رواية سوما كامله

موقع أيام نيوز


وصل بهم الحال... صغيرته العنيده... العنيده جدا... أكبر واسوء صفه بها رغم أن هذا من ضمن اسباب انجذابه لها منذ الوهلة الاولى.
ولكن مع مرور الأيام بينهم أصبح العند هو ماينغص عليهم حياتهم... هو عصبى وهى عنيده على طول الخط... بالإضافة إلى تدخل حماته العزيزة في معظم شئونهم.
ولكن ما زاد وطفح به الكيل هو أنها لم ولن توافق على طلبه منها بان تغير كليتها وتلتحق بكليه عاديه.. فلا يشترط كلية الطب بالذات.. لن يتحمل سهرها وعملها بنبطشيات فى المستشفيات مع زملائها ابدا.. لما لا تفهم.

وقف من مقعده بضيق شديد وهو عازم على الذهاب في اى مكان يتمشى به قليلا ربما يهدأ.
فى بيت محمد ونورا كان يجلس على احد مقاعد السفره بعد زواجهم بشهرين وهى لامامه تنظر بتوجس له قائله انا حاولت
والله بس طلع معجن.
تنهد بصبر وقال مبتسما ولا يهمك المره دى الرز طلع معجن المره الجايه يطلع مظبوط أن شاء الله.
ابتسمت بتفاجئ وقالت بجد... ربنا يخليك ليا.. بس خلاص ماتكلوش فى جوا جبن انواع كتير وتونه وبيض ممكن اعملك اكل على السريع.
محمد لااا.. انا مش هاكل غير الرز ده... اعملى واتعلمى وانا هاكل من ايدك اى حاجة حتى لو سم.
فاض الدمع من عينيها وقالت بجد انا محظوظه بيك... كنت متوقعه بعد الجواز والحب وشهر العسل ما يخلص هتبدا مشاكلنا وأولها انى مش بعرف اطبخ.
محمد وهو يمسح على يدهاكل حاجه لو اخدناها بهدوء الدنيا هتشمى ثم انى ماليش حق اتضايق اصلا انا متجوزك مش بتعرفى تطبخى وانا عارف.. لا وكمان متعوده على انك تتخدمى يعنى انتى بتحاولى عشانى كمان... هى الحياة هات وخد.. انتى بتحاولى تتعلمى علشانى يبقى انا لازم اتقبل واشجعك وأولها انى هاكل الرز المعجن ده والبسله الى ماستوتش.
فتحت غرام باب شقتها لترى من يدق الباب واول مل فتحت وجدت مروان امامها بعدما ظنت انه قد نسيها حقا.. فقد مر أكثر من عام على تلك المحاوله التى فعلها فى بيت والدها وهي رفضت وبعدها لم يجد اى جديد حتى ظنت انه كما قالت والدتهاالبنات على افى من يشيل وأنه قد نسيها مع الايام معتقده ان هذا هو الافضل طالما استطاع ان ينساها.
مرت اكثر من دقيقة وكل منهم ينظر للاخر بصمت تام ونظرات الأعين تحكى الكثير.
الى ان تحدث هو وقال بلوعوحشتينى... وحشتينى اوى يا غرامي.
متفاجئة به ومنه... من وجوده الآن.. من نظراته.. من نبرة التملك فى حديثه ونسبها له.
تحدثت بتفاجئ وخوف مروان...انت ايه اللي جابك هنا.. وازاى تجيلى لحد بيتى... انت اكيد اټجننت.
مروانياريت كده وبس.. انا اټجننت وتعبت... كفاية كده يا غرام... تعالى نتجوز بقا.. صدقينى والله ابنك هيبقى ابنى ومش هيتأثر ابدا.
غرامعشان خاطرى يا مروان ولو ليا معزه عندك امشى دلوقتي.. ماتفتكرش أنك تعبان لوحدك... بس انا ظروفى تمنعني.
مروان يعنى انتى زيى.. انتى كمان بتحبينى... قوليها يا غرامي قولى وريحينى.
اغمضت عينيها تقول بتعب بحبك يا مروان.
تهلل وجهه فاكملتبس بحب ابنى اكتر.
اقترب منها بفرحة وقالوهو انا وابنك ايه.. ماهو واحد.
لم تفلح معها مزحته وظلت على حالها تقول امشى يا مروان... الى عايزه عمره ما هيحصل.
نفض يدها پغضب وقالهيحصل.. لازم يحصل.. يا غرام افهمى... انا مش عارف اعيش من غيرك.
غرام بنبرة تظهر عليها اللوممانت قدرت سنه كامله.
