روايه دقة قلب بقلم مني عبد العزيز ومروة حمدي
المحتويات
هى لا تعلم ولا تعتقد أن أحدا بالمنزل يعلم وتلك الأحداث الصاړخة التى كان تحدث بالأمس فلقد نسته تماما نسيتأيعقل انها تناسته هى أقسمت أن تخرجه من قلبها ولكن هل
الأمر بهذه السهولة
كان هذا السؤال مايدور بخاطرها
صديقتها وهى تلكزها هايابنتى قولتى ايه بقا!
اسماءفى ايه
صديقتها لا لا انتى مش معايا خالصبقولك الزملاء هيتجمعوا ويروحلوا المستشفى وانا كمان هروح تيجى معانا
تخرج هاتفها مرة أخرى بس عارفه هسال مين
صديقتها ببلاهه انا مش مصدقاكى بجد حتى فى دى
لم تبالى بها وهى تضع الهاتف على اذنها
عادل ايوه ياحبيبتى يتابع بقلق فى حاجه تانى حصلت
اسماء لا ياحبيبى ماتقلقش
لتأخذ جانبا بعيد عن صديقتها تتابع حديثها بهمس بابى
عادل معاكى ياحبيبتى
عادل اه ورحت اطمئنت عليه انا وجدك وعمك
اسماءزمايلى هيتجمعوا ويروحلوا المستشفى وصحبتى كمان هتروح
عادل انتى عايزة ايه
اسماءمش عارفه اروح ولا
عادل بابتسامه فلقد كان محقا منذ البدايه روحى مع زمايلك وماتتاخريش
اسماء بابتسامه تسلم ياأحلى اب فى الدنيا لتعلق معه الهاتف
صديقتها بهيام بباكى مش عايز عروسه
اسماء وهى تشهق بفزع انتى بتعاكسى بابا لتهرول باتجاهها تلكزها بزراعها آموله لو سمعتك هتبلعك
صديقتها بضحك حقها والله
يالا بينا العيال اتجمعت هناك اهى
اسماءيالا
تنظر إلى ساعه يدها فلقد حان موعد دواءه ولكنه لم يتناول شيئا ماحتى الان تذهب باتجاه المطبخ تتفحص محتوياته لتقم بصنع شربه من الخضار سريعه تقف أمام الموقد تتذوقها
سلوى هو ال ضعيف مش انا هو ال مكسور مش انا
نفسها يعنى مش علشان بتحبيه
سلوى مش بالسهولة دى
نفسها يعنى انتى عارفه انك لسه موجوده معاه علشان حبك ليه وبس
سلوى حتى لو بحبه مش هسمحله يكسرنى ده أصبح أمانه عندى مش اكتر
سلوى وهى تزيح دموع عينيها ايوه
تضع الطعام فى الاطباق وتخرج متجهه له تجده ينظر إلى السقف بشرود
سلوىاحم الاكل
يحرك رأسه بضعف بالنفى
تضع الطعام على الطاوله جواره تتجه له دون حديث تمسك يده تساعده على رفع جزعه العلوى عن الفراش وهو ينظر لها بدهشه تقترب منه وهى تضع صينيه الطعام على قدمه وهى تجلس على الفراش جواره بصمت
سلوى وهى تنظر بطرف عينيها إلى حاله بشفقة محدثه نفسها بأنها حاله إنسانيه مش اكتر
تأخذ الطعام من على قدميه تضعه على قدميها لتبدأ بملئ المعلقه ووضعها إماما فمه ليفتح فاهمه وهو ناظرا لها بضعف
حتى انتهت من إطعامه .وضعت الطاوله جانبا واعطته دواءه تلك الحبوب التى وصفها له ابن خاله واسقته كوب من الماء بعدها برويه
ليحاول هو النوم مرة أخرى يشعر بثقل فى رأسه فتساعده بصمت تام وتحكم وضع الغطاء حوله تتحرك من أمامه بسرعه يوقفها صوته الضعيف
امير انا مخدعتكيش
سلوى تقف توليه ظهرها تغمض عينيها بحزن
امير يبعد نظره عنها ناظرا أمامه صامتا لبرهه كأنما انفصل عمن حوله يتحدث لايشعر بتلك الواقفه تستمع لحديثه بقلب يتوق إلى الجبر
امير انا مخدعتكيش انا قلبى مال ليكى بجد حاجه شدتنى ليكى انتى بالذات انا نفسى مش عارفها
تلتفت له ببطئ تنظر له بقلب أضاءت به شعلة أمل تتوق لسماع اعترافه
امير متابعا من اول مره شفتك فيها شغلتى تفكيرى لما خرجتى من المكتب ومشيتى ماتخيلتش الفكرة انك مش هتبقى موجوده فى حياتى تانى ماقبلتش فكرة انسحابك منها بسهوله وصدقينى انا برضه مش عارف ليه !
