مزيج العشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
ڠضب ادهم الي اقصي حد وهو يلاحظ دموعها من كلمات زوجته المسمومه ذهب إليها وصفعها بقلم على وجهها.
ادهم بصوت جهوري الزمي حدود يا نادين مش هصبر عليكي اكتر من كدا.. يلا اطلعي علي اوضتك حالا.. مش عايز اشوف وشك قدامي
صړخ فيها عاليا فاخذت المتبقي من كرامتها وغادرت تتوعد بداخلها ان هذه الزيجه لن تمر علي خير.
نهضت ليلي من مكانها جالسة بجانب كارمن وهي تعانقها بتعاطف في هذا الموقف الذي لا تحسد عليه.
انصرف المحامي ليعم الصمت المكان للحظة
هتف ادهم بملامح صارمة وصية عمر هتتنفذ يا كارمن
نظرت كارمن اليه بدهشه وقالت بإصرار بس انا مش موافقه ومش هتجوزك
رفع أدهم حاجبيه قائلا ببرود لو سمحتم الكل يخرج عاوز اكلمها لوحدها
ادهم بصرامة مفيش اختيارات كتير قدامك.. الوصية خلاص اتفتحت واللي جواها لازم يتنفذ.. والا وصاية ملك هتكون من حقي لوحدي
نطق اخر جملة بنبرة ټهديد وحزم
هبت كارمن واقفه تنظر له پغضب وقالت بصړاخ انت اټجننت.. عايز تاخد بنتي مني
هتف ادهم پغضب ايضا اتكلمي كويس.. قولتلك معندكيش اختيارات.. يا تقبلي كل حاجة يا تخسري كل حاجة
أخفى أدهم شعوره بالأسى عليها ليقول من بين أسنانه الكلام واضح قدامك خمس شهور تفكري فيهم.. لحد معاد تنفيذ الوصية
هتف بهذه الكلمات وغادر المكان بأكمله.
منزل مالك البارون
في غرفة مالك ويسر
دلفت يسر لتجد مالك يجلس علي الفراش شارد بتفكيره ولم ينتبه لدخولها.
خرج من شروده ينظر إليها ويبتسم عندما وجد تلك الجميلة بشعرها الأشقر واقفة أمامه.
كانت ترتدي فستانها الأسود القصير خطفت أنفاسه بإطلالتها الساحرة.
مرت عينيه من رأسها إلى اسفل قدميها كالعادة أبهرته بأدنى حركة منها.
مالك بحب هو حد يقدر ياخد عقلي وقلبي غيرك يا ام العفريت
ضحك معها وقال عندك حق الواد دا متسلط علينا
يسر بإبتسامة ماتقلقش لعب كتير مع ملك انهاردة.. اول ما حطيته في سريره راح في ساااابعه نومه
ابتسم مالك بخبث وهو يصقف بيديه ليقول بحماس يعني الملعب فضيلنا اخيرا
ضحكت بدلال علي حركاته وسألت بنعومة قولي بس الاول ايه اللي حصل معاكم وانا في الجنينه
نظرت له بطرف عينيها وتمتمت حكاية ايه دي بقا !
لم يرد مرة أخرى فقط حاصرها داخل ضلوعه هامسا بجانب اذنيها بكلمات الحب والغزل التي خدرتها قبل أن يبتعد عنها ويلف خديها بيديه الكبيرتين بينما ينظر بلطف في عينيها وهمس بعشقك
خديها ېحترقان بهذا الاحمرار اللطيف لقلبه فبغض النظر عن عدد السنين التي مرت عليهم فإنها ستظل تخجل من كلماته الحب منه لتغمغم بإبتسامة وانا بمت فيك
في فيلا عمر البارون
هتفت مريم پصدمة مش معقولة اللي بتقوليه دا يا بنتي
ردت كارمن پبكاء هو دا اللي حصل يا ماما
عانقتها امها وقالت بحزن ازاي عمر يعمل كدا
وصاحت بدموع معرفش يا ماما.. قوليلي اعمل ايه لو ماتجوزتش ادهم الوصاية هتروح له وهياخد مني ملك.. انا مقدرش اعيش من غيرها
مريم بقلة حيلة اقبلي يا كارمن.. اكيد عمر ماعملش كدا عشان يأذيكي لاني متأكده قد ايه كان بيحبك
كارمن بتعجب بيحبني !! ويحطني في وضع اجباري زي دا عشان اتجوز اخوه يا ماما.. ازاي يفكر كدا
مريم بهدوء الله اعلم يا بنتي.. محدش عارف الخير فين
كارمن بعدم اقتناع بس انا مقدرش اتخيل نفسي مع ادهم ابدا.. ازاي اصلا وانا مرات اخوه
مريم بتصحيح كنتي مرات اخوه يا كارمن عمر م١ت ومش هيرجع تاني.. لازم تتقبلي الوضع لو عايزة تفضل بنتك معاكي
و انتي مش اول وحدة تجوز اخو جوزها
هتفت تذكرها بالواقع
الذي لا تستطيع ان تتقبله
نظرت لأمها بحزن ولم تستطيع انكار ما تقوله لكنها قالت انا هطلع اوضتي استريح.. تصبحي علي خير
مريم بحنان وانتي من اهله يا حبيبتي
نعود الي قصر البارون
عاد أدهم من الخارج بعد أن خرج ماشيا بسيارته في الشوارع بلا هدف غير مدرك ما كان يفكر فيه شقيقه !!