ابتسم بتعب وقالسافرت... سافرت السويد قولت يمكن انسا وارتاح... بس ماقدرتش.. ياغرام انا جاى من المطار عليكى على طول.
تراجعت خطوه تهم لإغلاق الباب والحديث تقول مش هيحصل ابدا.. انا سستمت حياتى ورتبتها خلاص.. ووقوفك هنا ده غلط انا حواليا جيران.
فتح الباب پغضب شديد يقول بنفاذ صبر خلاص انتى مش بتفهمى ولا هتفهمى... يبقى اتجوزك بڤضيحة لو هو ده اللي هيجيب معاكى... وانتى واحدة مطلقه وحلوه وصغيره وانتى اكتر واحدة عارفة مجتمعنا ونظرته للمطلقه ايه... هتتطلعى انتى الغلطانه... فأنا ممكن كرم اخلاق منى يعنى اتجوزك والى عند الله مايروحش.
كانت تسمعه بزهول متسعة العين تراه بالفعل دخل وجلس على اول مقعد مقابل الباب يضع
قدم فوق أخرى يقول ها.. تحبى تتصلى بباكى واخوكى وامك ولا أرولحهم انا.
غراملا لا.. روحلهم انت.
مروان وهو يستقتيم ليقفماشى.. مع انه مشوار وانا جاى من سفر وعايز أريح بس ماشى.
هم للمغادرة وهى تزفر بارتياح فقد نفعت حيلتها لكنه استدار لها يقول بس اعرفى إنك لو خلتينى روحت هناك ورفضتى من جديد.. هاجى هنا واقلعلك ملط بقا ساعتها.. وانتى حره.
خرج بسرعه وهى تقف خلفه مزهوله جزء بداخلها سعيد على حبه لها وإصراره عليها وجزء آخر خائڤ من القادم
بشقة وحيد وحبيبه
جلس لجوارها يقول بيبه.. روحى.. اصحى بقا يالا.
استفاقت من النوم تقول بخمولفى ايه يا وحيد.. عايزه انام.
وحيد تنامى ايه... اصحى فاضل نص ساعة على الحفلة.
نفضت عنها الغطاء وهى تعتدل بعصبيه شديدة تقول هو ايه يا وحيد.. كل يوم حفله.. عشا عمل.. رسميات ومجالات وابتسامات... انا تعبت واتخنقت من عيشه العرايس البلاستك دى... دى مش عيشا ابدا.
وحيد وفيها اى يا حبيبه.. دى طبيعة شغلى.. كلها اجتماعيات
وحفلات ومجاملات.. وانتى لازم تبقى عارفة كده.
حبيبه وانت كمان تبقى عارف انى مش باربى وعايزه اقعد في بيتى.. استكن شويه استكن.. ما سمعتش عن كده قبل كده... طب مش فاكر حتى انى رايحه لماما النهاردة.
وحيد بحزمحبيبه لو سمحتي فى خلال تلت ساعه تكونى جاهزه قدامى مش هينفع نتأخر اكتر من كده.
حبيبه مش هروح يعنى مش هروح يا وحيد.
تحكم الڠضب به فقال يعنى ايه... عايزه تمشى كلامك عليا وخلاص... انا لولا ان كل واحد رايح لمراته كنت قولتلك مش عايزك معايا اصلا.
نفض يدها عنه بضيق واستدار يكمل ثيابه يعطيها وقت قليل كى تستعد.
بشقة شاهين وجيسكا
كانت تجلس بعصبيه شديدة تستعد للهجوم عليه مجددا.. تراه يجلس يتناول الطعام كأنه خطط وقرر وانتهى الأمر وهى يجب عليها التنفيذ وان تنتقل الى كليه اخرى أقل من التى هى بها وأيضا تذهب عليها السنه التى مرت.
نظرت اليه بغيظ تراه يتناول طعامه كأنه شيئا لم يكن.. كأنه لم يغير مصير حياتها منذ قليل.
لم تستطع الصمت اكثر وقالت انا مش موافقة يا شاهين ويحصل الى يحصل.
شاهين وانتى عارفة انى مش موافق على طبيعة شغل كليتك... انا مش ناقص نحنحه وتلزيق وتسبيل... تقوليلى بقا سهر.. نبطشيه.. اصل ده زميلى.. اصل ده دكتورى... مين يستحمل وضع زى ده
جيسيكا والله... على اساس ان مافيش مليون دكتوره فى
مصر... ومتجوزين كلهم... واجوازتهم بيحترموهم ويشجعوهم مش يحبطوهم ويكسروا فيهم زيك.
