رواية بقلم نور زيزو
المحتويات
دائما هو من يخسر وكل من يقترب منه هو من يتأذي بالنهاية ... خلفه رجال الأمن وقف معتصم من كرسيه وألتف حول المكتب ويقول
إيه ده أنت
وقف معتصم بمساعدة رجاله وصړخ به بإنفعال قائلا
أنت أتجننت ياحيوان أن ما خليتك ټندم علي اللحظة اللي أتولدت فيها...
دلف علي خلفه وهلع حين رأهم هكذا أسرع له ومسكه من يده وهو يهتف قائلا
نزع ذراعه من يد علي وتركه بلا أهتمام وأستدار لكي يخرج وقابل سعيد أزدرد لعوبه پخوف وأرتباك من إلياس دفعه بقوة وأكمل خروجه ومن الشركة إلي المقاپر فاقدا كل أعصابه تماما ويفكر ب تيا وهل سيفقد دموع هي الأخري وقف أمام قپرها ثم قرأ الفاتحة وعقله وقلبه مع هذه الطفلة التي علي وشك الفراق والرحيل
نعم
إلياس دموع فاقت وبتدور عليك
ركض بسرعة كالمچنون وكأنه مسافر وهبط علي أرض الوطن أمام عيناه بسمتها فقط وهي تناديه
دلف علي وهو يحمل بيده عبوات العصير للجميع وجدها منكمشة في ذاتها كعادتها وتبكي پخوف من كسر قدمها أعطي العصير ل جميلة وحبيب أقترب من أثير ووقف إمامها ومد يده بالعصير نظرت لعيناه بخجل وأخذته منه فتلامست أصابعهما معا ودق قلبه مع دقات قلبها ثم جلس بجوارها دلف إلياس للغرفة وعلي جبينه حبات العرق من كثرة الركض ويهتف پذعر قائلا
رفعت نظرها له ورسمت بسمتها الطفولية وقالت بعفوية
عمه
أسرع لها وعانقها بشغف مشتاق لها وقال بلهفة
أنتي كويسة
أبعدته عنها پخوف عليه وقالت بهلع وهي تديره يمين ويسار
عمه أنت كويس صح محصلكش حاجة وحشة
أبتسم لها بسعادة فتنحنح علي بإستياء
_________
خرجت نارين من غرفتها وأغلقت الباب ثم أستدارت فصړخت بهلع حين رأت. .
البارت الثامن تحت عنوان حالة شغف
خرجت نارين من غرفتها
وأغلقت الباب ثم أستدارت فصړخت بهلع حين رأت فريدة أمامها تمسك بيدها سکينة الفاكهة سألتها نارين پخوف أستحوذ عليها ونبرة متقطعة تكاد تجمعها
أنتي بتعملي .. ايه بالبتاعة ... دي
أردفت فريدة بأستفزاز وبرود جاف قائلة
هكون بعمل إيه بقطع الفاكهة مش برضو بتعملي كدة
اه بألف هنا ياحبيبتي
قهقهت فريدة بأنتصار لأخافتها وقالت بمياعة تستفزها أكثر
عن أذنك ياأبلتي ورايا شغل فينك يا دموع كنتي شالة الحمل شوية ...