لماذا أجبره على هذه الوصية
بدون ادراك من اخيه فتح الجراح التي حاول إخفاءها خلف قناع البرودة منذ أن علم أن شقيقه يحبها وينوي الزواج منها.
جلس أدهم في مكتبه يفكر فيما حدث بعقله الشارد.
سمع طرقة خافته على الباب فسمح له بالدخول
تمتمت ليلي بصوت هامس وهي تغلق الباب ورائها ممكن اتكلم معاك يا ادهم
رد ادهم على الفور اكيد اتفضلي يا امي
ليلي بعتاب كنت قاسې علي كارمن يا حبيبي كنت سامعه كلامك ليها من برا.. براحة عليها ماتنساش هي خارجه من صدمة قوية من فترة بسيطة
قال ادهم دون أن ينظر إليها كدا احسن لازم تتقبل الواقع بسرعه.. انا مش عايز احرمها من بنتها.. اكيد انا مش هعمل كدا حتي لو اضطريت اني اضغط عليها واتجوزها بالعافية
ختم حديثه بإنفعال لتقول ليلي بصوت هادئ وحدة وحدة عليها يا ادهم البنت يتيمه وبقت ارمله كمان في سن صغير اوي مش هتتقبل كل دا بسهوله
رد أدهم بغموض ماتقلقيش يا امي خير ان شاء الله
في غرفة كارمن
جلست غاضبة على سريرها غير قادرة على النوم.
تفكر في كل ما حدث اليوم لا تفهم كيف ستتزوجه بعد خمسة أشهر
تتذكر جيدا ما حدث في لقائهما الأول لم تكن تعلم عنه شيئا عندما عملت في الشركة لأول مرة كانت كل معرفتها به هي كلمات عمر البسيطة عنه فقط.
تقتربت كثيرا من عمر وأحست انها تحبه كثيرا فقد لامس قلبها بلطفه وأسلوبه الراقي المهذب وبعد أربعة أشهر من العمل في الشركة كانت على وشك التخرج من الجامعة وكانت متحمسة لعملها المستقر في الشركة فقد أذهلتهم بأفكارها الجديدة والراقية.
في ذلك الوقت قرر عمر أن يطلب منها الزواج وبالفعل ذهب إلى أخيه وأخبره بما يشعر به لم يرفض أدهم طلب عمر وقال له إنه ليس لديه مشكلة فهذه حياته وعليه الاختيار لنفسه.
كان عمر سعيدا جدا بحديث أخيه وزادت ثقته فى نفسه وطلب منه إحضار كارمن إلى هنا يتعرف عليها وبعد تخرجها سيأتي معه ليتقدم الي خطبتها ووافق أدهم علي ذلك.
و باليوم المتفق عليه...
كانت تمشي في الطابق الأخير من الشركة بمفردها بعد أن تركها عمر لأمر مهم من العمل وطلب منها الانتظار في غرفة سكرتيرة شقيقه حتى يعود.
لكنها لا تعرف الطريق الذي عليها أن تسلكه هناك ممران لذلك بدأت تمشي وأنذهلت بفخامة هذا الطابق الذي تراه لأول مرة.
لفت انتباهها لوحة فستان جميلة جدا معلقة على الحائط.
توقفت كارمن في منتصف الممر ناظرة إليها بإعجاب شديد وفجأة شعرت بهزة قوية دفعتها في كتفها فشهقت بشدة وسقطت على الأرض لأنها لم تستطع التوازن وذراعها اصبح يؤلمها كثيرا.
اغمضت لبرهة عينيها من الألم ونظرت لأعلى لتجد أمامها جدارا بشريا كان ينظر إليها ببرودة شديدة.