شاهين انا ياستى خلقة ربنا كده... اعمل ايه فى نفسى.
جيسيكا ايوه انا ذنبى ايه 
شاهين وانا ذنبى ايه اعيش في حړقة الډم دى كل شويه... مش بقولك اقعدى من التعليم خالص بس أقله تغيرى كليتك دى... وبعدين هو مش انتى كنتى رافضة الكليه دى من زمان ايه اللي جد ولا هو العند بقا متعه عندك.
جيسيكا خلاص اخدت على الكلية وعرفتها.. اخدت واتعودت على لقب دكتوره ده لوحده ليه حلاوة تانية.
قالت اخر كلماتها بحنق منه فى حين هو يغلى الډم بعروقه يرى ان ماتفعله يضع الحواحز بينهم.
فى سياره وحيد
كان يقود وهى تجلس لجواره پغضب وعصبيه حاولت التحكم فيهم بالداخل جيدا الا انها الان لا تستطيع.
اڼفجرت فيه دفعه واحده وقالتايه... جرى ايه... ماكنت تروح بيها احسن بالمره.
وحيد حبيبه... 100 مره قولت دى مجرد مجاملات اجتماعية... انا كده وطبيعة شغلى كده.
حبيبه مالناس كلها بتشتغل..
لم تنطق من شدة الصدمه إنما تنظر له باعين متسعه مصدومه.
هو أيضا مصډوم مما قال.. لثانى مره يفعل نفس الخطأ وقد سامحته ولكن صډمتها وصمتها هذه المره يقلقه جدا.
جف حلقة وهو يدرك فضاحة ما قال يقول بتلعثمحبيبه.. حبيبتي.. انا اسف.. انا.... قاطعته بصرامه وقف العربيه.
وحيد اوقفها ليه بس اسمعيني.. حبيبه انا... صړخت بهوقف العربيه بدل ما ارمى نفسي منها وهى ماشيه.
من القوة والجديه التى رآها بحديثها توقف كى تهدأ فقط... لكنها فاجئته تفتح بابها پغضب وارتعاش وهو مزهول منها يقول حبيبه... رايحه فين.. حبيبه.
اتسعت عينينه وهو يراها تخرج نهائيا بسرعه فخرج خلفها وهى تغلق الباب پحده تسير وهو خلفها يراها توقف اى سياره يقولحبيبه.. انتى بتعملى ايه.. ايه اللي بتعمليه ده رايحه فين
اخيرا توقفت سياره تكسى صعدتها پغضب وهى تقولرايحه السيدة زينب ياوحيد بيه... راجعه لاصلى.
فى لمح البصر تحركت السياره وهو يقف يلعن نفسه وغباءه مع ذلك الطبع السئ به.
فى شقة سالم وهاجر
دلف للبيت وجدها قد جهزت له طعام خفيف للعشاء ووضعته على السفره.
بينما هى تجلس بغرفة أخرى غير غرفة نومهم.
أصبحت تشعر بالاختناق... انها حبيسة ذلك البيت... حبيسة سالم... سالم حبيبها الذى ولا مره قال او صرح انه يحبها... يبدوا انها كانت تعاند قدرها... أصبحت ترى ان سالم لم يحبها ولم يكن لها من البداية... كل ما يفعله هو تحكم رجل شرقى.. يذهب هو لعمله وأحيانا على القهوه مع أصدقائه ويتركها هى هنا... لت ترى الشارع الا معه... حتى صديقاتها لا تستطيع
امها التى فتحت لها الباب.
تبكي بصمت وحرقه على ماحدث معها.. تقسم انها لن تعود له مجددا ولا حتى من اجل طفلهم.
فى ظهيرة اليوم التالى.
جلست حبيبه بغرفتها تنهمر منها الدموع بلا صوت... لا تريد حتى لأمها ان ترى حزنها .
وجدت الباب يدق.. مسحت دموعها بسرعه فدلفت امها تعلم ان ابنتها تدارى حزنها.. تدارى الدمع بعينيها ولكن وان دارته عن الجميع كيف ستداريه على من ولدتها.
سوسنلحقتى مسحتى دموعك... فكرك يعنى لو مسحتيهم ومابقالهمش اثر مش هحس بيهم... لحد امتى عايزه تفضلى جامده وشديده... اصرخى... عيطى... مش عيب ولا ضعف.
بينما هاجر قد ارتدت ثيابها بعد محادثة ام حبيبه لها حزينه على ما حدث لصديقتها. قررت الذهاب لعندها حتى لو رفض سالم وليحدث مايحدث.
