القديمه تحلي لنرمين محمود
المحتويات
تلقائيا حزنت عليها بعد مۏتها خاصة وأنها تركت ثلاثة بنات لزوجها الذي لا يهتم بشئ سوي عمله
تجدد كرها لزمزم عندما بدأت تكبر وتصبح شابة وشاهدت الشبه الواضح بينها وبين والدتها عيناها الزرقاء شعرها البرتقالي الغريب بياض بشرتها رقتها ونعومتها كل شئ وبعدها إصرار زوجها علي وقاص بضرورة زواجه من ابنة عمه بعد ما حدث لها
بمنزل ناصر النوساني
دلفت زهرة برفقة زوجها الي المنزل تبحث عن تمارا حتي تخبرها بقرارها في اخبار والدها بتواصل زمزم معهم حتي يستطيعوا تحديد مكانها ويأتوا بها
صعدت الي غرفة تمارا مباشرة وفتحت الباب دون أن تستأذن بالدخول اولا وبالطبع لم يكن الوضع الذي وجدت عليه اختها وزوجها لائق
شهقت پعنف وخرجت من الغرفة مسرعة بعد أن تضرجت وجنتيها بحمرة الخجل وهي تراهم في ذلك الوضع
بالداخل تسمرت تمارا مكانها وخجلت عندما وجدت شقيقتها تدخل عليها الغرفة بالطبع لم يخبرها أحد بوجود عابد وإلا كانت استأذنت قبل الدخول بالاعصار هكذا تفاجأ عابد ايضا وتوقف عن تقبيل تمارا التي اغمضت عيناها بقوة فهتف بصوت متحشرج
فتحت تمارا عيناها وهتفت
اكيد محدش قالها انك هنا لغاية اول امبارح جت ودخلت عليا بنفس الطريقة كده هي مش قصدها اكيد
طيب حصل خير قومي يلا خدي شاور كده وننزل تحت هنقعد مع ابوكي النهارده وهتروحي معايا بالليل
مش هر
قاطعها بصرامة وقوة
انطلقت ضحكة تمارا الفرحة وهي تراه يستعد لحملها الي المرحاض
بالاسفل ركضت زهرة الي مكان جلوس ابيها وزوجها بتوتر ووجنتيها محمران مما شاهدته بالاعلي ذهبت إلي ابيها وامسكت بيده تقبلها ثم احتضنته
عامل ايه يا بابا
ربت ناصر علي رأسها بحنان ابوي
زهرة بابتسامة
الحمد لله يا حبيبي
وجلست بجانبه زوجها الذي استطاع رؤية توترها بوضوح انشغل ناصر وقام بنداء الخادمة حتي تبعث بأحد لعابد وزوجته في الاعلي
اقترب ناير من من أذن
زهرة قائلا بتساؤل
مالك متوترة ومحمرة كده ليه
لا فيه قوليلي فيه ايه يلا
زهرة بخجل وصوت منخفض
مفيش اصل انا طلعت لتمارا للاوضة وفتحت الباب مرة واحدة زي ما بعمل عادي يعني للل لاقيتها هي و عابد يعني ااا
ضمھا ناير الي صدره وضحك بقوة حتي ادمعت عيناه
عشان تتعلمي بعد كده تخبطي الاول متبقيش زي المدب كده وتفتحي الباب علطول
ضړبته زهرة بصدره حتي يتوقف عن الضحك وهي تنظر له پغضب شديد
بعد مرور دقائق جاءت تمارا برفقة زوجها وهي تخفض رأسها غير قادرة علي وضع عيناها بعينيهم جميعا تشعر وكأنهم جميعا رأوا ما كونوا يفعلونه
كان أول من تحدث بهذه الجلسة ناصر قائلا
يلا يا ولاد الاكل
ع السفرة عند البيسين قولت ناكل برة النهارده الجو حلو
ساروا جميعا باتجاه طاولة الطعام وجلسوا عليها يتناولوا طعامهم
بعد أن انتهوا من تناول الطعام اخذت زهرة نفسا عميقا والتفتت إلي والدها قائلة بعزم
بابا زمزم بتتصل بيا انا وتمارا هي طبعا قالتلنا منقولش لحد انها بتكلمنا ولما انا قولتلها مينفعش ولازم ترجع مقالتليش علي مكانها بس بتتصل بيا وبتقعد بالساعات تكلمني انا وتمارا انا قولت لحضرتك عشان زمزم لازم ترجع
انا معرفش حصل بينها وبين ياسر ايه بس الظاهر انها سابته واتخلت عننا كلنا حاولت اني أشوفها اكتر من مرة بس هي كانت بترفض
هبطت دموع ناصر وهو يسمع عن ابنته الغائبة ما يطمئنه علي وجودها وأنها سالمة لكن ترفض وجوده بحياتها ترفضه وترفض رؤية شقيقتيها