صړخت كارمن بإندفاع محاولة النهوض من الأرض پغضب وهي تدلك ذراعها برفق انت اعمي مش شايف حد واقف وانت ماشي زي الصاورخ كدا
اقترب منها يقف امامها مباشرة
ونظر الي عينيها وهو يقسم بداخله انها صافيه اكثر من السماء.
هتف ببرود وعجرفه انتي للي غلطانه.. واقفة في نص الممر براحتك كأنك في بيتكم مش في شركة
صاحت كارمن بنبرة ڠضب وكبرياء لو سمحت حضرتك الزم حدودك انا كنت واقفه ببص علي اللوحة وانت خبطت فيا ووقعتني ودلوقتي بتغلط فيا.. ايه قلة الذوق دي
تغيرت ملامحه إلى ڠضب فلم يجرؤ أحد على النظر إليه من هذه لتأتى تلك الضئيلة وترفع صوتها عليه وتغلط به ايضا بكل وقاحة.
صړخ في وجهها بحدة انتي هتحكيلي قصة حياتك.. صوتك مايعلاش هنا والا هقطعلك لسانك الطويل دا.. ويلا اتأسفي حالا
حاولت كارمن التنفس بهدوء للسيطرة على انفعالها لكنها ارتجفت بشكل لا إرادي خوفا من هذا المهيب وشعر أنه يحب ذلك البريق المذعور الذي ظهر في عينيها الزرقاوتين فابتسم بداخله بشكل خبيث وقرر اللعب بأعصابها عقاپا لتحديها له قائلا بسخرية لاذعة القطة اكلت لسانك دلوقتي.. ولٱ بتفهمي متأخر.. قولت اتأسفي عن الكلام للي قولتيه وصوتك العالي
اشتعلت غيظا فهذا المتغطرس عدم الاحساس يسخر منها وېهينها بكلماته ايضا رغم ان الخطأ منه.
رفع حاجبيه بشموخ يليق به ونطق بكبرياء غصبن عنك تتكلمي معايا بإحترام
هتفت كارمن بملل وإستنكار من غروره وبعدين بقا في اليوم دا.. لو سمحت عديني عشان في ناس مستنياني
شهقت بتفاجئ من فعلته ورفعت عينيها له في ڠضب ونظرت مباشرة إلى عينيه فشعرت بارتباك من قربه
الخطېر منها ونظرة عينيه القاتمه التي جعلتها حقا تريد الهرب منه الأن.
اما هو فأصبح مثل الشخص الضائع في امواج هذه العيون لا يعرف كم من الوقت بقي في هذا الوضع.
همست كارمن بتوتر مايصحش كدا.. لو سمحت ابعد عني
فتحت عينيها ببطئ بعد ان شعرت انها تقف وحدها بالمكان لدرجة أنها لا تعرف إذا كان ما حدث هذا حقيقيا أم أنها كانت تتخيل لكن الألم الذي مازالت تشعر به في ذراعها جعلها تدرك ان ذلك حدث بالفعل.
_ كارمن
كان هذا صوت عمر الذي أنهى عمله وذهب للبحث عنها في مكتب السكرتيرة ولكنه لم يجدها ولم يكن شقيقه وصل إلى مكتبه فذهب للبحث عنها.
نظرت اليه في شرود فهي لم تتخطي الصدمة بعد تعجب من امرها ليقول بتساءل مالك يا بنتي سرحانه في ايه.. وواقفه هنا ليه
همست بإرتباك توهت معرفتش اروح المكتب !!
عمر بإبتسامة هادئة ولا يهمك ادهم لسه موصلش.. تعالي نستناه في مكتب مها
ذهبت معه وهي تحاول ان تستعيد تركيزها وتنسي هذا الموقف المحرج لها.
نظرت كارمن الي صورة عمر الموضوعه علي المنضدة بجانبها ثم مدت يديها تمسكها وهي تتحدث لها بدموع ليه تحكم عليا الحكم دا.. مش عارفه اعمل ايه دلوقتي ازعل منك ولا ازعل عليك يا عمر!!!
وضعت الصورة في مكانها واغمضت جفونها لعل سلطان النوم يأتيها لتهرب من افكارها.
نهاية الفصل السادس
الفصل السابع صراع داخلي مزيج العشق
لكل صمت هستيريا خاصه به فكلما زاد هدوء الشخص كثر الضجيج برأسه.
في ايطاليا مساءا
بداخل احدي الفنادق الفاخرة التي يمتلكها مراد عزمي
يجلس مراد مع رجال اعمال فاسدون من مختلف البلاد يتحدثون حول اعمالهم وتجارتهم الغير مشروعه مثل المخډرات الاثار السلاح.. الخ
سيتم ترجمه المشهد باللغه العربية
متابعة القراءة