مزيج العشق بقلم نورهان محسن
المحتويات
حاجة
كارمن بنبرة رقيقة مشوبة بالإرتباك ايوه فعلا.. بس مش عارفه ابدأ ازاي
تمتم أدهم بهدوء الموضوع يخص الوصية !
قالت كارمن بإندفاع اه بالظبط
لاحت علي وجه ادهم ابتسامه طفيفه وسأل بلباقة تحبي تشربي حاجة الاول
أشاحت كارمن ببصرها عنه وردت بعفوية شاي بلبن
اتسعت ابتسامته مستفسرا اشمعنا شاي بلبن ! دا ميعاد غداء !!
ضحك ادهم بخفوت وهو يضع قدم فوق الأخرى ثم تكلم بنبرة عذبة اتكلمي الاول وبعدين نطلب الغداء لينا
تمتمت كارمن بعد أن بدأت تسترخي قليلا تمام
استأنفت الحديث بتنهيدة حزينه انا كنت عايزة اقولك اني فكرت في بنود الوصية.. انا ممكن اعمل اي حاجة عشان بنتي.. واكيد عمر الله يرحمه.. كان بيفكر فيها قبل اي حاجة وهو بيكتب وصيته.. عشان كدا
اختارك انت الاب اللي هيخاف عليها زيه بالظبط.. وانا بقت اهم حاجة عندي هي ملك مش بقي فارقه عندي نفسي.
كان ادهم يتابع حديثها بعيون ثاقبة وتركيز شديد.
اما هي اخذت نفسا طويلا وهي تفرك يديها بتوتر
وواصلت حديثها بخجل انا موافقه علي الجواز.. بس لو سمحت انا ليا طلبات.
كانت مازالت تنظر الي يديها ولا تستطيع النظر اليه من احراجها وترددها
كارمن بنبرة خافته انا عاوزة يبقي جوازنا علي الورق وبس.
زم شفتيه بإنزعاج من طلبها هذا مع انه كان يتوقعه
لكنه اجاب ببرود عكس مايشعر به من ڠضب تمام
رفعت نظرها اليه وقالت بتعجب يعني انت موافق !!
تاه في زرقاوتيها التي تنظر اليه ببراءة واضحة ولكنه تماسك يجاوبها بنفس البرود ممزوج بالكبرياء انا مش هفرض نفسي عليكي.. ولا هقرب منك غير لو انتي عايزة كدا.
ادهم بذكاء ايه هي باقي طلباتك
تنفست كارمن بعمق وهى تشعر بثقة أكبر فى نفسها لتقول على الفور يكون ليا اوضة لوحدي !
رد ادهم وهو يحاول تمالك نفسه قابضا علي كفه فوق الطاولة مش ملاحظة ان كدا كتير !!
اهتزت مقلتيها لكنها حافظت على ثبات نبرتها الهادئة مستحيل تكون متوقع مني اني اتقبل الوضع بسهولة
سألت كارمن بحرج هي نادين مش بتنام في جناحك
أجاب ادهم بعدم اهتمام لا ليها جناحها الخاص في الدور الثاني
اندهشت كثيرا من حديثه البارد عن زوجته هي كانت زوجه اخيه ولكنها كانت لا تعلم عن حياته الخاصة اي شي.
ادهم رفع حاجبيه ليقول بصرامه انا اللي اقرر ومفيش نقاش في الموضوع دا تاني.
انزعجت كارمن منه كثيرا لتهمس بصوت منخفض لكنه وصل اليه مستبد!
قال أدهم مبتسما بجانبية بتقولي حاجة !!
نظرت كارمن اليه وقالت على الفور امتي هقدر ابدأ الشغل في الشركة
أجابها أدهم في عملية وعدستيه تأسر عينيها الوقت اللي يريحك تقدري من بكرا تيجي الشركة.
سعدت من موافقته لكنها توترت قليلا فهي تحتاج الي وقت اطول لذا قالت بتردد ممكن نأجل الشغل الفترة دي مش حاسة اني هقدر اركز فيه الفترة دي
ادهم بهدوء علي راحتك
أطبقت كارمن شفتيها ثم همست بنبرة ناعمة ممكن طلب اخير.. لو سمحت
ابتسم ادهم من اسلوبها الطفولي يشعر انه الأستاذ وهي التلميذة وتمتم بنبرة جذابة رجولية اطلبي
توردت وجنتيها وقالت بخجل انا عايزة ماما تعيش معايا بعد الجواز.. انت عارف اني ماقدرش اسيبها تعيش لوحدها
رد أدهم بعد أن أخذ شهيقا قويا ليزفره ببطئ اكيد عادي.. مفيش مانع
هتفت بسعادة وقد ارتاحت نوعا ما اتفقنا
ابتسم أدهم قائلا بنبرة غامضة اتفقنا
نهاية الفصل التاسع
الفصل العاشر هوس
لن يتوقف الزمن عند أحد
الصغير سيكبر
القوي سيضعف
المظلوم سينصر
والظالم سيحاسب..مساءا بالصعيد
في منزل الحج عبد الرحمن
يجلسون جميعا في الصالة الواسعه يشاهدون التلفاز
كانت روان تنظر الي التلفاز ولكن عقلها يفكر في كلام صديقتها رنا الذي قالته لها صباح اليوم عن تغيير اسلوب كلامها والاعتناء بمظهرها.
