رواية العشق والهوي بقلم سما المصري

موقع أيام نيوز


سترته السوداء ورفع اكمام قميصه الابيض نظرت إليه ولم تقل شيئا بينما امسك هو بيدها اليمنى وطبع عليها قبلة لطيفة وبعدها ابتسم قائلا يلا عشان ننزل نتعشا.
رمشت مريم عدة مرات وهي تنظر إليه وسرعان ما نظفت حلقها وقالت بتوتر اوك.
نزلا الى حيث كان الجميع جالسين حول مائدة الطعام الفاخرة فجلس كل من ادهم ومريم بجانب بعضهما في جهة اليمين ومن ثم بدأوا يتناولون العشاء وهم يتحدثون بأمور كثيرة اهمها المشكلة التي حدثت في الشركة ....

تسارع في الاحداث الساعة العاشرة مساء .....
صعدت برفقته الى الغرفة بينما كانت خائڤة جدا او لنقول مړعوپة كما لو انها شاة تم جرها الى المسلخ ليذبحوها وما ان اغلق باب الغرفة حتى تحرك نحوها بخطوات رزينة ثم وقف خلفها واحاط خاصرتها بينما استقر رأسه على كتفها وانفه يداعب خصلات شعرها الذي يشكل له هوسا برائحته الخلابة همس في اذنها بحبك يا مريم... وعايزك تبقى جنبي على طول.
اما هي فكانت خائڤة جدا...نعم تحبه لا بل تعشقه ولكن فكرة ان يتكرر ما حدث سابقا في تلك الفيلا الكئيبة جعلتها تخافه كثيرا وما زاد الطين بلة هو جرأته التي سمحت له بأن يقبل عنقها نزولا إلى كتفها الذي انزل عنه قطعة القماش التي كانت تغطيه مما جعلها تنتفض من قبضته كمن لدغته
افعى وقالت بنيرة مرتبكة وهي تعاود تغطية كتفها انا تعبانه يا ادهم وعايزه انام .
قالت ذلك ثم استلقت على السرير وأعطته ظهرها ولكن تصرفها كان متوقعا بالنسبة له فلحق بها وجلس بجانبها ثم قبل كتفها قائلا مالك يا حبيبتي ما احنا كنا كويسين من شوية.
اجابته دون ان تنظر من فضلك يا ادهم انا عايزه انام دلوقتي.
ابتسم ادهم وهو يمرر يده على ذراعها قائلا انتي مكسوفه يا مريم متتكسفيش يا عبيطة انا جوزك !
اغمضت مريم عيناها بشدة وقالت بصوت مرتجف مش مكسوفه .
فاتسعت ابتسامته ثم اقترب منها وهمس في اذنها اساسا مفيش حاجة بتكسف احنا متجوزين ودا شيء عادي.
قال ذلك ثم هبط بوجهه فضغطت على نفسها وهي تغمض عينيها وخرجت الكلمات من فمها على شكل صړاخ حيث قالت ارجوك مش دلوقتي.
ابتعد ادهم عنها بسرعة عندما سمع صوتها المرتجف واستشعر الخۏف الذي سرى في جسدها فنظر إلى وجهها ووجد الدموع تغطيه مما سبب له صدمة فسألها بنبرة مټألمة انتي لسه پتخافي مني يا مريم !
ضغطت مريم على الغطاء بينما كانت تغمض عينيها ولم تعلق بل اكتفت بالبكاء الصامت الذي اثار جنون ادهم فاستلقى بجانبها فورا وعانقها بشدة هامسا في اذنها ششش متعيطيش يا حبيبتي... لو انتي مش عايزه مش هقرب منك ابدا بس ارجوكي بلاش ټعيطي.
ازدادت مريم بالنحيب بين ذراعيه مما جعله يعانقها اكثر قائلا اسف... والله العظيم مكنتش عايز اخوفك مني بس اللي حصل كان ڠصب عني لاني كنت متعصب اوي.
فقالت من بين شهقاتها ارجوك اديني فرصة لغاية ما انسى اللي حصل...انا بوعدك لما ابقى جاهزه هقولك بس بلاش تضغط عليا.
قبل ادهم جبينها وغمغم بصوت يغلبه الانكسار بوعدك يا مريم... مش هلمسك طلما انتي مش موافقة ودا وعد شرف مني ليكي بس ارجوكي بلاش تبعديني عنك.
فقالت بعد ان هدأ روعها قليلا مش هبعدك يا ادهم بس ايه رأيك اننا نتعرف على بعضنا الاول احنا مخدناش الفرصة دي في علاقتنا وفي حاجات كتيرة متعرفهاش عني زي ما انا معرفش عنك كتير .
أبعدها ادهم عنه قليلا ثم نظر إلى وجهها وقال لو دا هيخليكي تبقى مبسوطة فانا هعمل كل اللي انتي عايزه.
احاطت يديها حول صدره واسندت رأسها عليه قائلة بنبرة حزينة متزعلش مني يا حبيبي بس انا عايزاك تصبر عليا لغاية ما اعدي المرحلة دي.
ادهم قولتك مش هلمسك يا مريم غير اما تطلبي انتي ثقي فيا يا روحي .
مريم انا واثقة فيك.
أخذ ادهم يملس شعرها بيده وعلامات الانكسار تعلو وجهه لان مريمته... معشوقته الصغيرة ما تزال خائڤة منه بسبب معاملته الخشنة التي عاملها بها سابقا فكره نفسه في تلك اللحظة حد المۏت لأنه جعلها تتألم في ما مضى وتمنى لو انه ماټ قبل ان يفعل ذلك فاحاطها بيديه اكثر وهمس لها قائلا قوليلي بقى انتي عايزه تعرفي عني ايه
رفعت رأسها قليلا ثم نظرت اليه قائلة لو سألتك عن حاجة مش هتزعل مني 
ابتسم ثم امسك انفها واخذ يداعبه قائلا انا مستحيل ازعل منك يا قمر.
فابتسمت واردفت طيب قولي مين هي ميرا
في تلك اللحظة تغيرت تعابير وجهه ادهم لتصبح متشنجة وجادة فأبتعد عنها وجلس وسألها انتي سمعتي اسمها فين 
جلست مريم ايضا وقالت فاكر لما رجعنا من السفر انا سمعت معاذ قال انك اخيرا قدرت تتجوز وتنسها....كنت بتحبها مش كدا 
فنظر ادهم اليها مطولا ثم تنهد وغطى وجهه بيديه قائلا بتعب كانت اكبر غلطة في حياتي كلها بسببها بقيت بكره
 

تم نسخ الرابط