وصلت لبيت حبيبه تدق الباب وهى تبعث له رساله تعلمه انها ذهبت لها.
دلفت للداخل وجدت نيروز هى الأخرى هنا تبكى بحرقه... حبيبه أثر الدموع واضح جدا على وجنتيها واحمرار عينيها.
أخذت كل منهم تسرد ما حدث معها بضيق وحزن شديد.
بينما هم كذلك
جلست الفتيات كل منهم كل ماحدث معهم خلال عامهم الاول من الزواج.
اما بالشركة عند شاهين كان جالس بهدوؤ قليلا عن الأمس وقد عزم أمره انها سيضغط عليها حتى تنتقل الى جامعة اخرى تحت اى بند وتحت اى ظرف... لن يتحمل هو ذلك الوضع ابدا.
وجد امجد يقتحم مكتبه بهيئة غير مهندمه إطلاقا وعلى غير عادته.
وقف من مقعده يقول امجد... مالك.. ايه اللي حصل عامل كده ليه
امجد نيروز يا شاهين... نيروز عايزه تسيبنى... حياتى بتضيع قدام عينى....
نيروز عايزه تسيبنى... انا ماقدرش اعيش من غيرها يا شاهين ماقدرش.
صدم جدا مما يراه امامه... امجد الذى أمامه الآن مختلف تماما عن امجد صديق عمره.. لأول مرة يراه هكذا.. حتى حينما رفضت الزواج منه لم يكن بهذا الضعف والانكسار.
تعاطف معه قليلا وقد شحب وجهه يتخيل... ماذا لو أرادت جيسيكا هى الأخرى الرحيل من كثرة الضغط عليها.. هل سيصبح مثل صديقه الان.. بالتأكيد فهى أيضا أصبحت كل عالمه... وهو يضيق الخناق حولها حتى تصبح له فقط مستغل كل الطرق وانه يشعر بها تريده معها لذلك يضغط عليها.
ابتلع ريقه بصعوبه يقول طب.. طب اهدى بس وقولى ايه اللي حصل وصلكوا لكده.
امجد كله من الحفله الزفت الى روحتها والمصېبه الى اسمها علا.
شاهين حفله حفله ايه انت مش كنت بطلت واتعدلت بعد الجواز.
امجدصفوت ابو النجا فضل يزن عليا وقالى هما كاسين وسچاره وهنرجع.. وانا... انا حنيت للسرمحه من تانى.. وبغبائى روحت لهناك برجليا... أقول ما دخلت علا الفارسي استلمتنى.. لحد ما اتفاجئت بيها مره واحده بتهزر معايا وبتقعد على رجلى وتقريبا كان فى مصور وصورنا.
شاهين پغضب تقريبا كان فى مصور.. ده هى الى جيباه ياغبى.. كل ده خطه هبله انت وقعت فيها... مانت عارف انها من قبل مانت تتجوز وهى عينها عليك تقوم تروحلها برجلك.
امجدشياطنى.. شيطاني هو الى وژنى.. حياة السرمحه وحشتنى قولت وماله هى ليله ماكنتش اعرف ان كل ده هيحصل
جلس شاهين للمقعد خلفه باهمال وتعب يقولوهى فين دلوقتي.
امجدفى بيت اهلها.
شاهين وانت علاقتك بيهم ايه دلوقتي
امجد ابوها طبعا لسه مش بالعنى مع انى حاولت أصلح علاقتنا كتير... لكن امها بتحبنى وبتعاملنى كويس.. شاهين انا عايزها ترجع معايا النهاردة يا شاهين... انا لما مشيت حسيت انى رجعت يتيم تانى.
طبطب شاهين على كتفه يقول طب يالا بينا وربنا يسترها.. يالا.
فى السيدة زينب
وقف وحيد بسيارته متردد پخوف... يعلم هذه المره لن تمر بسهوله ابدا... لقد تمادى فى خطئه كثيرا.
بينما هو كذلك انتبه على سيارتى امجد وشاهين يصطفوا
أمامه.
هبطت من سيارته باستغراب وتوجه لهم يقول وهو يلاحظ توتر ووجوم الاثنين ايه ده... خير يا جماعة جايين مع بعض ليه.
شاهين خير خير.. . انت مالك كده
وحيد حصل
سوء تفاهم بينى وبين حبيبه قولت اجى يمكن اعرف أراضيها.
ضجك امجد بسخريخ وشاهين كذلك فقال وحيد ايه مالكوا بتضحكوا كده ليه.