تحدث ماجد بصوت مرتفع رورو.. مالك بكلمك يا بنتي
افاقت روان من شرودها وقالت بتشوش ها ايوه انا معاك يا ماجد
ماجد بسخرية معايا فين يا اختي.. واضح ان الفيلم عجبك اوي
روان بإرتباك ايوه فعلا قصته حلوة
كان ينظر اليها زين وهو متأكد انها لا تتابع التلفاز
نظر الي جده وهو يتحدث بهدوء جدي انا مسافر بعد اسبوع مصر عندي مؤتمر طبي مهم هناك
الحج عبدالرحمن بتساءل عن ايه المؤتمر دا يا ولدي
اجاب زين بثقة دا يا جدي مؤتمر يخص دكتور ليا بالجامعه وطلب مني احضره معه
هتفت حياة بسؤال هتقعد قديش هناك يا حبيبي
رد زين بنبرة هادئة لسه معرفش يا امي بس فرصة اخلص كام حاجة هناك
الحج عبدالرحمن بتفهم ماشي تروح وترجع بالسلامه يا ولدي
نظرت روان اليه في حزن وهي تفكر انها من الان ستشتاق اليه ولكن ماذا عساها ان تفعل اخذت تدعي له في صمت.
لاحظ هو نظرتها ولكنه تظاهر بإنشغاله في الحديث مع والدته.
ماجد بمرح ابقي افتكرنا بأي حاجة يا عم زين في السفرية دي
زين بضحكة وانا اقدر انسي ماتقلقش
هتف ماجد بظرافة وهتجيب معاك ايه بقي لروان
قال زين ابتسامة جانبية خليك في حالك انت وخلاص
ماجد بسماجة ماشي.. تسلملي يا معلم
ابتلعت روان الغصة التي تشكلت بداخلها وهي تسمعه يتكلم بأسلوبه البارد عن سفره هذا ولم يحاول حتي مشاركتها معه بالحديث كأنها غير موجودة بحياته.
حاولت الجلوس في مقعدها بهدوء تنصب نظراتها بتركيز علي الصحن الموجود بحجرها ولكنها فأة لم تعد تحتمل تريد ان تفرغ شحنه البكاء التي تشعر بها بعيدا عن الجميع فانتفضت بقوه من مقعدها وهي تقول بسرعة تصبحو علي خير
حنان بإستغراب هتنامي ولا ايه يا حبيبتي.. لسه بدري خليكي معانا
روان
بإضطراب معلش يا ماما عندي كلية الصبح ولازم انام دلوقتي
غادرت المكان سريعا قبل ان تفضحها دموعها
في فيلا عمر البارون
عادت كارمن الي منزلها بعد ان اصر ادهم علي توصيلها.
دخلت الي الصالة تري والدتها جالسه فإبتسمت بمحبة وهي تحمد ربها علي وجود امها معها.
همست كارمن حتي لا تستيقظ ملك مساء الفل يا مريومه
مريم بإبتسامة مساء النور حبيبتي.. اتأخرتي ليه كدا
قالت كارمن بدهشة وهي تنظر الي الساعة ماتأخرتش ولا حاجة دا لسه الساعه 9 الا كام دقيقة وادهم وصلني لحد الباب هنا
اتسعت مقلتيها مم تسمعه ثم هتفت بغرابة بقالك اكتر من 3 ساعات مع ادهم.. ايه اللي حصل
تفاجأت كارمن أيضا من مرور الوقت بتلك السرعة وقالت بذهول يااااه تعرفي يا ماما دي اول مرة اقعد في مكان واحد مع ادهم كل الوقت دا.. محستش بالوقت..
واصلت حديثها قائلة بهدوء ابدا محصلش حاجة يعني.. انا قولتله اني هنفذ وصية عمر واني موافقه علي الجواز.. عشان هو الوحيد اللي هيخاف علي ملك زي عمر بالظبط
قالت مريم بفهم وهى ربت علي يديها بحنان عين العقل يا بنتي والله
همست كارمن بتنهيدة بحاول اتأقلم علي اللي انا فيه يا ماما.. وربنا يعمل اللي فيه الخير لينا
مريم بإبتسامة ونعم بالله.. ربنا ينورلك طريقك يا حبيبتي
هزت كارمن كتفاها لتقول بنبرتها الرقيقة وفي حاجة كمان تجهزي نفسك من دلوقتي لما ننقل للقصر بعد الجواز.. هتكوني معايا انا قولت لأدهم وهو معندوش اي مانع
اعترضت مريم بحرج بس يا بنتي !!
