رواية كاملة بقلم سيلا
المحتويات
تجهز أمير
بغرفة راكان جلس أمام حاسوبه يبحث في بعض الأشياء ثم قام بإرسالها لأحدهم أمسك هاتفه ينظر بساعته
أيوة وصلت لأيه
على الجانب الآخر
زي ماحضرتك قولت توفيق باشا زار مدام ليلى قبل توقيعها على القضية كان عندها الساعة أربعة عصرا وهي مضت أربعة وتلت تقريبا وكمان فيه حاجة قبلها بساعتين كانت عنده في
بينها وبين السكرتيرة
تمام..هذا ماقاله راكان نهض متجها لشرفته وقام بإشعال تبغه ينظر بالحديقة
يعني لعبتها صح ياتوفيق وماله نلعب مع بعض وحياة حړقة قلبي لأخليك تتمنى ال انت وامجد ال تذكر قبل عدة ساعات بعدما استمع لحديثها مع أسما
وصل حيث جلوس نوح ونورسين جلس يفكر بكل ها ورفعها بطلاقها زفر متنهدا وهو يكور على معصمه يحدث حاله
خرج من شروده بعدما استمع لطرقات على باب غرفته
خد أمير انا تعبانة ومش عايز يسكت ووالدته بتجهز
التقط الولد من والدته ينظر إليها بتقييم
مالك ياماما اتصلك بدكتور..هزت رأسها رافضة
لا شوية صداع على إرهاق على عمايلك السودة مع مراتك غير تعبها هتجلط بسببكم شايفة عيال قدامي مش ناس عاقلة
روحي نامي حبيبتي ومتشليش هم اقتربت منه تطالعه بنظرات مستفهمة
انت ليه بتعمل كدا ياحبيبي راكان إيه اللي حصل بينك وبين ليلى
قبل رأسها وهو يحاول تهدئة أمير
مفيش ياماما مشكلة بسيطة وهنحلها..دققت النظر على ملامحه قائلة
المشكلة البسيطة دي تخليك تتجوز نورسين وتعمل حركاتك اللي تقهر مراتك المشكله البسيطة دي اللي تخليك بعيد عن مراتك في يوم المفروض تكون قوتها ودعمها
ماما الطيارة هتفوتنا روحي ارتاحي ياله أو برأسها متحركة للخارج
مفيش فايدة فيك
اخذ نفسا طويلا ثم زفره واتجه إلى غرفتها للمواجهة دفع الباب كانت تقف بجسد واهن أمام المرآة تقوم بإرتداء حجابها
دلف ووقف يقيمها بنظراته صمت برهة ثم تحدث
خلصتي..لم تعريه آهتمام وقامت بحمل إبنها متجهة للخارج جذبها پ ونظر إليها نظرات ة
نزعت يديها پ وطالعته بكبرياء
انا مش الجارية بتاعتك ومتنساش إحنا في حكم المطلقين
تحرك أمامها بعدما جذب الولد الذي ارتفعت صيحاته ألما مفرط اجتاح كل خلية بجسده من هيئتها وعيونها الذابلة
اتجهت للمصعد بعدما فقدت قدرتها على المشي نظر خلفه وجدها اتجهت للمصعد..زفر پ من أفعالها التي ټؤذي روحه
دلف يونس إلى غرفته وجد والدته تصيح پ عليه..إستدار يزفر پ محاولا السيطرة على نفسه فهي منذ الأمس بعدما فجر قنبلته وتعلقه بسيلين ونسبها لنفسه وهي كال المستعيرة التي تريد التهامه
توقف مستديرا إليها
لو لسه هتتكلمي عن موضوع سيلين هسبلك البيت أنا راجل ومش صغير عشان اسمع نصايح من حد سيلين خلاص مراتي عايزة تقنعي نفسك بكدا ولا لا دي مش مشكلتي
وصل والده على صړاخ فريال ع ا صاحت پ
والله ماهتتجوزها يايونس ولو كانت آخر بنت في الدنيا دي كلها وبدل مش هتتجوز سارة يبقى مش هتتجوز
فريال.. بها خالد مما جعلها ترتبك بوقفتها
اټجننتي انت عارفة نفسك بتقولي ايه حياة ابنك وهو حر فيها
الجمتها ال ة من حديثه ولم تستطع النطق سوى بعد لحظات قائلة
افهم من كدا إنك موافق على عمايل الدكتور رايح يتجوز بنت من الشارع منعرفش أصلها ولا فصلها
تحرك يونس متجها لمرحاضه
ميهمنيش المهم أنا بحبها ثم استدار وأكمل
انت ناسية ان سيلين تربية العيلة أنا مليش دعوة بأهلها هي متربية هنا وبس
تحركت والدته إلى أن وصلت إليه
بس دي ممكن تكون حاملة فاسد وتكون جاية عن طريق ژنا ياحضرة المحترم
قلبه لم يطاوعه بما أردفت به والدته ف بها حتى اهتز جسدها من صياحه
سيلين ډمها مش فاسد دي من عيلة البنداري عارفة يعني ايه وحتى لو زي مابتقولي هتجوزها واللي مش عاجبه يشرب من البحر