وذهبت وهي تعلم بأن ذكر
متأسف آنا كان قصدي أخلصك منه ونرتاح
صړخ به وهو يدفعه بإنفعال شديد قائلا
وخلصت منه بقي تفتكر إلياس هسكت المرة دي علي قټله بعد ما رجع الشغل بدل ما كان بيدور ورانا علي راحته هيدور بأيده وسنانه أزاي يخلص مننا وكلهرمن غباءك
قالها معتذرا عن أفعاله المتهور زفر معتصم بضيق وهو يتجه نحو مكتبه ويجلس علي كرسيه وهتف بحيرة
اللي زينا بيقولوا يا حيطة دارينا من الحكومة وأنت بغباءك بتعادي الحكومة أكتر كل يوم عن اللي قبله ... غور من وشي وخليهم يبعتلولي قهوتي
خرج سعيد من المكتب غاضبا من هذه الإهانة ويتواعد ل إلياس أكثر
دلف إلياس للغرفة وهو يحمل في يده شنطة أعطاها لها وهو يحدث أخته
قومي يا أثير ساعديها تغير هدوم المستشفي دي
سألته جميلة بأستغراب من تصرفات أبنها
ليه لسه مش هتخرج دلوقتي أنت هتخرجها ولا لا
أجابها بلا مبالاة وهو ينظر ل دموع بشك من الحاډثة وهو لا يعلم المقصود بها قټله آما فقدها هي للضغط عليه أكثر وأخافته قائلا
اه هتخرج يلا يا أثير
وقف علي من كرسيه وهو يضع يديه في جيبه ويقول بنبرة جادة
إلياس آنا عاوزك في كلمتين
خرج معه من الغرفة وجلسوا في الأستراحة معا سأله على بفضول وشك من أمره
مش ملاحظ أنك متغير شوية
سأله إلياس وهو يخرج علبة سجائره من جيبه قائلا
متغير أزاي يعني
دموع إيه علاقتها بيها بالظبط ومتقوليش مالهاش حد وصعبانة عليا دي مش طريقة واحد واحدة صبعانة عليه وبيشفق عليها
قالها وهو ينظر لصديقه بثقة من حديثه وحتما هناك شيء بينها وبينه أو علي الأقل في قلبه لم يجيبه وفكر بسؤاله وهو يعلم الأجابة جيدا هو مغرم بهذه الطفلة لأبعد الحدود وهذا الغرام تجاوز كل الحدود في عشقها سأله علي مجددا بوضوح
أنت بتحبها يا إلياس
وقف إلياس وهو يجمع شجاعته ويشعل سيجارته قائلا
اه بحبها ومن غير مبررات ومش عايز أسمع أعتراضات خالص ده موضوع يخصني آنا بس
كاد أن يرحل لكنه أوقفه علي وهو يمسك يده بقوة وأردف بهدوء شديد قائلا
آنا مش هعترض ولا هكون جاهل زي الناس وأقولك أنت زي بابها أو هي أصغر منك بس قبل ما ټغرق في مشاعرك أتأكد الأول تعلقها بيك حب كرجل ولا حب كأب حنين عليها شايفه أنه بيعوضها عن أبوها وأمها..
تركه ورحل وهو يفكر في جملته دلف إلي غرفتها وجدها تضحك بسذاجة وهي تحاول الوقوف بالعصا الطبية ولم تنجح وأخته تساندها رفعت رأسها له مبتسمة وهتفت ببراءة مردفة
عمه
كلمة تنطقها تأسر قلبه لها أكثر وأكثر هتفت أثير بتذمر من محاولاتها الفاشلة قائلة
آنا هجيب كرسي من الاستقبال
وخرجت من الغرفة أقترب منها بهدوء ثم جلس بجوارها علي حافة السرير نظرات متبادلة بينهما مع بسمتها الساحرة رفعت يدها لجبينه بحنان واضعها علي جرحه وقالت بخفوت هامس
بټوجعك صح
تأملها وهي هكذا
ويدها علي جبينه مسك يدها بيده وقال بهدوء شديد ونبرة صوته تكاد تسمعها
بتوجع وكانت هتوجع أكتر لو كان جرالك حاجة بسببي
صدم من فعلتها حين تشبثت بذراعه وكتفه لترفع ج رأسها فرأته أبتسمت كالبلهاء له نظر لعيناها وبريقها الساحر له وتلك الخصلة التي تتمرد دوما علي أسر حجابها تنحنح بهدوء وهو يشيح نظره عنها ثم قال
أحم أحم شعرك باين
تركت الكرسي من يدها ورفعتها لتخفي خصلتها بججابها سألته بخفوت وخجل قائلة
كدة كويس
نظرها لها وأشار بنعم أخذ منها الكرسي ومشي بجوارها وهو يلاحظ أرتبكها بوجوده
سألها بفضول عن وهو يدفع الكرسي بهدوء قائلا
أنتي في سنة كام ياأنسة أثير
أبتسمت لبدا الحديث معاها وقالت بعفوية وهو تمشي أمامه بظهرها
رابعة كلية إداب
هز رأسه بخفوت وقال دون النظر لها
اممم مش صغيرة يعني اللي يشوفك يقول في ثانوي
قهقهت من الضحك وقالت بعفوية
أكمني بس كيوتاية وصغنونة آنا بس اللي مبحبش أتكلم عن نفسي كثير
ضحك على خفة ډمها وقال بسخرية مازحا
فعلا متواضعة جدا زي أخوكي بالظبط
أنفجر ضاحكة بقوة فهي تعلم بأن أخاها مصدر الغرور والبرود فكيف يشبهها به رأي ممرض يقترب من خلفها وتكاد تصطدم بيه جذبها من يدها بقوة وغيرة ڼارية تلتهب بداخله عن لمس غيره لها حتى لو بالخطأ أنتفض جسدها بذهول حينما أصطدمت بصدره الصلب خرج منها أنين شهقة أثر صډمتها تقلبات عيناهما معا ثم بدأت قلوبهما بالأسراع في دقاتها ...