قاطعتها كارمن قائلة على الفور مفيش بس يا ماما.. مستحيل هتسيبيني مع نادين دي لوحدي
ضحكت مريم وهتفت بمزح قولي كدا وخداني بودي جارد معاكي.. انتي قدها يا قلبي ماتقلقيش ولو علي النقل معنديش مانع انتي عارفه انا بحب ليلي قد ايه
كارمن بمرح حبيبتي يا مريومة
كان متفهما ولم يغضب من طلباتها ولم يتعامل معها بالطريقة التي اعتادت عليها منه شعرت انها بدأت ترتاح قليلا من جانبه لانه إحترام رغبتها ولم يضغط عليها.
تنهدت بعمق وأغمضت عينيها بعد أن أطفأت المصباح الموجود على المنضدة المجاورة لها.
في منزل مالك البارون
تجلس يسر بجانب مالك علي الاريكة وهو يتحدث مع ادهم بالهاتف وبعد ان انهي مكالمته نظرت اليه بدهشة وهتفت بعدم تصديق معقوله اللي سمعته دا.. بجد كارمن وافقت علي الجواز
مالك بضحكة ايوه مش لسه كنت بكلم ادهم قدامك وبلغني بموافقتها
يسر بتنهيدة بجد كارمن صعبانه عليا محطوطة في موقف لا تحسد عليه بصراحة
مالك بهدوء انا شايف انها اخدت القرار الصح.. كدا ولا كدا هي هتتجوز في يوم من الايام.. دا حقها وماتنسيش انها لسه صغيرة وحلوة
سألت يسر وهي تنظر اليه بطرف عينيها مين دي للي حلوة وصغيرة يا حبيبي
مالك بإبتسامة ماكرة ايه دا هو الجميل غيران ولا ايه
نهضت يسر من جانبه لتهتف بغيرة مالك ماتستفزنيش !!
أمسك مالك بيديها وجذبها إليه لتجد نفسها جالسة على قدميه وظهرها ملتصق بعضلات صدره حاولت دفعه بعيدا لكنه كبلها بذراعيه وأبقها بين احضانه.
همس لها بصدق وحب بجانب أذنيها يا مجنونه انا مقدرش اشوف غيرك اصلا
اغمضت عيونها بهيام تهمس مثله حاول انت بس تعملها وانا هضيعلك مستقبلك
مالك بضحكة صاخبة اموت انا في الشرس دا يا ناس
نظرت يسر اليه بحب وقالت بنبرة رقيقة وانا بعشقك اكتر من اي حاجة في الدنيا
عض مالك علي شفتيه متسائلا بخبث هو ياسين فين
اجابت يسر ببراءة وهي تنظر اليه من فوق كتفها فوق نايم
حدق مالك فيها بغمزة وقال بنفس النبرة يا سلام الواد دا بدأ يبقي عنده احساس ويراعي مشاعر ابوه
في ايطاليا
مراد جالس في حانة يشرب الخمر وبجواره إحدى العاھړات ولكن ذهنه شارد مع من سړقت عقله كان يتذكر أول مرة رآها.
منذ سبعة اشهر
كان يتابع اعماله في فندقه بالغردقة لكنه بدأ يشعر بالملل فلا شيء جديد في حياته.
رآها بالصدفة تقف وحيدة على البحر بدت مثل حورية البحر التي خرجت لتوها منه.
لم يعرف ماذا حدث له حينما رأى ابتسامتها الساحرة البريئةوجدها تتجه نحو شاب يجلس على الشاطئ وتجلس بين ذراعيه أصيب بالجنون والڠضب الشديد لكنه صمم على معرفة من تكون
اشار الي احد رجاله يهمس له بشئ ما فأومأ بانصياع قبل ان ينصرف من امامه بهدوء.
جلس يراقبهم يضحكون معا وكانت عروقه بارزة من غضبه وحنقه.
بعد قليل أتي هذا الرجل مرة اخري فأشار له بالجلوس ليهتف بعدها بإقتضاب عملت ايه
فأجاب الرجل بجدية
تامه عملت كل اللي امرت به يا مراد بيه.. جبتلك كل المعلومات اللي طلبتها عنها...
ثم نظر الي الورقه التي بين يديه
قائلا بتركيز اسمها كارمن محمد الشناوي
عندها 26 سنه ابوها مټوفي من وهي عندها عشر سنين
خريجة فنون تطبيقية قسم ملابس
متجوزة رجل اعمال اسمه عمر البارون
و عندهم بنت عمرها سنة وخمس شهور
مراد ببرود تمام روح انت
اشار له بالإنصراف
زادت من عصبيته هذه المعلومات وقرر
متابعة القراءة