطعام يجلس الجميع يتجاذب بعضهم البعض أطراف الحديث فى محاولة لتخفيف عن عمتهم الغاليه 
مريم اروح اصحى خالد وملاك ينزلوا يفطروا معانا 
ماجده خالد خرج من بدرى وانا بعت الداده لملاك 
مريم بحيرة وهى تنظر لعامر خرج 
يهز كتفه لها بأنه لايعلم شيئا
تهبط ملاك الدرج بفستان صيفى من اللون الوردى يصل إلى بعد الركبه بقليل ذو حمالات عريضه ترفع شعرها إلى أعلى كذيل حصان وقد تركت إحدى الخصلات متمرده 
ملاك وهى تتلفت حولها صباح الخير 
ليرد الجميع بابتسامه صافيه
مروة وهى تنظر لزوجها تحذره بعينيها وهو ينظر إلى
 

تم نسخ الرابط