رواية كاملة لروز آمين

موقع أيام نيوز


إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السابع عشر 
أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
مابالك يا قلب لا تتعلم خيبة وراء خيبة ورثاءا على قلب لم يمت بعد 

إيثار الجوهري
بقلميروز أمين
أخذ يتطلع إليها عدة لحظات طويله بصمت متفحصا وجهها بعيني تلتمع بالشغف الممتزج بالوله لينطق بما فاجأها 
إيثار تقبلي تتجوزيني
أنير وجهها وكأن عالمها قد تغير بالكامل ليصبح أكثر إشراقا وانتعاشا وسعادة وكل ما عاشته من ألام سينتهي مع ذاك القوي الحنون الذي حتما سيكون لها درع الحماية وسيحمي صغيرها 
قولتي إيه
هزت رأسها بعدة مرات متتالية دلالة على التأكيد ليبتسم بسعادة ظهرت بعينيه سرعان ما اندثرت وهو يتابع مسترسلا بريبة 
بس
قطبت جبينها تنتظر متابعته لحديثه بتمعن وجسد مشدود ليأخذ هو نفسا عميقا قبل أن يقول متمعنا بالنظر بمقلتيها لاستكشاف رد فعلها 
محدش هيعرف بجوازنا هيكون في السر وده لأسباب كتير جدا
عرفي تقصد سؤال نطقته بملامح وجه مبهمة لم يستطع منها واقع الخبر عليها ليجيبها نافيا بعجالة 
لا طبعا أنا راجل دارس شريعة وعارف إن الجواز العرفي ملوش أساس من الصحة في دينا الإسلامي
هزت رأسها بموائمة تحثه على المتابعة ليسترسل بثبات ورصانة 
جوازنا هيكون بعقد موثق عند محامي وعليه إتنين شهود وإنت بالغة السن القانوني والدين والقانون سامحين لك بتزويج نفسك
رفع وجهه لأعلى ليتابع مستطردا 
العقد هيكون متكامل فيه مهرك ومؤخر صداقك زيه زي القسيمة بالظبط
أمسكت بكأس المشروب وارتشفت منه القليل ليتعجب من أمرها فاستطرد مبررا عرضه بعدما لاحظ تغير ملامحها إلى لامبالاة 
المبلغ اللي هتطلبيه مهر هحوله في حسابك فورا مهما كان حجم الرقم وهحط لك زيه مؤخر صداق يتكتب في العقد وكل اللي تؤمري بيه هيكون عندك في نفس اللحظة
واستطرد مستعرضا ما تبقى من عرضه تحت نظراتها الهادئة والتي لم يفهمها أهي رضا أم أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة 
هشتري لك شقة في منطقة راقية وهكتبها بإسمك هنتقابل فيها لحد ما الظروف تتحسن ونقدر نعلن عن جوازنا قدام الكل
تطلع إليها متعجبا صمتها ليسألها باستغراب في محاولة منه لاستكشاف واقع الحديث عليها 
ساكتة ليه! 
بسمعك قالتها بهدوء عكس ما يدور داخلها من حمم بركانية ليرد عليها موضحا 
أنا عارف إني فاجأتك بطلبي بس على فكرة قراري ده في مصلحتك
رفعت حاجبها الأيسر باستنكار مع إبتسامة خفيفة ليجيبها بتأكيد 
طبعا في مصلحتك إنت ناسية حضانة يوسف اللي هتتاخد منك بمجرد ما المأذون يكتب الكتاب
هزت رأسها عدة مرات متتالية ليتطلع عليها محاولا استكشاف ردة فعلها فتحدث متسائلا بدهاء أراد به إختبار أمومتها من عدمها
إلا لو موضوع الحضانة مش فارق معاك وشايفة إن الولد هيرتاح أكتر مع بباه ساعتها أنا مستعد للجواز الرسمي وفورا
ضيق بين عينيه مستغربا صمتها لتشير هي للموظف الواقف جانبا يتابع الحضور متجاهلة حديث ذاك المقابل لها أتي الرجل تحت تساؤل فؤاد الذي نطق 
عاوزة حاجة أطلبها لك
تطلعت عليه بإبتسامة مصطنعة دون رد لتحيل بصرها سريعا للرجل الذي حضر ومال برأسه توقيرا لها وهو يقول باحترام 
تحت أمرك يا هانم
أمسكت الكأس تقلبه بين أصابعها لتتطلع عليه بانبهار وهي تقول بصوت هادئ عكس ما يدور بداخلها من ثورة عارمة 
عاجبني قوي إختياركم للأدوات بشكل عام وللكاسات بشكل خاص
رفعت حاجبها وهي تتطلع على الكأس بإعجاب تجلى بنظراتها المتفحصة 
شكله فخم ولايق بالمكان
مال الرجل توقيرا ليجيبها بتفاخر 
