رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

موقع أيام نيوز


فوق الفراش 
ما شاء الله على حماكي وحماتك يا منون بجد ناس في منتهى الطيبة والاحترام 
منة موافقة على كلامها
أكيد وانا بحبهم جدا إنتي عارفه لولا خۏفي على زعلهم انا كنت مشيت من زمان 
اتجهت ايناس لوضع الثياب في الخزانة واستدارت وهي تستند على رف الثياب قائلة بتقطيبة
إلا صحيح يا منة عمك عبدالهادي لسه ميعرفش باللي حصل 

نفت منة بهزة من رأسها وأجابت
لا طبعا دا كان بين المۏت والحيا والحمدلله ربنا نجاه عمي ميعرفش حاجه كل اللي يعرفه انه واحد بيكره سيف طلع الاشاعه دي وانا قلت له اننا كنا في اسكندرية بنقضي يومين لما جالنا خبر تعبه المفاجيء دا ودا اللي خلاه يصدقني بس اللي وقفت جنبي بجد هي حماتي الست دي فعلا اللي يتقال عليها ست بمېت راجل عملت معايا اللي متعملوش أم لبنتها 
اتجهت ايناس الى منة بعد أن أنهت وضع الثياب في الخزانة الخاصة بهم جلست أمامها وقالت وهي تعقد جبينها متسائلة
هي عرفت أومأت منة بالايجاب فتابعت ايناس متسائلة
وعملت ايه ضحكت منة واجابت
قولي معملتش ايه دي ماسابتش حاجه معملتهاش قومي قومي ياللا زمانهم حضروا العشا مرام مع هنا وفرح وزمان سلمى عشيتهم مع عيالها أهي سلمى دي عليها حنية مش ممكن ربنا يصلح لها الحال مع جوزها 
أمنت ايناس على دعاء منة واتجهت معها ليلحقا بالباقين في غرفة المائدة وهي تقول ضاحكة
لا ياللا بينا أحسن مش عارفة ليه عندي احساس كدا ان جوزك ممكن يأكلنا نادر ع العشا أنا شوفت نظراته ليه كأنه بيتمنى الارض تنشق وتبلعه 
ابتسمت منة ابتسامة صفراء وعقبت
هههه ظريفة أوي طب ياللا يا خفيفة نلحقهم ضحكت ايناس وتابعا سيرهما الى غرفة المائدة للحاق بالباقين 
كان الجو العام يسوده الهدوء أثناء تناولهم طعام العشاء والذي تخلله بعض الاحاديث الخفيفة كانت منة تجلس بجوار سيف والذي يجاور والدته التي تجلس يسار عبد الهادي وعبد العظيم صمم عبدالهادي على أن يجلس هو الى يمينه تجاوره عواطف ثم نادرفأحمد وأيناس 
لم يكن سيف متتبع للأحاديث التي تدور بين الجالسين فكان منشغل باستراق النظرات الى نادر وهو يضغط على أسنانه بين كل حين وآخر يتمنى لو أن بإمكانه ترك المكان مصطحبا منة معه وألا ينزلا من غرفتهما الا بعد رحيل هذا ال نادر 
لفت انتباهه كلمة جعلته تيبس في مكانه فقد قال أحمد بتلقائية رادا على سؤال عبدالهادي عن مكتب نادر السياحي والذي حدثه الاخير عنه
لازم تتعامل معاه يا عمي بجد حضرتك لو ناوي تطلع عمرة مثلا هتلاقي عنده عروض جميلة أحسن من أي عروض ممكن تلاقيها في أي حتة تانية ثم غمز منة مازحا متابعا وهو يقول الكلمة التي خرقت سمع سيف وأوشك أن يغص بطعامه
وبعدين كفاية ان الباش مهندسة منة بنفسها هي اللي عملاله ديكور المكتب أنا متأكد إن شغلها هيبقى وشه حلو عليه 
ابتسمت منة بخجل بينما الټفت سيف اليها ناظرا اليها بحدة لم تنتبه لها وهى تعلق على كلام أحمد
هو أنا لسه عملت حاجه انا ما لحقتش أرسم خط واحد حتى 
عبدالهادي متسائلا
ليه يا بتي ديه شغلك برضك 
منة بابتسامة
أبدا يا حاج أصلي شوفت المكتب في نفس اليوم اللي جينا فيه هنا فما لحقتش اعمل حاجه 
عبدالهادي بهدوء
واني خلاص بجيت منيح يبجى لازم تخلصي أشغال الناس المتعطلة دي 
أجاب نادر بابتسامة
حصل خير يا حاج وبعدين أنا مش غريب ووقت ما منة تفضى تبقى تشتغل فيه براحتها 
عبدالهادي بلهجة قاطعه لا سبيل لمعارضتها
لاه يا ولدي مش عشان إنت تبجى ابن خالتها يبجى تتعطل مصالحك عموما فرصة إنك موجود إهنه فمنة تجدر تخلص الشغل اليامين دول 
تبادل الجالسون النظرات منهم المتفهم لكلامه كعبدالعظيم وعواطف ومنهم الغير مبال كأحمد ومنهم المشفق على منة كإيناس ومنهم المتردد بين الفرح لأنه سيكون بجوار من يهواها قلبه وبين الخۏف من نظرات ذاك القابع بجوارها يكاد يفتك به بنظراته ومنهم الخائڤ من نتيجة هذا القرار كمنة ولكنها تحاول التماسك واصطناع الهدوء وبث الثقة في نفسها أنه لا يوجد ما يريب في الأمر فهذا عملها ولا بد من إنجازه ومنهم الذي يكاد يرقص جزلا لأن خطته تسير كما سبق ورسمها ك زينب أما سيف فحدث ولااااا حرج فما إن إنتهى والده من القرار الذي أدلى به بمنتهى الهدوء حتى كاد أن يقفز صائحا پغضب عڼيف شرس يملأ دواخله ولكنه تمالك نفسه بصعوبة شديدة قابضا على يديه بقوة وضاغطا على أسنانه بشدة حتى أن وجهه قد أصبح بلون ثمرة الفراولة ولكن ڠضبا وكمدا ومن يراه يكاد يقسم أنه يرى دخانا يخرج من أنفه وأذنيه وقد إحمرت عيناه بلون الډم فغدا كالتنين الهائج الذي ينفث ڼارا من شدة غضبه الۏحشي 
بعد ثوان عاد الحديث ثانية بين الجالسين حول مائدة الطعام باسثناء شخصين منة
 

تم نسخ الرابط