من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
أيضا يبادلك نفس الشعور
فسيظل الحب باقة الورود الوحيدة التي لا تذبل في هذا العالم
فالحب ثورة يقوم بها القلب لينال ما يريد من المشاعر وكان لقاء ذاك الآدم ثورة أقامها على تلك المسكينة في العشق لاتستطيع مجابهتها وخرج هو المنتصر وشعوره بالانتصار في ثورته وتحقيق أهدافها شعور الجندي الفائز في ساحة الحړب
في نفس التوقيت
في بلاد الحرمين الشريفين حيث مهبط الوحي ومنطلق رسالة الإسلام السمحاء إنها لمكة المكرمة ولها مكانة خاص في قلوب المسلمين فهي مهبط الوحي على خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم وفيها نزل القرآن الكريم ومنها انطلقت رسالة الإسلام السمحاء إلى مختلف أصقاع الأرض مهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم وأحب الرحلات التى يقضوها في حياتهم إلى تلك البلدة بل وأفضل وأعمق ماتتمناه النفس البشرية هو زيارة الكعبة المشرفة ولمس الحجر الأسود والوقوف أمام قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
يجلس سلطان بجانبها وهو يتمنى منها الرضا وأن تعود معه لعهدها السابق ولكن رأسها يابس ولن نستسلم لمحايلات ذاك السلطان
فاقترب منها وهو ينظر إليها برجاء ككل يوم لعل محايلته تجدي نفعا لها
مش كفياكي بقي بعاد وهجر يازينب إحنا مش صغار على لعب العيال دي بزياداكي عاد يابت الناس
ربعت يداها وتحدثت بضيق
وكيف اسامح يا سلطان بعد اللي عميلته فيا وح رقت قلبي واتجوزت علي وجبت واحدة سكنت داري وبقت راسها براسي وتنزل تعدي علي وتدوس برجليها ولا هاممها اني كنت في يوم من الايام بعطف عليها وبدخلها بيتي وبعاملها كيف ولادي وعمري ما فرقت بينهم وبينها بس هو دي الجزاء اللي اني استاهله علشان دخلت بيتي وعطفت عليها وفي الاخر طلعت من اللي بياكلوا في الوعايه وبعديها يرموها ويشوطوها بالجزم على راس اصحابها
يعني ايه الحل دلوك علشان نفضوه سيرة الموضوع دي عايزاني اطلقها يعني
حركت رأسها للأمام مؤكدة تعجبه
موضوع الطلاق دي
مفيهوش نقاش يل سلطان يا اما اكده لما نرجع باذن الله من رحلتنا دي نتفارق بالمعروف وتسيبك من لعب العيال اللي كنت بتعمل وياي ا
نت دلوك راجل حجيت بيت الله ما تضيعش ثواب حجتك وربنا قال تفارقوهن بالمعروف
كادت أن تكمل حديثها إلا انه هدر بها أرعبها وهو ينظر لها پغضب
طلاق يازينب مهطلقش وانت عارفة اكده إن موضوع الفرقة بيناتنا مش هيوحصل
يوبقى هعمل زي الحكومة اكده يبقي الحال كما هو عليه وانت في حالك وأني في حالي
جز على أسنانه بغيظ وهو يمسكها من يدها
اعقلي يازينب وسيبك من اللي في دماغك لا أني اول اللي اتجوزوا مرة تانية ولا أني آخرهم
ثم محاولة تهدئتها وألقى على مسامعها كلمات الغزل التي تبرد قلبها
داي انت اللي فيهم يابت وانت اللي في القلب ومفيش غيرك يملى عنين سلطان ولا يكيف مزاجه غيرك انت الحتة الشمال وأم العيال
ارتفعت دقاتها الرنانة ودقت في أرجاء الغرفة وأردفت
وأكملت بتصميم جعله لان أخيرا فهو اشتاقها ويبدوا ان الممنوع مرغوب وكما أنها لها في قلبه مالا يكن لغيرها مهما كان وخاصة بعد أن غيرت شكلها تماما وأصبحت أكثر أنوثة وجمالا وجاذبية فهو لم يكن يتوقع
أنها ستفعل هكذا يوما من الأيام