دفعه شاهين برفق كى يتقدم أمامه يقول لا بس الظاهر ان كلنا فى الهوا سوا.
اختفوا بالداخل فى حين يتوقف سالم بسيارته بعصبيه شديدة لا يرى امامه.. هاجر تكسر كلماته وتخرج بدون إذنه.
تقابل مع عمر الذى جاء ليصطحب اسيل للعودة للبيت.
بالأعلى
جلست حبيبه
تقول انا فى السنه دى عرفت وفهمت أن الحب مش كل حاجة... لازم طبعاكوا تبقى واحدة او على الاقل متفاهمين... احنا پنتخانق على حاجات عمرها ما خطرت على بالى.. يعنى ساعات پنتخانق عشان بلبس الشبشب البيتى بتاعه.
نيروز بحزن وهي تبتسم بمرارة انا وامجد كنا پنتخانق على النور... انا بخاف انام فى الضلمه وهو مش بيعرف ينام في النور.
هاجر انا سالم بيحب الاكل ملحه قليل وانا بحب الاكل ملحه زيادة.. مش عارفة ازاى الاكل يتاكل ناقص ملح وتملى نتخانق على الموضوع ده.
اسيلانا عمر بيهد الدنيا لو لقانى لابسه تيشرت من عنده.
هاجر انتى هتقوليلى... قفايا ده ياما استوى من ضربه ليا عليه.
جيسيكا انا وشاهين تقريبا زوقنا واحد وبقولكوا دى مش دايما حاجة حلوة... الاختلاف مطلوب... بس الى مش قادرة استحملوا تحكماته فيا. بقا عايز يمشى حياتي على هواه والى يريحه هو.
هاجر وهى على وشك البكاء انا بقيت حاسه انى محپوسه.. تقريبا مش بشوف الشارع الا معاه... ومن يوم مافتح فرع حلوان وانا مش عارفة اتلم عليه.
صمتت تكمل بدموع سالم مش بيحبنى ومش عارف يحبني... تخيلو لحد دلوقتي ولا مره قالى فيها انه بيحبنى.. الحياه بينا بقت مستحيله.
كان جرس الباب يدق وسوسن تفتح للرجال بعد أن تجمعوا على الباب يستمعوا لهاجر تقول ذلك.
وقف سالم پصدمه يقولهاجر... انتى بتقولى ايه
وقفت بصعوبه تقوليظهر كده ان جوازنا جه غلطه ولازم تتصلح... احنا لازم نطلق يا سالم.
احتدت عيناه يتقدم منها پغضب فوقفت سوسن فى المنتصف تقول سالم انت اټجننت.
سالم پجنونايوه اټجننت يام حبيبه.. اټجننت... مش سامعه بتقول ايه... عايزه تتطلق.
سوسن ماهو ياعيشه بمعروف يا طلاق بمعروف يا سالم يابنى.
سالم پجنون تام ينطق بقوه طلاااق... طلاااق ايه... بقا بعد ما اقعد احب فيها فوق العشرين سنة هى ولا واخده بالها اصلا وتحصل المعجزة واتجوزها تقوم تقولى أطلقها.... ده أنا طلع عينى عشان تاخد بالها منى وفوقها طلع عين اهلى عشان اتجوزها وهى بالسهولة دى عايزه تتطلق.
وقفت مصدومه... مصعوقه.... تقريبا على وشك شلل نصفى او رباعى... لا تصدق.... سالم يحبها منذ ان كانوا أطفال وهى التى ظنته لم يحاول حتى.
سالم بنفاذ صبر وقد ضاق صدره بكل ذلك العشق ايوه... من وانتى عيله بتلعبى معانا في الحاره من قبل حتى ماتدخلى المدرسه.
اغرورقت عينيها بالدموع وقالت بلوموليه.. ليه كده يا سالم... كل السنين دى ماتقولش حتى لما اتجوزنا استكترها عليا.
سالم بقلة حيلهاعمل ايه.. اتربينا على كده... كبرت على كده... اتربيت على الهيبه والقيامه... ولا مره عرفت اجى اقولك كده ولا مره.
مسحت دموعها تبتسم بصعوبه تقولطب يالا... يالا بينا.
تهلل وجهه وقال بلهفة على فين.
هاجر هيكون على فين... على بيتنا طبعا يا حموشتى.
نظر حوله ينتبه انهم جميعا يحدقون بهم وقال بجد احمم طب نحل معاهم مشكلتهم.
هاجر لا دول ولا الامم المتحدة تحل مشاكلهم يالا نروح احنا.
سالم لا مايصحش.
 

تم نسخ الرابط