ميرسي يا هانم إحنا بنختار كل حاجة في المكان بمنتهى الدقة لأن زوارنا من صفوة المجتمع
واسترسل بإبانة وهو يميل بقامته باحترام 
الكاس اللي في إيد جنابك من منتجات مورانو الأيطالية
شعر بالضجر من تجاهلها لعرضه واستدعائها العجيب للرجل وأسألتها التي لا تمت بجلستهما بشيئ ليسألها بعدما تحكم بغضبه كي لا يحزنها 
لو عاجبينك يا حبيبي هعمل لك أوردر من الشركة يوصل لك في أسرع وقت
تجاهلته وكأن وجوده والعدم سواء لتتابع وهي تنظر للرجل 
حلو قوي وشكله غالي
جدا يا افندم لتقول ببرود وأسى مفتعل 
كان نفسي اشتري طقم منه لكن
للأسف مينفعش عندي لأن لو
إنكسر منه كاس الطقم كله هيبوظ وهيبقى زي قلته ومش هقدر أجيب غيره لأن سعره عالي قوي عليا
ارتشفت أخر قطرات الشراب ثم رفعت الكأس للأعلى وبسطت ذراعها جانبا لتفلت أصابع يدها عنه لينزلق الكأس مصطدما بالأرضية وينزل متهشما لتتناثر قطع الزجاج وتملي المكان تحت أعين جميع الحضور التي اتسعت وهم يلتفون برأوسهم لينظروا باتجاه الضجيج الذي
أحدثه التهشم أما هو فقطب جبينه وبات يهز رأسه بذهول مستنكرا فعلت تلك التي مطت شفتيها للأمام وهي تقول للموظف بلامبالاة وكأنها لم تفعل شيئا 
بس متخافش يا متر
لتحول بصرها إلى فؤاد الذي إعتراه الخجل من تصرفها حيث جعلهما تحت المجهر بعدما تحولت جميع الأعين صوبهما لتقول بصوت حاد بذات مغزى 
الباشا بيدفع كويس قوي وهيعوضك 
نظر للعامل وأشار بكفه بهدوء لينسحب ذاك المندهش ليسألها بنظرات لائمة تملؤها خيبة الأمل 
ليه كده يا إيثار عاجبك منظرنا ده قدام الناس مكنش ليها لازمة الفضايح دي كلها
بجبين مقطب سألته 
فضايح! هي فين الفضايح دي! 
إحمد ربنا إني متربية وبنت ناس وإلا كنت رديت عليك بالشكل اللي يليق بطلبك المهين ووريتك الفضايح اللي بجد نطقت كلماتها بصوت حاد وعيونا كالصقر لتسترسل بصوت اظهر كم إحتراق روحها 
بقى جاي تطلب مني اتجوزك في السر طبعا تلاقيك قولت لنفسك دي واحدة مطلقة وعايشة لوحدها وأكيد ماهتصدق أشاور لها بإيدي واعرض عليها ملاييني
نظر لها بكثيرا من الرجاء ليقول 
أرجوك حاولي تهدي ووطي صوتك الناس بتبص علينا
إبتسامة ساخرة خرجت من جانب ثغرها لتهتف بنبرة قوية 
مش إنت اللي طلبت تشوفني علشان تشوف رد فعلي على كلامك يبقى تسمع وإنت ساكت يا باشا وزي ما أنا سمعتك للاخر إنت كمان مجبر تسمعني
احتدت ملامحها وهي ترمقه بتقليل لتسترسل بازدراء 
أنا بجد أسفة بس مش ليك أسفة لنفسي لإني خدعتها لما أفتكر إنك إنسان محترم وأتاريك زيك زي غيرك
قطب جبينه بعدم استيعاب لتجيب على تساؤل عيناه الذي لم يصرح به وهي تشير إليه بنبرة مټألمة 
أصل الباشا مش أول واحد يطلب مني الطلب ده مهنتي خلتني أقابل اشكال كتير قوي منهم المحترم ومنهم اللي شافني البت السكرتيرة الواقعة وقرر يكتب حتة ورقة ويرمي لها قرشين 
اتسعت عينيه پغضب لتستطرد متهكمة 
لو كنت صارحتني كنت وفر على نفسك وصلة الغزل والغرام اللي تاعب نفسك بقى لك شهرين علشان تاكل بيهم دماغ البت السكرتيرة
اللي عجبت الباشا كنت وفرت عليك وقولت لك إن العنوان غلط يا ابن الاكابر
زاغت عينيها لتستطرد ساخرة من غبائها 
انا اللي غبية وساذجة واستاهل كل اللي يجرى لي إني صدقت كلامك المعسول
نطقتها بأسى لتسترسل بعدما تحولت عينيها لثورة تشبه فوران بركان 
قبل ما امشي عاوزة أقول لسعادتك كلمتين
تعمق بعينيها ينتظر ثورة فيضانها لتسترسل ناعتة 
طظ فيك وفي منصبك وفلوسك وعيلتك 
وقفت تلملم أشيائها الخاصة لتستطرد وهي ترمقه بازدراء 
رقم تليفوني تمسحه من عندك وده أكرم لك 