صمت مرة أخرى شارد فى الفراغ أمامه لدقائق وسلوى لاتزال على موضعها تنتظر بأمل ولهفه القادم
لينطق بعد وقت بكلمه حطمت كل آمالها
امير حتى حنان انا انا مخدعتهاش انا مخدعتش حنان ولا مثلت عليها الحب زى ماقولت اانا اه يمكن وقتها محبتهاش بالطريقة ال صورتهالهم علشان اوصلها بس ده اتغير ايوه اتغير انا جوازى منها كان سبع سنين اول خمس سنين معاملتها أسلوبها رقتها عشقتها ايوه عشقتها ونسيت انتقامى وال كنت مخططله وناوى عليه عشت احلى خمس سنين فى عمرى بس حزنها عليه زاد بقت على طول مهمومه دايما سرحانه ڼار فى قلبى وانا حاسس بيه بياخدها منى مااستحملتش
ثورت ڠضبت اتصرفت باللى وقتها كنت شايفه صح وانى صاحب حق بس خسړت خسړت كل حاجه حبيبتى مراتى ام اولادى بنت خالى ال طلعت قدام عينى وتحت ايدى انا خسړت حنان خسرتها وخسړت كل حاجه تانى معاها مابقاش فاضل غيرك ماتسبنيش ارجوكى انا محتاج حد جنبى .
قال اخر كلماته ودموعه تهبط بغزاره على وجنتيه وتلك الشاحبه تكتم شهقاتها تسرع من أمامه للخارج ترمى بنفسها على العشب الأخضر ترفع راسها عنه قليلا تطلق لصوتها العنان تصرخ بقوتها تخرج مابها خيبة أمل كسره وقهر
وهو بالداخل يبكى ندما على ماضاع من بين يديه دموعه لاتتوقف وهو يستعيد تلك الذكريات التى عاشها كملك متوج مع حبيبته حتى شجاراتهم سويا وكيف كان يتصالحان بعدها ونفوره وبعده فى الفترة الأخيرة عنها وعن أولاده اااه حارقه خرجت من جوفه مع تزايد دموعه التى خرجت من عينيه ينادى بحسره عليها وهو يعلم أنها لن تجيب
امير حنان سامحيني سامحيني ارجعى وانا هعوضك انتى والاولاد حنااااان
بعد خروج خالد من المشفى وهو يسحب ملاك خلفه پغضب اعمى لم يبالي باى نداءات والده أو حتى صديقه يفتح لها الباب لها ويدخلها يغلق الباب خلفها پحده ليصعد هو الآخر وينطلق مسرعا
فؤاد لعامر وووبعدين فى ابنك ياعمى كده العلاج هيبوظ
عامر وهو يتفهم ماالم بابنه جيدا وانت لزمتك ايه ماانت هولاصق لنا
فؤادعمى بمناسبه اللصق هنتكلم فى موضوعى امتى
عامر وهو يمسك بيد مريم يتحرك من أمامه مش وقته يافؤاد مش وقته
يتفاجأ بفؤاد يقطع الطريق أمامهم امتى انا مش قادر استحمل مانمتش من خوفى طول الليل خاېف حاجه تحصل وتبعدها عنى من جديد
مريم وقد رق له قلبها كثيرا تضغط بيدها على يد عامر تنظر له وهى تشير بعينيها بأن يسمع منه حديثه
عامر حصلنا على البيت نتكلم
فؤاد وهو يحتضنه
فؤاد ربنا مايحرمنى منك يارب
عامر وهو يبعده عنه خلاص بقا حصلنا على عربيتك
فؤاد وهو يسير خلفهم احم لا انا جاى معاكم فى العربية
يتلفت له عامر نعم !
فؤاد يبتسم وهو يهز رأسه انا بقول نقعد نتكلم فى العربية لحد ما نوصل وبلاش تضيع وقت ويكمل هامساانتوا عيلة مايعلم بيها الا ربنا كل يوم بكارثه
عامر بتحذير وقد وصل إلى مسامعه همسه فؤاد
مريم وهى تكتم ضحكاتها تمسك بيده تهز برأسها بأن يصبر عليه
عامر وهسوق ازاى وحضرتك بتلكمنى فى موضوع زى ده
فؤاد بتلقائيةلاطبعا حضرتك مش هتسوق ولا انا كمان لأن كده فى الحالتين هنعمل حاډثه
عامر وهو يكز على أسنانه واقتراح حضرتك ايه
فؤاد وهو ينظر لمريم بابتسامهانا عارف ان طنط مريم بتعرف تسوق ولا ايه !
