رواية العشق والهوي بقلم سما المصري
المحتويات
انا هقولها اني عايزك تنام معانا هنا.
فاتسعت ابتسامة ادهم وعبث بشعر ابنه قائلا شاطر يا حبيبي... اديك طالع لبباك ذكي وبتعرف تتصرف صح .
في تلك اللحظة دخلت مريم الى الغرفة وقالت العشا جاهز .
قالت ذلك ثم اقتربت من ابنها وارادت ان تحمله ولكن الطفل ابى ان تقترب منه فقال مش عايز.
قطبت حاجبيها وسألته ليه يا حبيبي
فنظرت مريم الى ادهم الذي كانت الابتسمة الخبيثة واضحة على وجهه وضوح الشمس وسألته بدهشة قالت انت قولتله !
حرك ادهم كتفيه الى الاعلى ولم يعلق فتنهدت وقالت فاكر اني هسيبك تعمل اللي يريحك لانك استغليت النقطة دي
اما الطفل فقال انا عايز بابا ينام جنبي هنا .
فنظرت مريم الى ادهم وقالت بحنق ماشي يا ادهم... انت اللي كسبت .
يتبع....... الفصل الحادي عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
قال ادهم الصغير لأمه بنبرة امرة انا عايز بابا ينام جنبي هنا النهاردة.
في الأوضة وانا هروح انام في أوضة الهام الليلة دي .
رسم ادهم ابتسامة صفراء على زاوية شفتيه وقال بهدوووء ممېت وهتنامي هناك ليه مهي أوضتك موجوده وتقدري تنامي فيها .
قالت ذلك ثم حملت ابنها واضافت يلا يا شقي جيه وقت الاكل.
ثم خرجت من الغرفة وتركت ادهم خلفها فضحك بخفة حتى لا تسمعه ثم اخذ ينظر في ارجاء غرفتها... وبينما كان يفعل ذلك وقع نظره على زجاجة عطر كانت على طاولة التزين الخاصة بها نهض بسرعة ثم امسك بها ونزع الغطاء ومن ثم قربها الى انفه ولكن سرعان ما ابعدها وعقد حاجبيه قائلا هي ليه غيرت الپارفان بتاعها انا فاكر ان ريحته كانت اجمل من دا.
فاغلق زجاجة العطر واعادها الى مكانها ثم خرج من الغرفة وذهب حيث كانت مائدة الطعام فوجد ابنه جالسا في حضڼ امه ووجهه ملطخ بالصلصة بينما كانت هي تطعمه ابتسم تلقائيا عندما رأى ذلك المنظر وجلس مقابلا لهما وقال بصوت مرح انتي بتأكليه ولا ايه بصي على وشه ازاي اتبهدل !
فنظر ادهم الى ابنه وقال ها يا بطل... الاكل عجبك
أومأ الطفل برأسه وهو يمضغ الطعام بسعادة اما مريم فقالت حتى لو عجبه مش هياكل الاكل دا مره تانيه لانه مش صحي.
ادهم وانا بقول كدا برضو بس للضرورة أحكام .
قال ذلك ثم امسك طبقه ووضع بعض الطعام فيه ولكنه لم يأكل بل اكتفى بمراقبة مريم وهي تطعم ابنها وتأكل بهدوء فاخذ يلوي شاربيه وهو يبتسم بلطف ... اما هي فكانت تحاول جاهدة ان لا تنظر إليه وكانت تتمنى ان يمر الوقت سريعا حتى يأتي الصباح لأنها لم تكن تتخيل فى أقصى أحلامها بأن تجلس مع حبيبها البارد ذات يوم على نفس المائدة ولكن ها هي قد اصبحت زوجته مجددا وجمعهم سقف واحد ولا احد يعلم كيف ستمر هذه الليلة .
وبينما كانت تفكر سمعته يسألها انتي ليه غيرتي الپارفان بتاعك
أندهشت عندما سمعت ذلك ونظرت اليه مباشرة ثم سألته وانت ازاي عرفت اني غيرت الپارفان بتاعي !
فاسند ادهم ظهره إلى الكرسي وامسك كأس الماء الخاص به ثم قربه من فمه وقال انا فاكر ان ريحته كانت غير ريحة الپارفان الجديد .... كانت قوية وناعمة في نفس الوقت.
قال ذلك ثم شرب رشفة صغيرة من الكأس اما هي فقد شعرت بسعادة غامرة في قلبها لان ادهم لم ينسى كيف كانت رائحة عطرها ولكنها لم تظهر سعادتها بل قالت بهدوء انت لسه فاكر
فنظر اليها وقال بجدية هو في حد يقدر ينسى حاجة علقت في دماغه
في تلك اللحظة بدأ قلب مريم يرتعش من شدة التوتر فاخدت ترمش كثيرا لانها لم تفهم قصده وما حيرها انه قال جملته الاخيرة وکأنه كان يحاول ان يوصل لها رسالة فادرك انها استغربت من كلامة لذا قال بس كويس انك غيرتي الپارفان ...لان ريحته كانت قوية جدا وكانت بتجيبلي صداع لما كنتي بتشتغلي معايا .
تنفست مريم بعمق وقالت انا غيرت الپارفان بتاعي لما كنت حامل ... اصل ريحته كانت بتدوخني ومن ساعتها اتعودت على الپارفان
متابعة القراءة