اتصلي بيها يا زهرة اتصلي بيها وانا هحدد مكانها دلوقتي
فعلت زهرة ما قاله والدها واتصلت بها تسألها عن مكانها وبالطبع جاء ردها بالرفض وانتهي الأمر بها الي أن أغلقت الهاتف بوجهها وجملت ناصر التي شقت السكون
حددت مكانها خلاص
الفصل الرابع والعشرون
بمنزل ياسر منذ رحيلها من منزله بذلك اليوم وهو يبحث عنها املا فى ايجادها حزنت والدته كثيرا بعد ان علمت اصل الحكاية كاملة من ابنها اشفقت على زمزم كثيرا لكن ليس بيدها شئ ف بالنهاية هى تريد حياة زوجية مريحة لابنها
تلك الفتاة جارتهم ميرنا تحب ياسر لكن هو لا يراها ابدا فكرت امال والدته ان تساعدها فى جذب انتباهه اليها
حتى يخرج من حالة الحزن التى خيمت عليه تلك تمنت لو عاد بها الزمن الى كم شهر مضي وترفض ذلك الاتفاق اللعېن بأكمله
دقت ميرنا على غرفة ياسر برقة فسمعت صوته يسمح لها بالدخول ظنا منه انها والدته
انت!! نعم يا ميرنا عاوزة ايه
ميرنا بهدوء
اتفضل ده جواب جت امبارح البنت اللى كانت عايشة معاكوا وادتهوني بلغتني انى اوصلهولك ضروري و
قاطعها ياسر پغضب وصوت مرتفع
و ايه وحضرتك بقي مجبتيهوش من امبارح ليه كنت عاوزة ترميه ولا كأنها جابت حاجة اصلا مش كده طبعا ما انت لازقالنا هنا عشان ابصلك واتجوزك بس انسي يا ميرنا انا لا عمري هحبك ولا اي حاجة م اللى ف دماغك ديه نهائي انا بحب واحدة بس بحب زمزم وبس
وضعت ميرنا الورقة المطوية بيدها على الكومود وخرجت من المنزل تبكي بقوة لم تظهر له حبها ابدا كانت تعلم انه لا يراها لكنها تعتبر والدته بمثابة امها لذلك تودها وتسأل عنها دفنت حبها له بأعماق روحها ومضت بحياتها كانت تري نظراته لزمزم عندما تدعوها والدته لتناول الطعام معهم لم تضع نفسها يوما فى مقارنة معها تعلم جيدا انها الخاسرة الوحيدة بتلك اللعبة
بغرفة زمزم جلس وقاص على الفراش وامامه قطع الملابس خاصتها يشتمها من حين لاخر حتي يشعر بوجودها حوله حتى وان كانت لحظات وبيده البوم صورها وهى طفله صورها مع والدتها وشقيقتيها ووالدها تحب والدها كثيرا لذلك لم تستطع التقليل من شأنه امام منزل عمها وان تصرح لهم باجبارها على الزواج من وقاص
نمت ذقنه كثيرا فقد شهيته لكل شئ صباحا يذهب الى عمله ويعود يتناول طعامه معهم دون ان يتحدث مع ايا منهم ويصعد الى غرفتها يتفقد كل جزء بها ينثر عطرها بالغرفة حتى يستطيع النوم دون كوابيس تركها له
دلفت نجاة الى الغرفة حتى تتحدث معه يكفي ما يفعله بنفسه الى هذا الحد
نعم يا امي
اقتربت منه نجاة وجلست بجانبه تضع يدها على ظهر كفه قائلة بشفقة
لسه بردوا يا حبيبي بتدخل اوضتها يا ابني كفاية كده حرام عليك نفسك
تنهد بمرارة وهتف بتهكم
كفاية ايه يا امي!! بهدلتها ودمرتها روحت دوت على مزاجي ووقفت ف وش ابويا عشان شيما وعشان بحبها وحرمت على زمزم تحب حد تاني رغم انى كنت سايبها زي بيت الوقف
حاولت نجاة التخفيف عنه قائلة بمواساة
كان ڠصب عنك يا حبيبي انت كمان مكنتش عاوزها
هتف وقاص بصوت مهتز
ڠصب عني!! انا سبتهالكوا هنا ورميت طوبتها سبتها هنا رغم انى عارف انى من قبل م اتجوزها انك مبتحبيهاش ومستنياها تيجي تحت ايدك بس عاقبتها بأبشع الطرق انها حبت غيري شكيت فيها وف تربيتها وحبيت اتاكد بنفسي دبحتها انا وابوها دبحتها بس والله م كان قصدى انا فكرت انها خانتني بجد فكرتها سلمته نفسها بجد