عامر بدهشه انت عايز مريم هى ال تسوق بينا
فؤاد يتقدمهم يقف أمام باب السائق ينحنى بحركه دراميه
فؤادانا طول عمرى بقول أن ده وقت الستات هى
الى تسوق
مريم بضحكه لم تستطع كتمانها تسير باتجاهه وهى تنظر لعامر انا حبيت اوى
وعامر يسير خلفهم يضرب كف بالآخر
تنطلق مريم بالسياره وبالخلڤ يجلس كلا من عامر وفؤاد
فؤاد عمى من غير مقدمات انا بطلب ايد حنان بنت حضرتك بطلب أنها تكمل معايا حياتى وتشاركنى ال جاى من عمرى تبقى موجوده فى كل لحظه ماتسبنيش ولا تبعد عنى .
مريم تبتسم لهم من مرآة السيارة
عامر فؤاد انا لحد دلوقتى مش مستوعب انا عايز افهم ايه ال حصلانت كنت صاحب خالد وبتيجى البيت اعتبرناك واحد مننا والحق انت عمرك مارفعت عينك فى بنت من بناتى ودايما كنت بتراعى حرمه البيت ال انت فيه انا عايز افهم ازاى هل من المعقول مرة وحده صحيت لقيت نفسك بتحبها خبر طلاقها وصلك قبل اخوها ازاى السبع سنين ال انت مشيت فيهم مشيت ليه وايه السبب انك لحد دلوقتى ماتجوزتش انا محتاج افهم لأن دى حياة بنتى وانا لو كنت غلطت فى حقها مرة فصدقنى مش هكررها تانى
فؤادوهو يغمض عينيه يضع يده على قلبه ينظر لاسفل يتنفس بعمق وهو يحاول فتح واخراج مااخفاه داخل قلبه منذ سنين مضت
فؤادانا حبيت حنان من قبل ماادخل بيت حضرتك ولا اعرف انها اخت خالد
يبتسم بحنين وهو يتذكر اول لقاء بينهما
فؤاد اليوم ده اضطريت اوصل اختى للمدرسه وكنت متأخر على محاضراتى وطول الطريق بسمعها لسته طلبات
ال هتعملها لمده اسبوع مقابل توصيلى ليها انهارده
فؤاد لأخته بت انتى تلاقينى داخل كده من الباب الغداء يجهز بعدها النسكافيه بتاعى على طول هنام نصايه اصحى الاقى طبق الفاكهه مغسولة ومتقشرة مستنينى هذاكر كلمتين طبق الساندوتشات وكوبايه القهوه فاهمه
أخته بهمسربنا مايحكمك على يتأمى
فؤادسمعتك ليضربها بخفه على عنقها من الخلف زودى علي الاسبوع ده تلميع الجزم
أخته ااوووف ده ظلم ده
ليقف أمام المدرسه ال عندى علشان تانى مرة تطفشى السواق براحتك
تترجل من سيارته وهى تأفف تدلف من باب المدرسه وفؤاد يستعد للرحيل ينظر جواره يجد حقيبتها على الكرسى
فؤاد راحت المدرسه وناسيه شنطتها تبقى تقابلنى لوفلحت لياخذها ويهبط
فؤادماانا هبقى سواق وشيال للست مش مشكله تبق تنظف الاوضه الاسبوع ده كمان
يدخل عبر الباب وهو يحمل الشنطه بيده والفتيات تمر من خلفه وأمامه وهم يتطلعون له ويتهامسون بينهم بضحك
فؤاد اخ يازمن بدل مابعلق بقيت بتعلق المجنونه دى فين يمشى وهو يتلفت حوله يمينا ويسارا يقف مرة واحده وهو يرفع النظارة من علي عينيه يقف فى مكانه متسمرا وهو يرى تلك الفراشه تجلس على ارجوحه تحركها ببطئ تبتسم وهى تتحدث مع إحدى الفتيات ليقفز قلبه من مكانه وهو يستمع لصوت ضحكتها التى جعلته يهوى بين قدميه ظل على وقفته متناسيا كل ما حوله إلا تلك الفراشه بشعرها العسلى المتطاير حولها يوقعه فى شباك عينيها الساحرة مرة تلو الأخرى.
ليفيق على لكزه فى ذراعه
ينظر بضيق لمن فعلها يجدها أخته
أختههااى فينك بنادى من بدرى كنت لسه طالعه وبقول يارب ألحقه
فؤاد وهو يلقى عليها الحقيبه مالاخت مسطوله اعمل ايه !
ليعيد النظر مكان جلوس تلك الفراشه يجدها قد رحلت أخذ يتلفت يمينا ويسارا ولكن لا أثر لها
أخته وهى تنظر له باستغراب فى حاجه وقعت منك
فؤاد وهو يمسكها من مقدمه ملابسهاانا انهارده هجئ اخدك مفهوم تستنينى زى الشاطرة وماتتحركيش من مكانك
أخته بس بابا هو ال هيروحنى
فؤاد وهو
متابعة القراءة