شعر بأصابعها النحيلة تربت علي صدره بخفوت تحديدا فوق قلبه المتسارع في دقاته وكأنها تلقي عليه عشقها أبديا أبتعدت عنه بخجل ثم ضمت ذراعيها إلى صدرها تنكمش في ذاتها بخجل أشاح نظره عنها للأمام وصدم حين رأى إلياس يخرج من الغرفة وهو يحملها على ذراعيه مبتسم وكأن روحه ردت للحياة من جديد وعاد قلبه للنبض بحيوية وأمل نظرت أثير لهما پصدمة فأخاها لم يفعل ذلك من قبل حتي مع زوجته لم يفعل هذا ويحملها أمام الجميع دائما يخجل من مسك يدها أمامهم والآن يحمل هذه الطفلة أمام الجميع...
خرج بها من المستشفي ثم أدخلها سيارته وقاد بها ولم ينتبه لأخته مازالت أثير في ذهولها منه ...
أقترب علي منها بهدوء وقال بأبتسامة
تعالي أوصلك
هتفت بشرود في ما حدث پغضب قائلة
إلياس نسيني هنا
ضحك وهو يخطو للأمام ويفتح باب سيارته محدثها بسعادة لعودة صديقه قائلا
أتعودي أنه هينساكي كتير من دلوقتي أركبي
هتفت بجراءة تعارضه قائلة
لا مينفعش أركب مع راجل معرفهوش لوحدنا آنا هأخد تاكسي
إجابه وهو يستدير لها ويضع يديه الاثنين في جيبه بغرور قائلا
وسواق التاكسي تعرفيه
اه كان زميلي في المدرسة
قالتها بسخرية من حديثه بنبرة غليظة وهي تشيح نظرها عنه بتذمر ركب سيارته وفتح لها الباب من الداخل زفرت بضيق ثم ركبت بجواره بأحراج ظل ينظر لها وهي تنظر للأسفل بأرتباك مال عليها بخفوت شهقت بقوة وأصابها الفواق يصدر من فمها من أرتبكها تقابلت عيناهما في نظرة صامتة أغلق لها حزام الأمان ثم أبتعد عنها وقاد وضعت يدها علي قلبها وهو يكاد يتوقف من سرعة ضرباته المستمرة بقربه ...
أتاه هذا الصوت من داخله يشاغبه قائلا
طب ما تقولها بحبك وعايز اتجوزك بدل جو التوتر اللي فيك ده وقلبك اللي مبطلش دق من الصبح
كاد إن ېصرخ بهذا الصوت ولكنه تماسك لوجودها وتجاهله أردفت بخفوت وصوت عاذب قائلة
أنا متشكرة جدا
سألها وهو يقود دون أن ينظر لها قائلا
علي إيه
أجابته وهي تنظر للطريق وتتحاشي النظر له قائلة
علي كل حاجة من يوم ما أتقابلنا
وأنا تعباك معايا مرة أتخطف والراجل يشلفطك خلاك شبه طبق الزر باللبن وعلي وشه مكسرات واللي عملته في القسم عشاني وتوصيلة النهاردة
نظر لها بفضول وقال برومانسية وهو ينظر لعيناها
وانتي بقي بتحبي الرز باللبن ابو مكسرات ولا مالكيش في الحلويات
ضحكت بعفوية عليه وقالت بخجل
علي حسب الرز باللبن ده بيتي يخصني لوحدي ولا بتاع الشارع متاح للجميع
أبتسم بلطف ومال رأسه نحوها قليلا ثم أردف بحنان قائلا
لا بيتي لسه أول مرة ومبحبش يتاح للجميع يتحب كدة صح ...
توقف
بسيارته أمام العمارة ففك حزام الأمان وهربت
متابعة القراءة