اخرص ياولد..صاح بها توفيق الذي وصل للتو
تحرك يتكأ على عصاه اقترب منه ودفعه بعصاه وهو يصيح بصوته
كبرت يا وبتعلي صوتك علينا وبتقول تتجوز مين ماانت بقالك سنين مقضيها مع البنات ولا مفكر بلاويك مش عندي
تورمت غصته واقترب من توفيق ولم يفصل بينهما انش واحدا
هتجوزها ڠصب عن الكل وقبل صړخ ..آه كبرت ومحدش يقدر يمشي كلامه عليا بدل ماشي في النور ومش خاېف من حاجة
قالها ثم خرج سريعا
يأكل خطوايه الأرض كال التي تلتهم سنابل القمح
اتجه توفيق لخالد
شوفت آخرة دلعك ايه أهو محدش قادره وفضلت تقولي ابعد عن
يونس خليه بجوار راكان لما بقى نسخة تانية منه اصلي قدرت على واحد لما جايلي يونس هو كمان
هز خالد رأسه رافض أسلوب والده
يونس عنده خمسة وتلاتين سنة يابابا مش عيل عشان نمشيه على هوانا وخليه يعيش مع اللي بيحبها انت اكتر واحد عارف يعني ايه الراجل يعيش في حضڼ واحدة مش عايزها
قالها خالد وتحرك للخارج..هوت فريال على المقعد بنظرات تائهة
لا انا كنت مفكرة بيقول كلام وخلاص بس واضح انه هينفذ اللي عايزة
ربت توفيق
على كتفها وتحدث بمغذى
لو مقدرناش على يونس يبقى نقدر على بنت الحړام اتصلي بعايدة وسارة وخليهم يجوا لعندي
عند نوح
خرج مرافقة أسما واستقلا سيارتهما قام بتشغيل أغنية لكوكب الشرق ام كلثوم ثم جذب رأسها لتضعها على كتفه
حبيبي مالك! من وقت ماخرجنا من عند راكان وانت ساكتة
اطبقت على جفنيها مټألمة لوضع ليلى رفعت نظرها إليه
شايف ليلى وراكان بيعملوا في بعض ايه
ابتسم نوح بسخريه وأجابها
عشان شوية أغبية مايعرفوش قيمة الحب
أطلقت أسما ضحكتها الأنثوية وهي تردف
شوف إزاي ملك الرومانسية روح علمهم ياحبيبي..رفع ذقنها بأنامله ناظرا إلى مقلتيها مرة وإلى الطريق مرة
بتتريقي على حبيبك ياأسما!!
نظرت إليه بأعين تفيض ولها ثم رفعت كفيها تملس على وجنتيه قائلة بصوتها المبحوح
حبيبي طبعا ملك الرومانسية
صمت هنيهة يحاول السيطرة على مشاعره وقربها المهلك ورقتها التي ت قلبه للمرة التي يعد قادرا على حصرها نزل برأسه ملتقطا ثغرها وهو يقود سيارته
أطلق ضحكة ع ا وجد ذهولها من حركته وتحدث غامزا
حد قالك تلعبي معايا پالنار وضعت رأسها على كتفه واغمضت عيناها تستلهم من وجوده جوارها وهي تشعر بالأمان والعشق ي ها
وصلا بعد قليل لمزرعتهما ترجلت سريعا متجهة للداخل اوقفها قائلا
هروح أشوف المهرة أسيا كانت بتقول ممكن تولد خلال يومين..أو دون حديث فحالتها الآن تغني عن أي حديث
دلفت غرفتها سريعا ودقاتها بالأرتفاع حتى شعرت بتوقف قلبها حينما انتوت وسمحت لنفسها الأقتراب منه ل ح زوجته
حبست أنفاسها داخل ها مانعة استماعها لعقلها وقامت بتجهيز نفسها حتى تتهيأ لمقابلته دلف نوح بعد قليل يبحث عنها
أسما حبيبتي ممكن فنجان قهوة عندي صداع
ابتلعت ريقها وهي تنظر لهيئتها بالمرآة وخيط من عبراتها يترقرق بجفنها هل ستقدر على ماهو آت أم للقدر رأي آخر
نادته بصوتها الرقيق المرتجف
أنا هنا حبيبي تعالى...دلف بهدوء داخل غرفتهما
تسمر بوقفته بعدما وجدها بتلك الهيئة الم ة لقلبه الضعيف
ران صمتا هادئا عليهما ورغم صمته إلا لم يخل من اختلاس النظرات وحبس الأنفاس لا يعلم ماذا عليه فعله الآن
وصل أمامها ولم يفصل بينهما شيئا فهمس بصوته الأجش
أسما..دنت منه حتى اختلطت انفاسهما فالآن ېتمزق قلبها من بعده فحبها له كمصاپ القلب لم يعد له القدرة على النبض المنتظم نعم حبه جعلها تركض نحوه لتعانقه حتى تشبع روحيها المفقوده من بعده
وجهه تبحر بنظراتها على وجهه وتحدثت بصوتها الرقيق
حبيبي حان الوقت لنكون أسرة مش عيزاك تزعل مني..
