قصه جميله بقلم سارة الزعبلاوي

موقع أيام نيوز


طيب يا ليلى انا جاي على طول...
تحرك فارس متجها نحو منزلهم و هو يقود السيارة وجد حسام يركض و من خلفه مازن
أوقف حسام و هو يقيد حركته بالسيارة.. حيث أصبح محاصر بين سيارة فارس و بين الجدار..
اتجه نحوه مازن و هو يحاول أخذ السلاح منه..
أما في المنزل كانت ليلي جالسة و هي تحتضن نور قائلة
مټخافيش.. إن شاء الله هيقبضوا عليه!!

كانت نور تأن بضعف 
بينما انتفضت ليلي و هي تسمع صوت طلقات مدوية في الهواء و يبدو أنها قريبة من المنزل!!
ركضت هي و نور للخارج تفحصوا المكان من حولهم.. لتشير نور بيدها قائلة
مش دي عربية فارس!!
ايوة هي..
ردت عليها ليلي بجسد مرتعش و هي تقترب لترى حسام ممسكا بالمسډس و ينظر بانتصار امامه..
اقتربت أكثر لتجد فارس ملقى ارضا غارقا في دمائه و هو يتألم بضعف و قد استقرت الړصاصة في ظهره...
_____________________________________
الفصل الخامس عشر
هي كلمة من ثلاثة حروف كلمة ممقوتة.. تدق في أذنها تتردد بكثرة و هي تجلس بجانبه تحتضنه مۏت!!
احتضنت جسده و هي تبكي و قد تلطخت بدمائه ليضع هو يده على وجهها مبتسما و كأنه يودعها و قال
سامحيني يا ليلى على كل حاجة عملتها فيكي آ.. آسف... أول مرة أحس أن انا بحبك اوي كدة زي دلوقتي يمكن عشان ممكن مشوفكيش تاني سامحيني و قولي لهند اني كان نفسي اعيش معاكم و اعوضكم عن اللي فات!
ازداد بكاءها و تشنجاتها و هي تقول و كأنها تترجاه
متقولش كدة انت هتبقي كويس يا فارس.. فااارس!!
وجدته قد فارق الواقع لتسمع ذاك الصوت البغيض صوت هذا الحقېر قائلا پجنون
كان لازم ېموت.. لو مكنش ظهر في حياتنا مكنش كل دة حصل هو اللي جابه لنفسه... هو اللي جه و هددني انه عرف بأني السبب في قتل زين!!
قيده مازن من الخلف و هو ينتزع منه المسډس و قامت نور بالاتصال بالاسعاف و إبلاغ الشرطة..
________________________________________
كانت الطائرة على وشك الإقلاع... جلست و هي تتطلع له و هو يتحدث بالهاتف
كيف لم تشعر بحبه هذا يوما!!
كيف لم تشعر بأنه يعاملها كملكة مدللة..
كل ما تريده يكون أمامها في غضون ثانية!!
أنهى المكالمة و هو ينظر لها بابتسامة و يغمز بإحدى عينيه قائلا بمشاكسة
انتي معجبة و لا إية!
ضحكت و هي تقول و قد حادت بنظرها عنه
معجبة بيك انت.. لا طبعا!!
أمسك كفها و قبله برقة شديدة و هو يقول بحب
ماشي يا ستي.. انا معجب بقى!
أحمد هو انت بتحبني اوي كدة ليه.. يعني انا عمري ما قدمتلك حاجة تخليك تحبني بالطريقة دي!!
تساءلت هي ليتنهد و هو يرجع رأسه للخلف و مازال ممسكا بكفها ثم قال
انا كتير كنت بسأل نفسي السؤال دة.. و مش بلاقي ليه إجابة كنت ببقى هتجنن.. ازاي انا بحبك كدة و مش بلاقي منك شعور متبادل بس انا بطلت تفكير.. لأن انا مؤخرا فهمت ان هو دة الحب.. اللي بيحب مش بيستني من اللي قدامه مقابل.. بيحب و بس و بيبقى عنده استعداد يضحي بحياته في سبيل أن اللي بيحبه ما يتأذيش!!
التزمت الصمت و هي تشعر بحقارة تصرفاتها السابقة معه و هو في المقابل يغدق عليها بالحب بل و يزداد حبه تجاهها يوما بعد يوم!
أمالت برأسها على كتفه و بدأ النوم يتسلل رويدا إلى عينيها..
بعد ما يقارب الثلاث ساعات أعلنت الطائرة وصولها إلى المكان المنشود
هزها برفق قائلا
فاطمة.. طمطم يلا يا حبيبتي وصلنا
فتحت عينيها ببطء و هي تستكشف المكان حولها هو رفض أن يكشف عن مفاجأته لها بالمكان الذي سيذهبا إليه..
مش هتقول بقى احنا فين!
لما تنزلي هتعرفي..
قالها و هو يمد يده نحوها كدعوة لمساعدتها في النهوض..
و ما إن هبطت من الطائرة حتى وقفت مذهولة.. 
نظرت له و المفاجأة ألجمت لسانها..
إنها المدينة التي لطالما حلمت بزيارتها هي تلك المدينة الرائعة التي يحتضنها البحر من كل جهة...
بورتوفينو إيطاليا!!!
ا
 

تم نسخ الرابط