نطقتها بټهديد لتنسحب كالإعصار المدمر لتخرج من المكان بأكمله تاركة خلفها ذاك المتطلع على أثرها والذهول والحزن والندم أسياد موقفه أغمض عينه فى ألم ثم فتحهما من جديد يتطلع من حوله على أنظار المحيطين به التي تترقبه ليسحبوا ابصارهم سريعا لتخرج منه تنهيدة حارة تنم عن إشتعال لو خرج لدمر المكان بأكمله أشار للنادل ليأتي برصانة وهو يقول 
تحت أمر سعادتك
الشيك نطقها بتجهم ليغيب الأخر بضعة دقائق ويأتي بالفاتورة التي استلمها وألقى بداخلها عدة ورقات من الفئة الكبيرة دون النظر للمبلغ ويهب واقفا يتجه للخارج بخطوات واسعة يريد بها أن يختفي عن تلك الأعين التي تنهش به دون
حياء لم يتعرض طيلة سنواته لهكذا موقف لم يتجرأ بشړا إلى الأن بلفظ كلمة واحدة تسئ إليه بينما أغرقته تلك الأبية بوابلا من التهكم والسخرية منه أمام كل هؤلاء الجمع كان يتحرك وجسده بالكامل ينتفض ڠضبا لم يستطع استيعاب ما حدث للتو ولم يدري لما صمت وتركها تفعل به كل ما يحلو لها كل ما توصل إليه هو أنه جرحها بعمق لذا تركها لتفرغ شحنة ڠضبها به حتى لو كان
تنفيثها هذا على حساب كرامته 
إستقل مقعده ليسب ويلعن حاله وهو يدير محرك سيارته التي إندفعت بسرعة چنونية كجنون صاحبها كور قبضته ضاغطا عليها بقوة حتى ابيضت عروقه ليدقها پعنف فوق طارة السيارة عله ينفث ولو قليلا عن غضبه الكامن بداخل صدره أمسك بالهاتف وضغط على زر تسجيل الرسائل بتطبيق الواتساب ليسجل بصوته الحاد الذي نم عن إشتعال روحه 
أنا تعملي فيا كده يا إيثار تعملي من فؤاد علام مسخة وتخليني مسخرة قدام الناس
واسترسل پغضب مكظوم وهو ينهج بشدة 
لازم تحمدي ربنا ألف مرة على المكانة اللي ليك جوة قلبي لأن لولاها
قطع حديثه ليصمت لبرهة قبل أن يسترسل صارخا بقسم 
قسما برب العزة لو حد غيرك اللي عملها ما هو خارج من المكان إلا في حالتين يا إما متكلبش من
إديه وعلى البوكس علشان يقضي باقي حياته في طرة أو چثة خارجة في صندوق 
إنتهى
المقطع الصوتي الذي سجله بفحيح وكل ذرة بجسده تنبض من شدة ڠضبها ضغط ليبعث بالمقطع ليصل في الحال إلى هاتف تلك التي تقود سيارتها وشلالات من دموعها تنهمر فوق وجنتيها والحسړة تكمن بقلبها لاحظت وصول الرسالة لتفتحها وتستمع لصوته الغاضب تحت شهقاتها التي ارتفعت وما أن انتهى التسجيل حتى أمسكت بهاتفها پعنف لتضغط على كلمة
حظر الرقم ولينتهي الأمر عند هذا الحد 
كانت تقود بدموع واڼهيار لتبتسم على خيبتها وسذاجة تفكيرها تذكرت منذ ساعات وهي تتجهز للميعاد بحماس وفرحة لم تتذوق بمثيلتها وهي تتخيل ذاك التي رأته فارسا لأحلامها البسيطة يتقدم ببثالة لخطبتها من أبيها جل ما كانت تتمناه هو زوجا حنونا يحتويها داخل كنفه هي وصغيرها ويكون لها حصن الأمان وبالمقابل ستهبه كل ما يحتاجه رجل ليكون سعيدا بأكمله فانظر لما حدث فقد تحطمت أحلامها لټنهار فوق أرض واقعها المرير 
عودة لذاك الثائر الذي لاحظ رؤيتها للرسالة واستماعها لها وزفر بضيق ليضغط على زر الإتصال كي يجعلها تتوقف للحاق بها ومتابعة ما بدأه من حديث عقد النية على أن يعترف لها بأنه كان يختبرها وسيقدم لها جميع كلمات الإعتذار المتواجدة بالقاموس العربي العامية منها والفصحى لكنه بالوقت ذاته سيحاسبها حسابا عسيرا على تلك الڤضيحة التي تسببت فيها وجعلت من كلاهما مادة ساخرة أمام رواد المكان وعماله فوجئ برنة بسيطة ومن ثم أعطاه مشغولا ليضيق عينيه محاولا مرة اخرى ليصيح پغضب عارم بعدما تيقن حظرها لرقمه لېصرخ باسمها پجنون 
إيثااااااار أكيد مش هتعملي فيا كده
فتح تطبيق الواتساب ليتأكد بالفعل من عدم استطاعته لمراسلتها بعدما
 

تم نسخ الرابط