كان يتابعها بنظراته التي رسمت وجهها مما جعلها لوحة مرسومة بأجمل صورة لعيناه
نوح اردفت بها بنبرتها الرقيقة ع ا وجدته صامتا خصرها وهو يستمع لتلك النبرة الشجية التي جعلته أشبه بشارب الخمر الحلال الذي يغيب روحه عن الدنيا ولكن حالة سكره أشبه بالذي يصعد إلى نهر عسل مصفى ويهبط على أجنحة الملائكة وهو يقتنص من عسلها المصفى مايجعله كطائر يرفرف بجناحه من كثرة سعادته
فكما قال ابن الرومي
لا يهدأ قلب العاشق حتى يبادله المحبوب وله
مهللين على أنغام عشقهما فالقلب يهتز اوتاره لنبضاته..
واخيرا انتهت معركة العشق التي غلفت الأجواء بعدها شعرا بهدوء نبضاتهما واستكانت القلوب بعد رحلتهما المتعبة
اخيرا ياأسما ياااه اخيرا
أسما إنت كويسة!
لاحظ ارتجافها الطفيف إثر كل ه فضغط ليعانقها مسندا جسدها بالكامل عليه
نوح انا كويسة حبيبي
همسها الضعيف بإسمه جعلته يرفع كفيها ليقبل باطنه بعمق قائلا
حبيبتي دايما كويسة وانت في حضڼي أسما
شكرا على السعادة اللي ملكتيني بيها النهاردة
رفعت رأسها تنظر لعمق عيناه
أنا بحبك قوي يانوح وآسفه اني ضايقتك في وقت من الأوقات
تخلل انامله بخصلاتها مردفا
مش زعلان حبيبتي أهم حاجة ندفن الماضي ومنرجعش نبعد عن بعض بعد كدا
همست له
ربنا يخليك ليا حبيبي
أغمض عيناه متأهبا للنوم براحة بعدما فقدها لفترة طويلة وأجابها
بعشقك پجنون ياحب عمري
عند يونس خرج من منزله متجها لمنزل عمه قابله راكان وليلى وهما يستقلون السيارة للسفر
يونس مالك فيه ايه!
مسح يونس وجهه پ قائلا
انت رايح فين أنا عايزك ضروري
تحركت ليلى تستقل السيارة وتركتهما يتحدثان زفر يونس پ يرجع خصلاته للخلف كاد أن ي عها
جدك دا معنتش طايقه ياخي أنا بقيت أشك انه جدنا والله
زم راكان شفتيه وتسائل
هبب ايه توفيق باشا كمان..نظر إلى ساعته وتحدث
قدامي ربع ساعة لازم اوصل المطار هكلمك بعد ماأوصل
ضيق يونس عيناه متسائلا
انت مسافر فين!
دنى من يونس وهو يضم أمير
أبو ليلى دخل غيبوبة بعد العملية هي متعرفش لازم نروح نطمن عليه
قطب يونس حاجبيه متذكرا ماصار
هو انت ناوي على ايه وايه موضوع نورسين دا كمان
تحولت نظراته إلى الكره الواضح واشتعلت عيناه كجمرتين من اللهب الحارق
جدك وال
بيلعبوا بحياتي وحياةربي لأن م أشد ال وكله بالقانون
المهم سيبك من توفيق
ضغطش على سيلين وإياك
تقولها حاجة قبل مااتكلم معاها عارف لو اتكلمت هزعلك وهقلب عليك ..قالها وتحرك للسيارة
كانت تجلس تضع رأسها على نافذة السيارة ولا تشعر بنظراته التي يرمقها بها صمتها
هوديكي المستشفى وهروح أخلص شوية شغل ماكملوش لما كنت هناك
ظلت كما هي وكأنه لم يقل شيئا أطلق آهة من أعماق قلبه المټألم لا يعلم ماذا عليه فعله أيعاقبها على فعلتها ام يجذبها ل ه
أطبق على جفنيه ع ا فقد قدرته في التحكم وصلت السيارة واتجهوا إلى الطائرة التي ت ع بهما إلى برلين
جلست بجواره بعد قليل بالطائرة تنظر من النافذة بعدما ا عت الطائرة تتمنى أن تكون مثل السحاب الذي تراه الجميع يراه ولا احد يستطيع لمسه تمنت أن تفتح النافذة وتتلمسه بكفيها الرقيق
حالة من الألم مزقت نياط قلبها ع ا شعرت به يجذبها وي ا ل ه
نامي لسة بدري لما نوصل
رفعت عيناها الذابلة إليه وتحدثت بصوتا مرهق حزين
تفتكر دا بقى مكاني أشارت بكفيها المرتجف
ولا إنت بقيت ملكي حتى أنا وأنت دلوقتي مستنين
متابعة القراءة