رواية جوازة نت للكاتبه مني لطفي

موقع أيام نيوز


اتعرفت على احمد عن طريقه انا كنت في اخر سنة وهما في سنة تانية قابلت طبعا بنات كتير في الجامعه نظر اليها مطلقا بسمة صغيرة وهو يقول في حين أرادت هي أن تصرخ به مطالبة اياه بعدم ذكر أي صفة مؤنث أمامها تابع متفكها بغية اضفاء طابع المرح على حديثهما لكسر حدة الموقف بينهما
انا طبعا عارف انى وسيم وكانت بنات كتير اوي تحاول تلفت انتباهي ليها وانا بصراحه مش قفل لكن عمري ما انسقت ورا أي علاقة ولا مشاعري استجابت لاي واحده كانت شايفة فيا عريس مناسب يعني شاب وسيم ومن عيلة كبيرة في الصعيد علاقاتي كانت كبيرها كوباية عصير في كافتيريا الكلية بس لم تستطع منة منع نفسها من النظر اليه بدهشة بينما تابع هو ببساطة قائلا

آه مستغربة ليه المهم اشتغلت في اكتر من مكان بقه عندي خبرة كويسة والدي اداني الشقة اللي هي المكتب دلوقتي كهدية تخرج أجلت ان اشتغل لنفسي لغاية ما اكتسب الخبرة اللازمة اتخرج عمر واحمد وفي مرة عرضت عليهم يشاركوني وفعلا فتحنا المكتب وابتدينا نشتغل سوا حاسيت انهم اخواتي بجد وكان اهلي في الوقت دا ابتدوا يضغطوا عليا علشان اكمل نص ديني على رايهم لغاية ما كنت راجع في مرة من البلد بعد ما نقاش وجدال كبير مع والدي وشبه ټهديد منه انى لو ما اخدتش خطوات جادة في موضوع الجواز دا انه هو اللي هياخدني من ايدي ويروح يخطبني للي هو يختارها طبعلا يومها كنت شايط ورجعت ع المكتب على طول كنت محتاج انى أفضفض مع احمد بالذات بحس انه على أد ما هو مرح لكن عقله يوزن بلد وفي وسط دا كله ابتسم ناظرا اليها
بحب جعل اللون الاحمر ينتشر في وجنتيها وأشاحت بنظرها بعيدا في خفر وأرتباك بينما تابع هو بصوت خاڤت أجش
وسط دا كله دخلت نسمة طرية خلتني ڠصب عني ألتفت ليها ومن ساعه ما شوفتها وانا حاسيت ان حالي وكياني كله اتشقلب وانى مش هرجع زي الأول الا اذا قدرت أفوز بيها 
اقترب قليلا منها في جلسته وقال بلهفة
كل ما كنت بشوف حد حواليكي او جنبك كنت بتجنن عرفت الخۏف لأول مرة في حياتي خۏفي أنى أفقدك لما سمعت عمر بيمدح شغلك وبيقولك تشتغلي معاه في فريق لوحدكم كنت عاوز ساعتها أصرخ فيه وأقوله منة مش ممكن تكون مع حد غيري حتى لو شغل ولما سافرنا السخنة وشوفت سماجة اللي اسمه طارق دا كان هاين عليا اضربه لما لمحت نظراته ليكي انا عارف ومتأكد انك بريئة وانك متعرفيش معنى نظراته دي ايه ودا اللي جنينني ومقدرتش أستحمل صممت ان احمد يخليني أفاتحك في الموضوع انا كنت مصارحه من الاول بس قلت تاخدي فرصة تعرفيني كويس قبل ما اتقدم رسمي لكن خفت لاقيت انك ممكن تروحي من ايدي اقترب أكثر منها حتى لم يعد يفصل بينهما الا انشات قليلة واستمرت على تحاشيها النظر اليه بينما لفحتها أنفاسه الثائرة وهو يميل عليها متابعا بيأس قاټل
لما شوفتك نازلة من العربية غيرتي عمتني ما شوفتش قودام عيني غير اللون الاحمر بس كنت عامل زي التور الهايج ما بين انى عاوز أنزل أضربه لغاية ما أخلص عليه وبين أنى عاوز أخطفك من قودامه ومن قودام أي راجل تاني منة أنا أنا بحبك بحبك الحب اللي كنت بسخر منه بحبك الحب اللي عمري ما آمنت بيه انت ماتتصوريش عملت فيا ايه انت سحرتيني ببراءتك وخفة دمك لما اتخطبنا ملاني خوف من نوع تاني كنت خاېف أحسن تراجعي نفسك وتلاقيني أنى مش فارس الاحلام بتاعك انا عارف انى جد شويتين وشخصيتي مثلا مش زي شخصية احمد اللي انا بحسده على ارتباطك الكبير بيه نزولك انهرده من العربية قودامي ولما شوفت طارق خلتني أحس أن أسوأ كوابيسي بتحقق قودامي وانك هتسيبيني وانا مقدرش مقدرش أسيبك يا منة انت خليتيني أحس انى عايش فعلا شقاوتك وضحكتك وعينيكي اللي بتوه لما بشوفهم يمكن انا أكبر منك ب 8 سنين لكن انت عقلك أكبر من سنك بكتير قدرت تعملي اللي مافيش واحده قدرت تنجح فيه نظرت اليه منة بتساؤل 
خلتيني أحبك لدرجة اني أحس ان روحي مش بتترد جوه جسمي الا معاكي عارفة يوم خطوبتنا لما اعترضت على كتب الكتاب وقلتيلي اننا اتفقنا ان الخطوبة لو ما اتفقناش فيها كل واحد يروح لحاله ساعتها حاسيت انك لو بعدت عني ھموت أصريت على كتب الكتاب علشان أقدر أنقلك ولو جزء بسيط من احساسي بيكي منة أرجوك ما تسيبينيش انت متعرفيش انت ايه بالنسبة لي انا من غيرك أموت أموت يا حبيبتي 
لم تستطع منة منع دموعها من النزول لقد مس صوته شغاف قلبها استشعرت الصدق في نبراته ولكن الچرح لايزال طريا
 

تم نسخ الرابط