وبكي بصمت وهو يتحسس صورتها التى تجتمع فيها مع شقيقتيها وتمسك ببالون رقم 19 من الواضح انها كانت تحتفل بعيد ميلادها معهم
بكت نجاة هى الاخري
على حال ابنها وما فعلته بزمزم دون ذنب
بكت اكثر عندما تذكرت مادلين وهى توصيها على بناتها وان تكون لهم صديقة وام ثانية اذا ما احتاجوها يجدوها
بعد حديثها مع زهرة وبعد ان اغلقت الهاتف بوجهها رمته ارضا بقوة ادت الى تحطيمه شړ تحطيم وهي تبكي بقوة لم يفارق ذاكرتها ما ارتكبته جميع عائلتها بحقها ولم تسامحهم ولن تفعل دمروها نهضت من مكانها پغضب شديد واصبحت ټحطم كل شئ بالمنزل دون وعي فقط تريد اخراج ڠضبها بدلا من ايذاء نفسها بكتمانه اكثر يكفي تورم وجهها وانتفاخه الذي لا يفارقها بسبب بكاءها المستمر
دق باب المنزل فنهضت من مكانها بتثاقل حتى تفتح الباب ظنا منها انها جارتها سعادتلك المرأة الخمسينيه ذات العيون الخضراء والشعر الاحمر تعتبرها ابنتها منذ ان جاءت الى هنا وهى تتولاها وتتولى رعايتها كاملة لكنها تفاجأت بأبيها وشقيقتيها وازواجهم
دهش والدها من التغيير الذي طرأ عليها وحزن ايضا وجهها ورقبتها وعظمتى الترقوة تغطيها الندوب والخربشات قصت شعرها الطويل الى نهاية نحرها نحفت كثيرا وجهها المنتفخ وعيناها المدمعة اثارت شفقته ناحيتها
كانت اول من فاقت من ذهولها هى تمارا فاندفعت اليها ټحتضنها بقوة وهى تبكي على حالها حولت تمارا بصرها بالشقة فشهقت پعنف وهي تري ما بها محطم
دفعت زمزم تمارا پعنف بعض الشئ وصړخت بوجههم پغضب ودموع
عاوزين منى ايه تاني امشوا بقي مش عاوزة حد فيكوا كفاية كده
وقالت مشيرة الى والدها وانت عاوز ايه تانى منى مش اتأكدت انى محطتش راسك ف الطين سبني ف حالى بقي انا مش مسمحاك ولا انت ولا عمى ولا ياسر ولا الحيوان اللى اتحسب جوزى انا بروح لماما كل يوم وبقولها انت بتعمل فينا ايه قولتلها كمان انت عملت فيا ايه
امبارح جاتلى ف الحلم وقالتلي هتاخدلى حقي منك وانا مستنياها تاخدهولي هقف قدام ربنا واقوله اني مش مسمحاك سبني ف حالى بقي ډمرتوني بهدلتوني كتير روحت وجيت ولفيت على شغلك هنا وهناك وسبتنا ولما رجعت عاوز تجوزنا عشان تخلص جوزتنا كلنا ڠصب جوزتني واحد ميستاهلنيش وبهدلني عملتني خاېنة واحدة خانت جوزها اللى هي اصلا مبتشفهوش جوزها اللى رماها
اتفقت مع جوز بنتك على بنتك امشي امشي بقي اطلع من حياتي
جلست على الارض امامهم وهى تبكي وتشهق
پعنف وتضم قدميها الى صدرها بقوة ونشيجها يتعالي جلس ناصر على الارض امامها يجذبها الى احضانه يشاركها البكاء لم تمانع احتضانه لها كانت تحتاج الى ذلك العناق الذي يحتويها كثيرا لذلك لم تمنعه
ثوان وكان جسدها يتراخي تماما بين ذراعي والدها
بعد مرور يومان دلف ناصر الى غرفة زمزم بالفيلا وقام بفتح الشرفة حتى تدخل الشمس الى الغرفة اما هى فكانت تجلس على الفراش بملامح عادية غير متأثرة بشئ لا فرح ولا ڠضب بعد ثوان دقت الخادمة على الباب فأذن لها ناصر بالدخول حمل ناصر الصينية من الخادمة وصرفها والټفت عائدا الى زمزم ووضع الصينيه على قدميها وبدأ باطعامها
اهو عملتلك بيض زى م بتحبيه مش عارف بصراحة بتاكليه كاوتش كده ازاى بس مش مهم خدي
قالها وهو يمد يده امام وجهها بلقمة طعام فتحت فمها واكلتها دون ان تتحدث بذلك
متابعة القراءة