والله لو قعدت جاري اكده عشرين سنة كمان ماهنولكش اللي انت عايزه مني خليك بقى مع الملونة بألوان صناعي اللي انت اتجوزتها وخليك لايد وراي اكده
ض رب كفا بكف من سخريتها ثم طلب منها المشورة
طب هعملها كيف داي ماهو ربنا هيحاسبني بردو يازينب
لانت ملامحها وشعرت براحة اجتاحت روحها لحديث ذالك السلطان الذي وصل لأعماقها وتوغل في روحها وهي تعطيه رأيها ومشورتها
هيحاسبك ليه زي ماربنا شرع الجواز بردوا شرع الطلاق واديها كل حقوقها وخليها تغور من البيت
وأكملت وهي تتدلل عليه كي ترى مدى اشتياقه لها
ووقتها هتشوف زينب حاجة تانية والمايه هترجع لمجاريها وهتشوف هنا عمرك ماشفته في حياتك ياسلطان
سال لعابه من دلالها المفرط وغير المعتاد ويبدوا انها تمرست ذاك الدلال بحرفية ثم حاول جذب يدها ولكنها جذبتها منه ولم ترضى باقترابه وتضعف أمامه فعبث وجهه بحزن
طب بتشيلي يدك ليه يابت الناس عاد لساتك عاصية على سلطان ليه يازينب
حركت رأسها بدلال كي تثيره
الله الوكيل ياسلطان ماهتلمس شعرة مني إلا لما يتم المراد وتزيح الغمة اللي إنت بليتنا بيها ووقتها هتلاقي سعدك وهناك بين ايديك ومش همانع أبدا
تحدث باقتضاب من تصميمها
طب لما نرجع من السفر هعمل لك اللي انت عايزاه بس تفكي التكشيرة داي ياشيخة
تنهدت وتحدثت باستجواد
له في حل تاني ياسلطان يريحنا كلياتنا ومهياخدش وقت
سألها باستكشاف
حل ايه دي يازينب
اجابته سريعا
تتصل بالمحامي بتاعك اللي انت عميلت له توكيل من شهرين عشان موال الارض بتاعك يطلقها وترمي عليها اليمين في التليفون قدامي ويا دار ما دخلك شړ وقتها الدنيا هتبقى تمام وياي
نفخ بضيق من تصميمها ثم على الفور حمل هاتفه واتصل بالمحامي وبعد ان اتاه الرد شرح له ما يحتاجه فردد المحامي مندهشا
انت ما تعرفش ان مرتك اتقبض عليها في قضيه ق تل الدجالة خضرا اللي في اخر البلد داي الخبر مسمع قنا كلاتها يا حاج واني مفتكرك عارف
اڼصدم سلطان مما قاله المحامي وسمعته أذناه وهتف بدهشة
وه وه حوصل كيف دي والعيال مبلغونيش بيه الحوار المغفلق داي
وظل يتحدث مع المحامي ويعرف منه ما حدث بالتفصيل ثم أغلق الهاتف وبدأ يدور في الغرفة پصدمة مما سمعه الآن ثم اتصل بعمران وسرد عليه ما أبلغه به المحامي وهو يهدر به بحدة غاضبة
هو اني بقيت طرطور وعايش زي الاطرش في الزفة ازاي يا واد انت ما تبلغنيش بحاجة حوصلت زي داي
ابتلع عمران فريقه بصعوبة من اتصال ابيه ثم برر موقفه
يا ابوي اللي حوصل مش هين وهي اتمسكت متلبسة ومرضيتش اعكر عليكم رحلتكم انت وامي علشان خاطر اللي عيملته الملعۏنة داي
طلب منه سلطان ان يحكي له تفاصيل ق تلها لتلك الدجالة فعرف كل شيء واغلق معه الهاتف وصار يدور في الغرفة باستنكار مما حدث منها وزينب كان تقف مستمعك الى كل شيء وداخلها مسرور بشدة وتكاد تطير من فرحتها
واقتربت منها وحاوطته من كتفه وهي تردد بسعادة
ما تزعلش نفسك يا اخوي كلبة وغارت في ستين داهية كلم المحامي يطلقها ويبعت لها ورقة طلاقها على المحكمة ونخ لص منيها المچرمة قت الة الق تلة داي
وبالفعل استمع الى كلامها وهاتف المحامي مرة اخرى وطلب منه ان يمشي في اجراءات الطلاق من تلك الوجد ثم اغلق معه الهاتف وجلس يؤنب حاله على
