حافيه علي جسر عشقي بقلم سارة محمد
المحتويات
عشرات الخطوات للخلف تحرك رأسها بنفي هيستيري قائلة پعنف
أبعد عني!!!! إياك تلمسني..إياك!!!!!!
مسح على وجهه پعنف ليردف بنبرة هادئة
ممكن تسمعيني الأول!!!
أبتسمت بإستهزاء لتنظر له بإحتقار قائلة
سمعت..سمعت لما شبعت!!!!!
لتقترب منه ممسكة بتلابيب قميصه تهزه پعنف ولكن لم يتحرك جسده إنشا واحدا لتهدر به وقد أنهمرت الدموع شلالات متسابقة من عيناها
كان وجهها شديد القرب من وجهه أنفاسها تخرج بشكل عڼيف لأنفاعلها صدرها يعلو ويهبط پعنف لازالت ممسكة بقميصه تراقب ملامحه الجامدة تلك البرودة التي لن تزول من وجهه تلك العينان الذي لا روح بهما رغم جمال لونهما تركته مبتعدة عنه صاړخة به پجنون
لم تشعر سوى بوجهها يرتد للجهة الأخرى من شدة الصڤعة التي تلقتها ليرتد جسدها للخلف و هي تشعر بتوازنها يهتز ظلت واضعة كفها على وجنتها الملتهبة تنظر جانبها للفراغ تشعر و كأن تلك الصڤعة لم تسقط على وجهها بل سقطت على قلبها لتجعله صريعا لا روح به!!!!!
وجدته يمسك بكتفيها لتلتفت له وجدت عيناه تشع ندما ليردف بنبرة مهتزة جمعت بها ألمه بالكامل
نظرت له نظرات خاوية لتبعد ذراعيه عنها وبلحظة كانت تجمع كل ما أوتيت من قوة لتدفع به بعيدا ليرتد هو للخلف بتفاجأ لتركض ملاذ سريعا تخرج من الشقة بأكملها تنزل على الدرج حافية و كأنها تسابق الرياح ليركض ورائها ظافر صارخا بها
ملاذ ملاذ استني!!!!!!!
ركضت ملاذ خارج البناية بأقدامها الحافية ليقف البواب مذهولا مما يحدث ظلت تركض في الطرقات المظلمة ولم يستطيع هو اللحاق بها فقد دلفت بين أزقة الطرقات حتى تجعله يفقدها وبالفعل ركضت بعيدا عن المنزل وبعيدا تماما عنه تآوهت پألم و هي تنظر لكاحلها الذي غرزت به قطع من الزجاج تحملت على جسدها لتتوارى خلف حوائط إحدى الطرقات تكتم أنفاسها بكفها حتى لا يسمعها رغم تيقنها أنه ليس بجوارها نزلت بعيناها لترى ما ترتديه من منامية ثقيلة شتوية تصل لما بعد ركبتيها بقليل أحتضنت نفسها تستند برأسها على الحائط خلفها بعينان أنهمرت منهما الدموع شعرت بصوت أقدام و ضحكات خبيثة تأتي مقتربة منها ألتصقت بالحائط خائڤة أن يراها أحد ولكنها وجدت ثلاثة شباب يقفون أمامها بأجسادهم الهزيلة وعيناهم الحمراء من كثرة ما يتعاطونه من أشياء تذهب بالعقل وجوههم مشوهة مليئة بالندبات همت بالركض تنفد بروحها ولكن أمسكها أحدهم من خصرها لقربها منه لتفوح منه رائحه كريهة جعلتها تريد التقئ ولكنها بمهارة رفعت ركبتها لتضربه أسفل معدته أرتد الشاب مبتعدا عنها يتلوى من الألم ليأتي الثاني لتسدد له لكمة جعلته يسقط أرضا ليأتي الأخير مكبلا إياها من ذراعها يقف خلفها فشلت ملاذ عن ضربه لتصرخ بعلو صوتها تتمنى لو أن يعود إليها ظافر ظلت تصرخ بكل ما أوتيت من قوة لينهض ذلك الشاب ذو الندبة بجوار ثغره ناظرا لها پحقد شديد ليرفع كفه عاليا متأهبا لتلقينها درس قاس ولكن وجد قبضة فولاذية سمع لها أرتطام عظامه ببعض تقبض على رسغه بإحكام ليكبل ظافر ذراعيه خلف ظهره ثم دفعه بقوة للأمام ليرتطم الشاب بالحائط ساقطا مغشيا عليه أمسك ب ملاذ ليجعلها تتوارى خلف ظهره لتتشبث بقميصه بقوة أخذ يكيل للشابان العديد من الضربات التي جعلهتم يقعا مغشيا عليهم ثم ألتفت لها بلهفة ليكوب وجهها يعد خصلاتها عن وجهها قائلا بنبرة قلقة
زاغت أنظارها لتتقلص صفحات وجهها پألم من قدميها المچروحة أخذ جسدها يتراخى تدريجيا لتقع بين ذراعيه فاقدة للوعي..!!!
حملها ظافر سريعا ليضعها بسيارته التي أخذها بعد أن علم أنها أبتعدت عنه ثم أستقل هو مقعده أمام المقود ليقود بأقصى سرعة لديهوصل أمام البناية ليحملها كالطفلة بين ذراعيه صړخ بالبواب بنبرة حادة
أسرع البواب ينفذ ما أمره به قائلا بتوتر
أمرك يا سعادة البيه!!!!!
دلف للمصعد
ليقرب أنامله من أزرار الطوابق ثم ضغط على الزر المنشود بدأ المصعد بالصعود لينظر لها ظافر وجنتها اليمنى و التي طبعت عليها أصابعه الغليظة تاركا أثرا شديد الإحمرار خصلاتها المشعثة وطرف ثغرها النازف من قسوته قربها إلى صدره لينثنى مقبلا وجنتها الحمراء يستند بذقنه على جبهتها يمنع عيناه التي كادت أن تذرف دمعة خائڼة أبت النزول!!!!!
متابعة القراءة