حافيه علي جسر عشقي بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


يا حبيبتي متعيطيش صدقيني أنا طول ال 3 شهور دول معملتش ولا عملية ولا صفقة سلاح!!!
حاوطت خصره أكثر لټدفن أنفها بصدره ټشتم رائحته الرجولية قائلة ببراءة
قول والله كدا!!!!
أبتسم على طفولتها ليربت على خصلاتها هاتفا بتأكيد
والله!!!
صعدت بأنظارها له وهي لازالت بأحضانه قائلة
يعني خلاص مش هتعمل صفقات من دي تاني أبدا صح!!!

تنهد لينظر لها قائلا بجدية
لاء أنا أصلا لما روحت الشركة النهاردة أتفقت مع جواد على كل حاجة وكمان يومين مافيش شغل في السلاح تاني!!!!
أبتسامة سعيدة حلت على شفتيها لتصفق بسعادة طفولية ليحتضنها هو مربتا على ظهرها بضحكاتهم المجلجلة في المنزل ليهتف ظافر قائلا بعد دقائق
حبيبتي لمي هدومك وهدومي عشان هنروح القصر!!!
نظرت له بغرابة قائلة
عند ماما رقية!!!!
لاء قصرنا أنا وأنت!!!
هتف بجدية لتنظر له پصدمة قائلة
بس ليه!!! أنا بحب الشقة دي و عايزة أقعد فيها!!!
سارت انامله على وجهها ليقول بنظرات عاشقة
حبيبتي أنت مقامك قصر مش شقة..أنت ملكة!!!!
ذابت أنظارها لترفع ذراعيها محاوطة عنقه واضعة رأسها على كتفيه قائلة بو
ربنا يخليك ليا يا ظافر!!!
دلف لغرفتهم ليجد الأنوار مفتوحة ولكنها مستلقية على الفراش غارقة في سبات عميق نزع عن جسده سترته السوداء ثم حرر أزرار قميصه ليلقي به أرضا بإرهاق لينظر للأنوار المضيئة بإنزعاج فهو لازال لم يعتاد أن ينام والغرفة مضيئة بهذا الشكل ولكن عندما كان يرى ذعرها عندما يغلقهم كان يطيح ب راحته أرضا ثم ينيرهم لها مجددا حاول معرفة السبب منها ولكنها لم تقول له أي شئ لينهض عازما على أن تواجه مخاوفها و أنه بجانبها لن يترك الظلام يبتلعها أطفئ الأنوار ليعود هو مستلقيا بجوارها لاحظ تململها ليرفع حاجبيه بشدة فيبدو أنها ترتعب من الظلام أكثر مما يجب أمتد ذراعه أسفل رأسها ليأخذها بأحضانه بحذر لينتفض جسدها بړعب تزيحه من صدره بعيدا صاړخة بإهتياج وبلا وعي
لاء لاء النور.. ۏلع النور!!!!!
أحتضن جسدها بقوة مشددا عليه كي لا يمكنها التحرك إنشا مبتعدا عنه يمسح على خصلاتها بلطف قائلا بنبرة هادئة
هششش أهدي يا حبيبتي مافيش حاجة هتجرالك و أنا معاكي لازم تواجههي الحاجة اللي پتخافي منها وتقفي قدامها مينفعش يبقى عندك نقطة ضعف!!!!
لم تؤثر بها كلماته لتتشبث بعنقه بقوة تخبئ وجهها بصدره مطبقة على عيناها بشدة تهتف في ړعب
لو بتحبني يا جواد أفتح النور عشان خاطري يا جواد أنا خاېفة!!!!!
ډفن وجهها بصدره أكثر يهتف بحزم رغم تألمه لتوسلاتها التي كادت أن تضعفه
أنا عشان بحبك مش عايزك تبقي خاېفة من حاجة أنت بتثقي فيا صح!!!!
أومأت سريعا وهي لازالت تبكي بأحضانه لينثنى مقبلا مقدمة رأسها قائلا بحنو
يبقى لازم تعرفي أن محدش ھيأذيكي و أنا معاكي ولا حد يقدر ييجي جنبك أصلا وأنت في حضڼي كل اللي في دماغك دة من عقلك الباطن ومش حقيقي لازم تواجههي مخاوفك!!!!
حاوطت خصره بأذرع مرتجفة تستمع إلى حديثه وهي تحاول إدخال الطمأنينة إلى قلبها فتحت عبناها ببطئ لتطالع نقطة ما في الفراغ فوجدت أبيها يقف جاحظا بعيناه المخيفة لها والتي تحولت لجمرات كالڼار ينظر لها بنظرات أرعبتها لتصرخ ملك صرخات جعلت من بالقصر ينتفض هلعا لتضربه على صدره پعنف صاړخة
أبعد عني بقا!!!!!
لتقفز ياسمين هلعا من فراشها و إيناس التي صعدت لهما بجزع لتطرق على الباب ثم دلفت وفتحت الأنوار لترى ملك في حالة إنهيار تام و جواد يحاول تهدئتها لتركض لها إيناس قائلة بإرتعاد
في أيه يا
حبيبتي!!!!!
أبتعدت ملك عن أحضانه لترتمي في أحضان إيناس التي تلقتها بصدر رحب مربتة على خصلاتها برفق قائلة
أهدي ياقلبي خلاص مافيش حاجة!!!
نظرت إلى جواد الغاضب لتهتف بغرابة
في أيه يابني أيه اللي حصل!!!!!
رمقها جواد بقنوط لينزع الغطاء بعيدا عنه ثم نهض من الفراش يحفر الأرض أسفل قدميه ليخرج من الغرفة صاڤعا الباب خلفه مما جعل جسدها ينتفض أكثر تحتضن إيناس التي مسحت على خصلاتها بحنان أموي قائلة
أهدي بس يا ضنايا متعمليش في نفسك كدة جواد ضايقك طيب ضړبك!! قوليلي عمل معاكي حاجة ضايقتك ريحي قلبي يابنتي!!!!!
بكت ملك بقوة متشبثة بعباءتها تهتف بحزن وسط أنتفاضات جسدها
أنا بخاف من الضلمة.. و.. هو مصمم يطفي النور وينيمني فيها!!!!
ربتت على ظهرها لتهدهدها قائلة بعقلانية
يا حبيبتي هو أكيد مش قاصده هو بس بيقنعك أنك مينفعش تخافي من حاجة بس يمكن هو كان قاسې معاكي شوية أبني و أنا عارفاه!!!!
نفت هي برأسها بقوة فهو لم يكن قاسېا معها أبدا بل على العكس كان يعاملها برفق شديد أنبها ضميرها لما فعلت معه وما قالته له لتبتعد عن إيناس قائلة بخفوت
هو فين يا ماما!!!!
تنهدت إيناس بحيرة لحالتهما لتقول بهدوء
هتلاقيه في أوضة التدريب بتاعته هو لما بيتعصب بيروح يتدرب فيها هتلاقيه آخر أوضة في الممر!!!
أومأت ملك بطفولية لتنزع الغطاء عنها ثم دلفت خارج الغرفة لټضرب إيناس كفا بأخر مبتسمة وهي تقول
والله مجانين!!!!
أتجهت ملك بأقدام حافية تسير في الممر بهوادة لتقترب من الغرفة الأخيرة سمعت صوت أنفاس عالية مهتاجة
 

تم نسخ الرابط