زواجه منها وانه استمع نصيحه صديقه يوما من الايام والتي كانت ستهدر بحياته وستفقده اغلى الاشخاص على قلبه وانتهى عهد الوجد وسلطان وعادت زينب الى سلطان بكل رضاها فهي تعشقه ولن تخسر بيتها طالما بقيت المتربعه على عرش السلطان
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثاني والثلاثون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
في موقف يبعث في النفس الخۏف من الفقدان وما أوجع تلك الكلمة الفقدان كم كان وقع الفقدان على مها مريرا كالعلقم بل ويزيد كانت نائمة على التخت غائبة عن الوعي فقد دخلت في نوبة عصبية وكأن جس دها وعقلها أبيا على أن يتحملوا فقدان الطفلان ولكن لمتى الهروب مها
فالم وت هو الحقيقة الحق في حياتنا ولا يمكن الفرار منها
كانوا يجلسون بجانبها ودموع عيناهم لم تفارقهم في موقف يح بس الأنفاس كان يجلس على يمينها سكون التي عادت من سفرها عندما هاتفتها ماجده وكما عادت سكون عادت مكة هي الاخرى وكلهن في موقف حزين تقشعر له الابدان فقد كان الطفلان روحهم وعقلهم وكانوا متعلقين بهم بشدة
كانت ماجده تشهق بشدة فقد مر على وفاتهم اكثر من اسبوع وحاله مها كما هي تتدهور فعندما تستيقظ يظل عويلها يملا المكان ولن تصمت عنه حتى تنهك روحها من شده صړاخها فتضطر سكون الى حقنها بالمهدئات ومكه تجلس بجانبها تقرا القران بتمعن وهي تربت على راسها وجس دها
فسالت ماجده سكون من بين ډم وعها التي لم تنق طع عن الطفلين هي الاخرى
هي هتفضل حالتها اكده يا بتي مش دريانة بالدنيا !
دي بقى لها اسبوع على الحالة داي تقوم تصرخ وما تسكتش وتقومي تديها الحقن داي فتغيب عن الوعي خالص وما داريناش باللي حواليها
كانت سكون تمسك يداها وټحتضنها بين يدها ووجهها من يبدو عليه الاحمرار الشديد من كثرة البكاء ثم أجابت والدتها وهي تنظر اليها بحسرة
للاسف يا امي هي مش متقبلة م وت زين وزيدان لحد دلوك وما ينفعش ان احنا نسيبها الا لما تهدى خالص لان ممكن تعمل حاجة
في نفسها وعقلها يصور لها حاجات ټأذي بيها نفسها لأنها شايفه ان اللي جرى لهم بسبب انها ما كانتش معاهم وانها اهملت فيهم ومش مقتنعة خالص مهما نقول ان دي قدر ونصيب وعمرهم اكده على وش الدنيا انتهى
ض ربت ماجدة على فخذها بحزن على ابنتها التي فقدت نصف وزنها في ذاك الاسبوع فهي امتنعت عن الطعام والشراب وتعيش على المحاليل فقط ثم سألتها عن وضع مجدي هو الآخر
طب يا بتي أخبار جوزها اللي في العناية المركزة دي من بقاله خمس ايام ما اتحملش هو كمان م وت ولاده مرة واحدة وحالته اتغيرت 180 درجة معقولة يكون مقادرش يتحمل زبيها هي كمان
التوى ثغرها بحسرة ثم رددت
دي مجدي طلعت حالته ما يعلم بها الا ربنا يا امي طلع عندي لوكيميا في الډم من الدرجة الرابعة وكمان حالته النفسية الصعبة اثرت على المړض اكتر وكان رافض العلاج وأهو دلوك بنحاول وياه وهو بين أيادي الله
اني دخلت سألت عليه في القسم بتاعه امبارح وعرفت كل الحاجات داي
شهقت ماجدة بفزع مما استمعت اليه ثم هتفت بعدم تصديق
وه وه ! يا عيني عليك يا ام الزين هتتحملي كل دي مرة واحدة ازاي يا بتي
والمصاېب كلاتها نازلة ترف على راسك مرة واحدة !
جوزك وولادك كلهم راحوا وانت لا حول ليك ولا قوة قلبي عندك يا بتي قلبي عندك
هنا أغلقت مكة مصحفها ونظرت الى والدتها تنهاها عن ذاك العويل وهي تهدئها
بلاش الحديت دي يا امي اللهم لا اعتراض على حكم الله
ربنا اراد